/أليكس/
بعد تلك المكالمة بدأت بالبحث عن ذاك الفتى مباشرةً لن يهدأ بالي قبل أن أجده.. ليس و صغيري يُعذب على يد ذاك المجنون..
ليس هناك سوا ثانوية واحدة تقع في مركز المدينة و هي الشيء الوحيد الذي يدفع بطالب ثانوية للذهاب لحديقة Cavalier في الصباح الباكر.. و لون زيه المدرسي يؤكد شكوكي..
و أنا متأكد أن وجوده في تلك اللحظة لم يكن مخططاً له.. لكنها مجرد صدفة لا غير، صدفة جعلت منه الخيار الوحيد و الأخير للسيد روبرت ليسلمه كل شيء..
لا بدّ أن لديه خطة ما ليصله بباقي المجموعة.. يجب أن أعثر عليه قبل أن يسلمهم القلادة والمعلومات..
لم يكن الدخول إلى تلك الثانوية بصفتي أستاذ جديد بالشيء الصعب..
كانت هذه الخطوةالأولى
و بعد رؤيتي لدفتر الحضور لذاك اليوم، حصرت عدد المشتبه بهم لخمسة أشخاص..واحد في الصف الأول الثانوي، و اثنان في الثاني الثانوي.. كلاهما في ذات الشعبة، و الأخيران في الثالث الثانوي .. كل منهما بشعبة مختلفة..
و بعد رؤيتي لطالبا الثاني الثانوي في الحصة الأولى أصبح بإمكاني نفيهما من القائمة!
فالأول بنيته الجسدية الضخمة مختلفة تماماً عن الفتى المطلوب.. والثاني بشعر أشقر و من الواضح أن لونه طبيعي و ليس مصبوغ.. على كل الأحوال لم يكن لديه الوقت ليصبغ شعره من البارحة لليوم..
و ها أنا الآن في الصف الثاني الثانوي.. و الفتى المطلوب أمام ناظري ... فبعد رؤيتي لصورته في سجله المدرسي استطعت التعرف عليه.. هو مطابق تماماً للمواصفات بلون شعره الأسود و بنية جسده.. حتى في شكل الحقيبة المدرسية!!
لكن هذا غير معقول!!
إنه يشبهه كثيراً.. كانت دهشتي كبيرة عندما رأيت سجله المدرسي..
حتى أنه يشبه في الواقع أكثر من الصورة..لا .. لا تفكر بالأمر .. إنه مجرد تشابه لا غير..
لدي مهمة و عليّ تنفيذها بدقة..
هذا كل ما يهم الآنحسناً، كريس سياوران.. سأراقبك جيداً
/كريس/
يا إلهي.. ما مشكلة هذا الأستاذ الجديد منذ دخوله و هو يحدق بي.. حتى عندما قامت سايا بأخذ التفقد بصفتها عريفة الصف هو لم يركز معها أبداً.. بل إنه لم يزح نظراته الحادة عني..
تباً كم هذا مزعج... و محرج
و أخيراً ..
أزاح بصره عني ليأمر الجميع بالخروج إلى الباحة لبدأ التمرينات..
أنت تقرأ
Winter Ashes
Mystery / Thrillerتقود المصادفة فتى في السادسة عشر ليصبح هدفاً لأحد العصابات .. ليكتشف أثناء سعيه لتحقيق الوصية الأخيرة لمن تسبب بانغماسه في هذه اللعبة أنه سبق وكان طرفاً جاهلاً فيها.. لكنه الآن أصبح مدركاً لقواعد اللعبة و أطرافها .. ليكون لاعب أساسي فيها... و مجدداً...