#رواية_روح_محطمة
#الفصل_الرابع_عشر
#بقلم_Rayan_Massryفتح عينيه على ضوء الشمس المزعج الذي تسلل بخفة الى الغرفة ، ثم اعاد إغلاقها لثواني قبل ان يتعود على الضوء ..
احس بأنفاس منتظمة تداعب رقبته وجسد رقيق مستلقي تحت يديه ...
عبس بخفة ونظر الى القاعبة تحته وجهها مختفي في رقبته ويدها على ظهره ...
لم يستوعب للحظات ما يحدث وعبس بعدها واقفاً بحدة وسرعة جعلها تفتح عينيها بهلع على موجة باردة اصابتها بعد وقوفه ...
ظل ينظر لها بشك وهي تنظر الى الارض بإحمرار وانفاس مظطربة ..
اقترب منها بهدوء جعلها ترجع الى الخلف بذعر ..
" ماذا كنتي تفعلين هنا " قالها وهو يشير الى السرير الذي كانت تنام عليه..
نظرت اليه بتوتر وقالت بصوت متقطع " انا انا ماذا كنت افعل ؟ لا لا شيء اقسم لك " ...
كاد ان يضحك على طفولتها لكنه ردع نفسه بصعوبة وقال بتقرير " ماذا كنت تفعلين هنا اميرال "..
نزلت عن السرير ووققت ملتصقة بالحائط وقالت بإرتباك " انت انت ، من جعلني انام هكذا "
نظر لها بعدم فهم وحك رأسه محاولا التذكر فقال " انا لا اتذكر شيء ، ماذا حدث اميرال " ..
حمحمت بارتباك وقالت بصوت منخفض " لقد اتيت وانت ثمل وسندتك الى الغرفة لكنك سحبتني امامك ووقعنا وبعدها انت نمت ولم استطيع الوقوق فمنت انا ايضا "..
هز رأسه وابتعد عنها ذاهبا الى الحمام لكن صوتها اوقفه " يزن ماذا كنت تريد إخباري "
نظر اليها بعدم فهم فأكملت مسترسلة بشجاعة " لقد قلت لي لا ترركيني ، ولا تذهبي لانني انا .. ولم تكمل " ...
ابصرت ملامح الصدمة الذي ظهرت على وجهه ، لكنه عبس بعدها قائلا بحدة " شيء لا يخصك وانسي تماما ما حدث ، وجهزي نفسك لنذهب " ..
اوقفته مرة اخرى قائلة " الى اين ... لم تحضر لي ثياب عندما قررت إختطافي .."
هز رأسه بذهول وقال " إختطافك .. حسنا ابقي هنا وسأذهب لوحدي ، طالما قمت انا بإختطافك "
كانت ستوقفه وتعترض لكنه سبقها ودخل الحمام .. ضربت الارض بقدمها بطفولية وجلست على السرير تفكر في حل لتخلص من هذه المصيبة ...نظر ديفيد الى الملف امامه والذي يحمل جميع المعلومات عن الفتاة التي شوهدت مساء غد مع يزن ..
وقد اصر على معرفة جميع المعلومات عنها ..
« اميرال احمد الدين ، 24 سنة ، تعيش في تركيا منط ان كان عمرها 6 سنوات ، لديها شقيق اسمه يذيد ، درست ادارة الاعمال ، ابنة عم يزن سيف الدين »
ابتسم بخبث وهو ينفث الدخان من فمه ، فيمكنه الاستفادة جدا من هذه الفتاة في الضغط على يزن ، فقد اخبره احد المكلفين بمراقبة يزن انها دخلت بيته ولم تخرج ، لذا هي مهمة بالنسبة له وستكون هذه نقطة مهمة في تنفيذ الخطة التي رسمها للإيقاع بيزن سيف الدين ...تجلس بجانب والدها الذي يقبع على السرير ، شاردة في مكان اخر ... لا تعرف ما شعورها تماماً تجاه مؤيد لكنها تعلم ان هناك شيء ما يحدث بداخلها ولا تعرف ما هو ، فالبارحة حاولت كثيرا الاتصال به لكنه لم يرد ولا على اي اتصال ..
هل من الممكن انه قد صرف نظر عن حبها وعن الكلام الذي كان يسمعها اياه ... لكنها اشتاقت له فعلا على الرغم من المرات القليلة التي التقيا بها ، لكنها تشتاق لسماع صوته والنظر الى وجهه ... لم تعد تفهم ماذا تريد محتارة بشدة ، لا يمكنها رفضها لانها بحاجة له ولسماعها لغزله ... قد تكون انانية لكنه بالفعل لا تريد خسارته ..
أنت تقرأ
روح محطمة |Z.A|
Romanceفي كل ليلة اوي الى فراشي مبعثرة ومتناثرة .. احاول بقوة ان اتشبث بتلابيب النوم لعله يسحبني الى الاحلام السعيدة... ولكن لا شيء حولي سوى اشياح ذكرى مؤلمة ... لا زلت اذكر تلك الليلة المشؤمة وكأنها حصلت قبل لحظات.. لا ازال اشعر بلزوجة الدماء فوق يدي وعلى...