لم اُرد شيئا فقط أردت أن أعلم أتسقط الرفوف عمداً في الليل حينما أنام ؟ أيهتز ذاك الدولاب من العدم ؟ أتتحرك الطاولة لأنها تشعر بالملل ؟ أتأكل الأرض الأقلام ؟ هل تحتضن الجُدران اللوحات ؟ هل تُحب الكراسي سقفية الغرفة ؟ أتُكسر الأكواب لأنها لم تعد تحتمل ؟ أيختفي الوشاح لأنه يشعر بالبرد ؟ هل تُفتح النوافذ لأنها تشعر بالإختناق ؟ أيُطرق باب القبو لأنه يود التحدث .. أيصرخ شخصاً ما في منزلي لأنه مخفي ؟ .. شخصاً ما هُنا بين أربعة جُدرانٍ وكوبٍ قهوة يحتضر ويحاول ألا يمُوت .. المُسكنات تشكو جداً تشكو مني .. وسادتي تحاول الهُروب لولا هذا الثقل الذي يكمن في رأسي .. حُزني بدأ يتساقط شعرةٍ شعرةٍ .. كُنت أعتقد أنني سأكون سعيدة حين ينتهي كل شعري .. لم يحدث فرقاً ذلك ! لم انجو لم أصبح سعيدة لم يتغير شيئا سوى أنه اليوم الأخير من شهر أكتوبر وقد سقط جميع شعري "أي حُزني " وقد إبتدأ حُزن اخر وهذا مايحصل كل شهر وانا اعيش دون عائلتي ..
أنت تقرأ
Maria | ثمانية نصائح عن الأشباح
Misterio / Suspenso* ماريا وثمانية نصائح وضعتها بعد عيشها لسنواتٍ مع الأشباح قائلةٍ أنها هديتها الأخيرةٍ لأهل الارض . "قادمة إلى السماء" ..