حَفنة من الماضي | ١٩١٣

409 72 76
                                    

×××

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

×××

كان يتخبّط في نومه لعدة دقائق مذ أنّ أشعة الشمس تغزو غرفته بشراسة هذا الصباح، ثمّ استقام بعبوسٍ وتنهد متّجهًا إلى المطبخ.

كان خاوٍ من أيّ أفراد، فانطلق يعدّ الخبز إلى أن سمع طرقًا على الباب.
ألقى بنظرةٍ على الساعة المعلقة المشيرة للسابعة صباحًا مقطّبًا، فذهب يلقي نظرة على الطّارق.

- صباح الخير، هوسوك.
ألقى التحية بابتسامةٍ أظهرت غمّازتين على كلا وجنتيه، بينما ينظر للذي يقصره قامةً.
بشعره الأشقر الأشعث، وبنطاله البنيّ الممزق وكأنّه قد احتضن الأرض قبل مجيئه.

- أهلاً ماريو.
ألقى المقصود بنظرةٍ خلف صاحب المنزل يتربّص في الأرجاء رغبةً برؤية شخصٍ غيره، لكن عبثًا. بينما أدام هوسوك النظر في ملابس الأطول والكرةِ المحاصرة بين ذراعه وبطنه.

- أين جين؟
تساءل حين لم يجد نفعًا من البحث بعينيه فحسب.
فأجابه هوسوك متململاً:
- في العمل. بالمناسبة، لم أرَ في حياتي فتىً في الرابعة عشرة يسقط أرضًا بهذه القسوة.
أنهى جملته الساخرة فتحرّك خطوتين للداخل، علّ المعنيّ يلعب معه لليوم.

- اللعنة، فقط عد للداخل.
التفّ ماريو وأشار للأصغر مودّعًا.

- إلى أين؟
ألقى بسؤاله بغتةً بنبرةٍ أعلى من سابقتها.

- كنت أرجو وجود أخيك كذلك، لا بأس سآتي مساءً.
أجابه مبتسمًا بعد أن توقّف ثم شرع بالركض عائدًا من حيث أتى.

تنهد الأخير بقلّة حيلة وأترس الباب.

×××

لُطِم مجدداً حتى استفاق، كانت الشمس أول مستقبلٍ له في يومه الجديد حين رفع كفه يغطّي عينيه، ثمّ لطِم مجددًا ليقطّب حاجبيه ويحدج الجالس بجانبه.

- استفق! اليوم عطلة، لنخرج.
وثب عن السرير ليرتدي ملابسه، حين بدأ هوسوك بفرك عينيه بكسل.

لوندرس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن