لم أكن مُهيئة على العيش دون عائلة ولكن ماهي العائلة إن لم يكونوا أشخاصاً يساعدون بعضهم البعض .. قد جمعتنا طاولة طعام فقط لم تجمعنا غرفة لم تجمعنا حكاية لم يجمعنا شتاء لم نجتمع للجلوس حول النار لم نجتمع في الأعياد لتهنئة بعضنا البعض لم نفعل شيئا مما يفعلونه العائلة .. بالرغم من ذلك هو مسمى " العائلة " .. هل المشكلة في أنني لا أملك إخوة ؟ أم المشكلة في والدي الذي كان لا يُبالي أم أن المشكلة في والدتي التي أخبرتني يوماً بأنها ذاهبة لإحضار الإفطار ولم تعد ؟ .. أم المشكلة في أنني وُلدت فقط . لا حيلة لي في هذا لا شأن لي ولكن وددت أن يكون ميلادي مُميزاً لمرة واحدة في حياتي ولم يحدث ذلك .. في آخر ميلاد لي في ذلك المنزل إنتقلت لأن والدي لم يدفع إيجاراً للمنزل غادرت وللمرة الأولى لم انظر خلفي ولم انتظر أحداً ليُعانقني كـ توديع لي .. غادرت ولم يعلم أحد بذلك ..سوى صوت حقيبتي الثقيلة على الطريق والرياح القوية وشجرة في حديقتنا لم يتذكرني أحداً سوى مقبض الباب وسريري وإحدى الرفوف في غرفة المعيشة لم يتذكرني أحداً سوى الشموع ومِشط شعري..
أنت تقرأ
Maria | ثمانية نصائح عن الأشباح
Gizem / Gerilim* ماريا وثمانية نصائح وضعتها بعد عيشها لسنواتٍ مع الأشباح قائلةٍ أنها هديتها الأخيرةٍ لأهل الارض . "قادمة إلى السماء" ..
