#رواية_روح_محطمة
#الفصل_الثالث
#بقلم_Rayan_Massryيتمشى في أرجاء المستشفى وصوت حذاءه يطرق على الأرضية ، يمر من امام غرفة والده ويحاول الدخول لكن لا يستطيع ، ثم يعود ليستكشف المستشفى من جديد وللمرة المليون .
وصل امام غرفة والده مجدداً ، اقترب من الطبيب الذي يقف مع شقيقته ، وقف بجانب شقيقته التي نظرت اليه وعادت بنظرها الى الطبيب مستفسرة بقلق :' انا لا افهم ، هل هو في غيبوبة ام ماذا . " شرح الطبيب مفسراً " كلا يا أنسة والدك فقط لم يستيقظ وهذا بسبب إرهاق قلبه الشديد وسيستيقظ كأخر إحتمال غداً او بعد غد ، فلا تقلقي هذا أمر طبيعي لمرضى القلب وخصوصاً انه كبير في العمر ، وقلبه مرهق بشدة بسبب العملية .
لم ينتبه الى ما يدور بين شقيقته والطبيب فقد كان نظره معلق بباب غرفة والده وذهنه شارد بالحادثة المشؤمة التي غيرت حياته ، وقلبه وعقله في صراع ، لا يذال يذكر منظر والده وهو يحمل المسدس ويده ووجهه مغطى بالدماء ، لا يذال يتذكر نظراته الذعورة عندما وجده وراء الباب ينظر الى ما يحدث ..استيقظ من شروده على يد شقيقته التي تهزه :' يزن انت بخير عزيزي ' هز برأسه وأبعد نظره عن غرفة والده : نعم صغيرتي لا تقلقي .. يجب أن أذهب الان فلدي بعد الاعمال هنا انتي تعرفين لم أتي الى هنا منذ زمن ، ومديرة أعمالي هي من تهتم بكل شيء هنا ، فإذا اردتي شيء ما اتصلي بس حسناً " نظرة اليه بحب وأمل تتمنى لو يبقى ، تتمنى لو يدخل الى والده ، تتمنى ان يخبرها بكل شيء حدث ، وتتمنى ان يتصلح كل شيء مع الوقت .." حسناً اخي لكن اين ستمكث هذه الفترة ، ما رأيك ان تعود للفيلا هذه الفترة .. "نظر اليها ووضع يده على رأسها بحب " لا صغيرتي لقد إشتريت منزل ليس بكبير سأمكث فيه هذه الفترة .. ثم وجه نظره الى غرفة والده وأكمل ... لأنني اعتقد ان الوضع هنا سيطول .. وأبتعد عن اخته متوجهاً الى المخرج حاملا معه هروبه المؤقت ...
دخلت من باب القصر الكبير ، بعد يوم متعب من التسوق والتبضع للزواج المزعوم ، فقد تركت زوجة عمها تختار لها الملابس والاغراض ، وهي فقط كانت تقف امامها شاردة تنظر الى الفراغ وتهز رأسه على اي شيء دون ان تعرف ما هوَ ...
صعدت الدرج متوجهة فوراً الى غرفتها ، فهي غير قادرة ان تقف على قدميها من شدة إرهاقها ، حتى انه ليس لديها القد ة للمرور على غرفة يذيد ، فقط ستكتفي بالنوم .. وصلت الى الغرقة وا رتمت على سرير ، غير قادرة على تبديل ثيابها حتى ، وفتحت علبة أقراص المنوم الموجودة دوما بجانبها ،فهي غير مرحبة بأي كابوس هذه الليلة ، مرهقة حد النخاع ولا تريد ان ترهق أكثر ، ولم يمضي سوى وقت قليل وغطت في نوم عميق ...فتحت عينيها صباحاً على صوت ضجيج عالٍ يخرج من الاسفل ، وعلى ألم كبير في رأسها ، فهذا الألم بالتأكيد من اقراص المنوم ، فهي تعاني هذا كل صباح بعد اخذها للأقراص في الليل ، نظرة في أرجاء الغرفة لتقع عيناها على فستان الزفاف المعلق في احدى الزواية ، ابتسمت بسخرية وارتفعت عن السرير متجهة الى الحمام ، غهي تحتاج له الان بشدة ، أخذت الملابس ودخلت الحمام وهي تفكر انهاىستنفذ خطتها قبل الزفاف بساعة ونصف .. فهي تريد ان تجعل حمزة يطمئن انها لن تهرب قبل الزفاف لأن الوقت سيكون قصيرة وعندها ستنفذ ما خططت له ..
أنت تقرأ
روح محطمة |Z.A|
Romanceفي كل ليلة اوي الى فراشي مبعثرة ومتناثرة .. احاول بقوة ان اتشبث بتلابيب النوم لعله يسحبني الى الاحلام السعيدة... ولكن لا شيء حولي سوى اشياح ذكرى مؤلمة ... لا زلت اذكر تلك الليلة المشؤمة وكأنها حصلت قبل لحظات.. لا ازال اشعر بلزوجة الدماء فوق يدي وعلى...