الفصل العشرين

122 8 4
                                    

القلب وما يهوى
كلمة وما تسوى
أهو الذهب أم الرضى
أهو من  الفتاة أم الفتى
أهي الشقاء أم القوى
أهي الدين أم التقى
أهي السلام أم اللقى
ولكن سأقولها مجدداً
القلب وما يهوى
ولا يضمن القلب أن يجيبك أن قلتَ لماذا هو؟

***********************

تجلس ملك على كرسيها المفضل وفي يدها مفكرتها وقلمها. تفكر بتلك الكلمات التي ستصف شعور تلك الشخصيات في كتابها.
بعد مدة من الوقت خطت أناملها تلك الكلمات بأنسيابية وهي تصوب ناظرها نحو علي وهو يعمل على الحاسوب الخاص به.

رسالتي الأخيرة:
عزيزي أمجد،
بعد فراق طال لمدة سنين أستطعتُ ولو قليلاً أن أتأقلم مع غيابك.
أنا أجزمُ بأن فراقك يقتلني كل ليلة قبل منامي، ولكني أحيا في كل صباح فقط لأن قلبي أبى أن يفارق الحياة.
سأطلب منك طلباً صغيراً جداً! أعلم أنك لا تفكر بي كما أفكر بك أنا. أعلم أن كل نفس تسحبهُ داخل رئتيك لم تكن تفكر بي حينها ولكن أنا أفعل كل يوم كل ثانية.
فكر قليلاً قبل أن تَقتُل قلبي المسكين بزواجك من تلك الفتاة. فكر قليلاً قبل أن ترسل لي دعوة حفل زفافك! فكر قليلاً لأنني أشعر وكأنني لن أستطيع جمع أشلاء قلبي المحطم بعدها ولن أستطيع أن أجعل تلك الجروح التي كنتَ سببها تلتألم لأنها فقط كثيرة وعميقة.
فكر أرجوك فأنا سأموت فعلياً وحرفياً! أن كان يهمك أمري ولو قليلاً ، فكر بما سيحدث لي حينها. عندما تقرر ما سيحدث لي حينها أرسل لي! الأن قدري بين يديك أرجوك لا تكسر ما تبقى لي.

ضياع العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن