#رواية_روح_محطمة
#الفصل_السادس_عشر
#بقلم_Rayan_Massryاضطربت خفقات قلبها توجساً وهي تسير برفقة سارة شقيقة زوجها الى الأسفل وسط هذا التجمهر من الناس ..
ترتدي فستانها الابيض الذي لطالما حلمت ان ترتديه ، لكن ليس لذلك الوحش يزن ..
وفي طريقها الى طرف الدرج وقبل ان تظهر للعيان ، قابلها وجه عمها الذي يبتسم لها بشفقة على الحال الذي اوت اليه .. لذالت تذكر الليوم الذي سحبها به الى المستشفى واخبر والده بالزفاف ..
انفجر غاضباً بوالده وهو يلقي على مسامعه كلماته السامة التي يسمعها اياها كل يوم منذ تقابلا ..
دمعة ساخنة فرت من عينيها على المصيبة التي مقدمة عليها ، مدركة تماماً ان حياتها ستتحول الى جحيم معه ..
لم ينبث بحرف واحد وهو يمسك يدها بحنو وعاطفة أبوية إشتاقت لها بشدة ..ابصرها تتقدم عليه بخطوت انثوية رائعة ، خانته دقات قلبه وخرجت صاخبة مدوية معلنة وقوعه بحبها وسحرها للمرة المليون .. تخيلها كثيرا بفستان الزفاف ، لكنه لم يكن يعرف انها ستكون بهذه الروعة والفتنة . فستانها الذي يحدد جسدها بإغراء الى الخصر وينزلق بعدها بتوسع على طول جسدها المتناسق ، وجهها سبحان الله اية من الجمال ، لم يرى لجمالها مثيل في حياته ...
ابتسم بغرور ذكروي عندما وجدها تطالعه بإعجاب ظاهر جلياً على وجهها ..
جاهدت بقسوة على التحكم بعباراتها المنكبثة في مقلتيها عندما لمحت ابتسامته التي باتت تؤثر بها وهذا ما يزعجها بشدة ، وتطلعت اليه بجمود ريثما توقف قبالتها بطوله المهيب ، مسلطا مقلتيه عليها بتأمل سافر ..
امسك بيدها ضاغطاً عليها قائلاً بسخرية " مبرووك لكي عروسي ".." اشكرك يا ابن عمي "
اجابت بهدوء لا يتناسب مع الثورة التي يحدثها فؤادها ذعراً في اوصالها .. لا ترغب في هذا الزواج ، ولا ترغب ان تراه او ان تعيش معه حتى تحت ثقف واحد وجودها معها يثير في نفسها ذعر لم تختبره حتى عندما كانت مع حمزة تحت ثقف واحد .. في هذه اللحظة خاصة تود ان تنفرد بنفسها وتلقي بجم ثقلها على وسادتها القطنية وسريرها الصغير وتخلي السبيل لعباراتها الموجوهة في الإنهمار بغزارة ...
تيقظت الشعلة المتمردة التي تحوم في عقلها ، مهيئة لسانها واظافيرها الطويلة على النيل منه كما يجب وهي تراه يدنو منها بحركة سريعة ليبتسم بإستهزاء على اللظى التي ترجمه حدقتيها الملتهبة ثم هتف واضعاً شفتيه على إذنها محركاً اياها بطريقة اوهنت عظامها " ما بك اميرال الليوم زفافك يجب ان تكوني سعيدة " ..
نظرت له بغيظ تحاول به مدارات مشاعرها التي بعثرها بحركة بسيطة منه .. وكادت ان ترد عليه ، لكنها توقفت مبهوتة مرتجفة عندما طبع قبلة صغيرة وهادئة على شفتيها التي اثارت جنونه منذ ان وقع عينه عليها ..
لم تعرف ماذا تفعل فقط استسلمت ليديه التي تسحبانها الى ساحة الرقص متمايلاً معها على انغام الموسيقة الهادية وهو يتلمس بقصد ظهرها العاري ..
طيار من الكهرباء عالي الفولت ضربه عندما لامست يديه ظهرها .. لا يعرف بما يشعر الان ، فرحة ممزوجة بإنتصار ..
لا يصدق انها الان بين يديه وبعض دقائق ستكون في بيته كي يتفنن بإزلالها ويطمس غرورها بلارض .. سيعمل على الانتقام منها بشتة الطرق عندها فقط سيستطيع العيش براحة تامة ...
نظر لها بسخرية واقترب من اذنها قائلاً بإنتصار " كم اشعر الان بالفخر والانتصار والغرور عندما اجدك خانعة بين يدي لا حول لك ولا قوة " ..
احمرَ وجهها من الغضب واصبح تنفسها سريع ، نظراتها كانت مشتته او ربما هاربه ...لكنها مؤكد غاضبه فعينيها الحمراء بنظرة شرسة يفهمها هو وحده فى حين يظن الاخرين انه خجل وياله من خجل مزيف يختبئ خلفه حقد دفين ..
اقتربت منه بشدة حيث انها التصقت به ، وضعت ذقنها على كتفه وقالت بصوت منخفض وناعم بشدة " لا تفتخر كثيرا ، حتى لا يصور لك عقلك انني خانعة لانني خائفة وخصوصاً منك انت ، فانت شخص اجبن من ان تؤذيني ".
أنت تقرأ
روح محطمة |Z.A|
Romanceفي كل ليلة اوي الى فراشي مبعثرة ومتناثرة .. احاول بقوة ان اتشبث بتلابيب النوم لعله يسحبني الى الاحلام السعيدة... ولكن لا شيء حولي سوى اشياح ذكرى مؤلمة ... لا زلت اذكر تلك الليلة المشؤمة وكأنها حصلت قبل لحظات.. لا ازال اشعر بلزوجة الدماء فوق يدي وعلى...