في عالمي فقط:
أراكِ كالفراشة تحومين حولي
كالنجمة تضيئن دربي
كالأغنية تطربين فؤادي
في عالمي فقط
اسمع صوت تغريدك كالعصفور الذي اُطلق سراحهُ
اسمع صوت ضحكتكِ الخلاب
في عالمي فقط
اراكِ تلوذين إلي وبين إحظاني
************************
استيقظ علي من نومه على صوت رنين هاتفه
تململ في اعتدال حالته والتقط الهاتف بعد ان رأى اسم الفتاة التي لم يكن لها علي أية مشاعر لا طيبة ولا الشفقة ولا حتى البغض. هوه فقط أراد الأنتقام وهي كانت فريسة سهلة لم تقاوم أبداً.
اجاب علي الهاتف بعد ان علم ان المتصل لن يتوقف ولن يكل.
- الو
- علي ، انتة بخير يا علي . كدة ما تطمنيش عليك ولا تقولي ان انتة عملت حادثة. يرضيك أني اسمع من طنط هناء وما اسمعش منك.
- نهى ما تكبريش الموضوع ما أنا اهو برد على اتصالك وما فيش حاجة يا ستي بلاس وجع الدماغ من الصبح.
- هوه في ايه يا علي من ساعه ما البنت ملك رجعت وانتة مش طبيعي.
- بنت لما تبتك ، ما تنسيش ان ملك بنت عمي. ويا ريت ما تجيبيش سريتها على لسانك تاني ، مفهوووم يا نهى.
- أي يا علي هوه أنتا خطيبها ولا خطيبي مالك بتزع على كل حاجة. أنا كل همي أني اطمن عليك يا سيدي بس يلا ما فيش فايدة معاك.
تنهد علي وهو يعرف ان لا ذنب لنهى بكل ما يحدث معه ولكن هناك اسمٌ واحد يسكن خليله وننهى لم تكن أبداً ذلك الأسم.
- طيب يا نهى اديكي يا ستي سمعتي أني كويس أهوه . يبقى أقفلت السكة لحسن تصدعي راسي بكلامك .
وقبل ان ترد نهى على ما قاله علي. اقفل علي الهاتف ووضعهُ على وضع الصامت. لكي يحلى ببعض من الهدؤء بوجود ملاكه.
- حبيبتي أنتي بس فوقي وأنا هفسخ خطوبتي من نهى. أنا كل همي في الدنيا دي ان أنا وأنتي نكون لبعض وما يفرقناش حاجة.
وفي تلك اللحظة بالتحديد طالع علي وجه ملك الذي احمرْ بشدة وبعدها صارت ألوان الزراق تعلو ملامحها وكأنها تختنق. شعر علي بأنه مقيد ولا يستطيع فعل شئ لمن تملك قلبه وكيانه. وبسرعة داس عالي على زر المساعدة لتهرع الممرضات مسرعة إلى غرفة ملك. وابتعد علي وهو يشعر بأن حياته ما هي إلا قاب قوسين أو ادني من الأنتهاء.
*************************
وفي عالم ملك الخاص الذي صنعتهُ بنفسها لكي تهرب اليه بين الحين والأخر حينما تتعب من الذكريات الؤلمة والكوابيس التي باتت لا تفارقها.
كانت ملك تجري كعادتها داخل حقل الورد حينما رأت غيوم سوداء تحيط بسمائها الصافية .
فراحت تركض بأقصى سرعة لديها .
لا تعلم ملك ما يحدث حالياً ولكن هي موقنة ان هذا ليس إلا واحد من كوابيسها المظلمة .
ارادت ان تصرخ من شدة الخوف الذي تملكها ولكن دون جدوى فهي تشعر وكأن هناك شخص ما يكتم على انفاسها.
أنت تقرأ
ضياع العشق
Romantizmأما مللتَ الأنتظار أما مللتَ النظر من بعيد على كل شئ يذكرك بي أما مللتَ حياتك ببعدي عنك اذ لم تفعل أنت فأنا سأمتُ الحياة بأسرها سأمتُ العيش والتنفس عيناي لا تستطيع النوم قبل التحديق ممعنة النظر في ملامح وجهك التي باتت عيناي ترسمها في خيالي وفي ا...
