وكأني إليكَ أعود راضية
أبثُ شوقي وحبي لك
وكأني في كل مرة أشبعُ عيناي منك
وكأنها اخر مرة سأرى فيها وسامتك
وكأني اُرسل إليك كلمات الصمت
وكأنك الوحيد الذي يفهم صمتي
وكأنكَ أول من سكن قلبي
وكأنكَ أنفاس صدري
وكأنك َ الدم الذي يسري في عروقي
لتُصبح محور روحي
وكأني سأموتُ ببعدكَ
وأتألم بقربك
وكأني أخاف منك وعليك
أخاف أن يطيل غيابك
وأخاف عودتك.
فما الحل ؟
*********************************
كانت الساعة الأن الثامنة صباحاً وما زال علي وملك يهمسان لبعضهم بكلماتٍ تبثُ العشق ألى أن قاطع حديثهم صوتُ طرقات الباب
- أدخل
لتدلف ألى الداخل نهى وهي تتمشى بتغنج ودلال وسارت نحو علي ألى ان أصبحت أمامهُ مباشرةً.
- علي حبيبي أزيك
قالت نهى وهي تحيط علي بيديها وتشاهد نظرات الحزن تحوم في عيون ملك لتبتسم بأنتصار.
- نزلي أيديك. وأحترمي حدودك
أحنا لسة ما فيش حاجة تربطنا.
لتتأفف نهى بغيظ من كلماته. ولكنها تمالكت غضبها بصعوبة.
-حمد الله على السلامة يا ملك
- الله يسلمك
ردت ملك وهي تطالع أنظار كُل شئ حولها إلا هؤلاء الأثنين.
- على فكرة وأنا بطريقي هنا شفت الواد كريم صاحبك
كان بيسأل الممرضة عن نمرة غرفة ملك. وما سألش عنك غريبة؟
تسألت نهى وعلامات الأستغراب تعلو ملامحها
شعر علي ببراكين الأرض تغلي بداخل أحشائه. ليكور يداه بغيظ وغضب من وجود ذلك السافل هنا ، في المكان الذي توجد فيه ملاكه.
وخلال تلك اللحظات دلف كريم ألى داخل الغرفة بعد أن طرق الباب وأتسعت ابتسامته عندما حطت عيناه على ملك. فثار علي بداخله وهو يشعر بأمواج الغضب تحل عليه ليتمالك نفسهُ بصعوبة . ما هذا اليوم اللعين
أكثر شخصين لا أود رؤيتهم ظهروا أمامي. قال علي بداخله وهو يشعر بنارٍ تغلي بداخله.
تقدم كريم بخطوات هادئة وفي وقفتهِ كامل الرجولة.
كان كريم وسيمٌ بحق. قامتهُ الطويلة ، أكتافهُ العريضة و عيناه الخضراوية اللون. عيناه مزيج بين لونين لا تستطيع ملك وصفه.
لاحظت ملك شرودها منذ أن دخل كريم. ولم تكن الوحيدة التي لاحظت ذلك فكانت نظرات علي تصبُ جم غضبه عليها. كانت عيناه تخوض حرباً لتصل أليها.
رفرف قلب كريم وهو يلاحظ شرود ملك بملامح وجهه.وغضب علي الذي باتَ من المستحيل أخفاؤه.
- أزيك يا ملاكي
هنا فقط كانت عيون علي تجدح بنار الغيرة وهو يسمع ذلك الأسم الذي يطلقه علي لملك. هو فقط من يناديها بهذا الأسم لا أحد غيره.
أنت تقرأ
ضياع العشق
Romanceأما مللتَ الأنتظار أما مللتَ النظر من بعيد على كل شئ يذكرك بي أما مللتَ حياتك ببعدي عنك اذ لم تفعل أنت فأنا سأمتُ الحياة بأسرها سأمتُ العيش والتنفس عيناي لا تستطيع النوم قبل التحديق ممعنة النظر في ملامح وجهك التي باتت عيناي ترسمها في خيالي وفي ا...
