~الفصل التاسع~

166 4 0
                                    

#رواية_روح_محطمة
#الفصل_التاسع
#بقلم_Rayan_Massry

وصلت الى المنزل الذي تعيش به هي ويذيد مع ياسمين ومجد .. دخلت من الباب وهي تبتسم ببلاهة لا تعرف لماذا ، لكن قلبها يدق بشدة ..
لم تنتبه لمجد الذي يجلس على المقعد يراقبها بإستغراب وقلبه يعتصر من الالم ، هل الوحش الوسيم الذي قالت عليه ياسمين هو السبب في ضحكتها . نار شبت في انحاء جسده واحمر وجهه بشدة من الغضب ، عندما مرت من جانبه وصعدت الى غرفتها دون ان تنتبه انه موجود ...

دقت باب غرفة ياسمين ودخلت وهي ما زالت تبتسم ببلاهة .. نظرت اليها ياسمين باستغراب واعتدلت على السرير حيث جلسن اميرال بجانبها والبسمة الحالمة لا تفارق وجهها ابدا ..
حمحمت ياسمين لعلها تنتبه لكنها كانت شاردة في مكان بعيد جدا عن العالم الذي تعيش فيه .
" اميرال ماذا هناك يافتاة تكلمي "
التفت لها اميرال وضحكت بخفة " هل تتذكرين الوحش الوسيم الذي نسيت هاتفي في سيارته وقلت لكي عنه "
"نعم ما به "
تنهدت بهدوء " انه نفس الشخص النبيل الذي انقذني انه هو الوحش الوسيم "
عبست ياسمين بعدم فهم " انقدك ؟ من ماذا؟ "
ضربت اميرال على رأسها بخفة وقالت " اوه نعم انا لم اخبرك "«وقصت لها كل ما حدث منذ هروبها الى عودتها »
" وطلب مني ان اعمل لديه كمساعدة . هل اقبل برأيك ؟ "
قفذت ياسمين من مكانها بفرح وقالت بصوت عال اشبه بصراخ " هل انتي مجنونة لترفضي فرصة كهذهي بالطبع اقبلي "
ابتسم اميرال بخفة واخذ وجهه الجميل يغزو تفكيرها ، فانتفضت بحدة وقالت بصوت حاد " حسنا سأخبره غدا اني موافقة وسأذهب الان للنون فأنا متعبة جدا "
ابتعدت ثم عادت وقالت بصوت خافض حتى لا يسمعه احد " ياسمين هل احضرتي اقراص المنوم "
ذفرت ياسمين بيأس وجلست على السرير قائلة باعتضراض " اميرال الى متى ستأخذين تلك الاقراص ، هذا اسمه ادمان "
تنهد اميرال بغضب وقالت بصوت حاد " انتي تعرفين ياسمين لا يمكنني النوم الا بها ، واليل هو عدو بالنسبة لي ، وكل كوابسي واحلامي السيئة تأتي بالليل عندما اضع رأسي على المخدة ، لذا لا يمكنني النوم بدونها "
هزت ياسمين رأسها بأنه لا امل ، واخرجت العلبة من الجارور واعطتها اياها قائلا " حاولي ان تخففي من هذه الاقراص اميرال لانها تسبب الادمان ارجوكي "
اخذت منها العلبة وابتسم بمرارة قائلة " لا تخافي ياسمين " وابتعدت خارجة من الغرفة بعيون دامعة واسرعت الى غرفتها وارتمت على سريرها تبكي بحرقة ومرارة ....

جالسٌ على مكتبه ببرود يبتسم بخبث ، كلما تذكر الخطة التي رسمها كي يجعل تلك المجنونة قريبة منه حتى يخبرها بكل ما حدث بالخفاء في الماضي ، حتى ينقذوها من ذلك المختل العجوز وانقذها الان من المختل الشاب حمزة ... يجن جنونه كلما تذكر انه كاد ان يتزوج اميرال لو لم تهرب ، لكنه يحمد الرب انها استطاعت الهرب قبل ذلك وكي بستطيع تنفيذ خطته الجهنمية ...
تنحنح ليعود لبروده عندما دق الباب ودخل منه مؤيد بابتسامة اخوية ، ابتسم له بدوره ...
" كيف حالك يزن "
ابتسم يزن وهز رأسه بمعنى بخير ونظر اليه بجدية قائلا " اسم مؤيد ادفع كل ما يتوجب علينا بسبب الغاء الشحنة "
انعقد حاجبي مؤيد باستغراب " لكننا سنقع في عجز "
ابتسم يزن بخبث قائلا بانتصار " لا تخف مؤيد لقد تم عقد اتفاق تسويق جديد وتصوير اعلانات لمواد تجملية كبيرة" وغمز له غي نهاية الكلام
ابتسم مؤيد باتساع ووقف بسرعة وهو يخبط يده على المكتب بفرحة وغمز له " كنت اعرف كنت اعرف لقد اخذتها من ديفيد صحيح ".
هز يزن رأسه ورفع حاحبه كمشاكسة " وهل تشك في غسر ذلك "
ابتسم مؤيد وصفق كل المجنون وهو يرقص في ارجاء المكتب ..
عقد يزن حاحبيه باستغراب وقهقه بمرح وهو يرى ما يفعله صديقه المجنون ..
وقف وقال وهو خارج من المكتب " كف عن حماقتك مؤيد واذهب لاصطحاب سارة من المنزل فلدي عمل ضروري وبعدها سألحق بكم الى المستشفى "..
ابتسم مؤيد باتساع عنجما سمع اسم سارة وطلب يزن في اصطحابها ، فاسرع يلملم اغراضه خارجا من الشركة لاصطحاب اميرته التي دق قلبه لها من اول مرة قبل ان يغير يزن المجنون رأيه ....

روح محطمة |Z.A|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن