PART 1

14.9K 350 39
                                    

"لا اعلم كيف او متى ...لكني عشقته و انا اتألم ...لكن اشعر بأن هذا الألم يشعرني بالسعادة ... هو لا يعلم معنى الحب... لكن سأقول له " احبك بطريقة مختلفة..." ..."
_______♡♡♡♡_____♡♡♡___♡♡
تلك الغابة المظلمة الشاسعة تحتصنها اشجارها لا يسمع فيها الا صوت خطوات تلك المرأة الراكضة هنا وهناك حاملة معها رضيعا يتبعها صوت رجال يلاحقونها .
-إبحث هناك ... وانت هنا ...لا تدعوها تهرب"
يا ترى ماذا يريدون من مرأة ضعيفة تحمل رضيعها الباكي بين يديها ...
وصلت إلى طريق ممتد امامها وقفت و كأنها تتذكر هذا الشارع ...رسمت خريطتها و استأتفت الركض و هذه المرة تريد ان تفعل شئ كانت تحاول منع شهقاتها و اسكات رضيعها  ...

قصر كبير فخم يخطف الأبصار تركض نحوه تلك المرءة المسكينة مع رضيعها من حسن حظها الباب الرئيسي مفتوح كانت تجري اخذت تطرق الباب الخشبي الضخم بقوة تفتح الخادمة لتبدأ بطلتنا الحالية الصراخ
-:جيون لي يونغ ...جيون لي يونغ ..."

هذا كل ماخرج من اعماقها المختلط بصوتها المرتعش الباكي ... تقدم نحوها ذلك الرجل بخطى متثاقلة ليجثم امامها مستندا على الباب
-سانيا...سانيا على قيد الحياة.علمت ان رجالي حمقى واغبياء لدرجة انهم لم يستطيعوا قتل مرءة برضيع .قال بسخرية .

نظرت اليه يعينين باكيتين حزينتين تطلب الرحمة .
-:لن اطلب منك ان لا تقتلني لكن لا تقتل رضيعي انه كل ما أملك صحيح سأرحل واتركه يعاني لكن اول مرة اريد منك ان تلبي لي طلب ...نسيت، انا اختك من ام واب تذكر هذا على الأقل ...اريد منه ان يكبر و يرى العالم ويكتشفه ...

اعطته الصغير و اكملت وهي شبه نبتسم بين دموعها
-تايهيونغ ...كيم تايهيونغ انه جميل جدا اليس كذلك ... ترجوك دعه يكبر لا تعذبه اعتبره مثل ابنك جونغكوك .
وما ان اكملت جملتها حتى اطلق احد الرجال رصاصات مسدسه على ظهر سنايا المسكينة .

عشر سنوات مرت عن تلك الحادثة الفضيعة

غرفة سوداء مضلمة ...ضوء خافت يدخل من شباك واحد ...ضوء القمر ...برودة قاتلة في هذا المكان.
يستلق على الأرض مغمض عينيه يضم قدميه إلى صدره فقط يرتجف بردا هو ليس نائما يحاول الإنعزال بإغلاق عينيه هدوء قاتل يعم المكان صوت انفاسه المتقطعة هو القادر على كسر هذا الهدوء كدمات ضرب على وجهه انفه ينزف . فتح الباب و فتحت معه عيني المسكين ليقفز من مكانه بخوف مرددا بصوت خافت
-ات...اتركوني ارجوكم ل...لا تلمسون "
و لكنه ابتسم رغم كمية الحزن بعينيه البنيتين الواسعتين
"ج...جونغكوك ه...هل هذا انت . قال بصوت منخفض جدا .
تقدم نحوه جونغكوك وقال له :ن...نعم هذا انا تاي لقد جلبت لك بعض الأغطية انت تشعر بالبرد اعرف...
عناق تايهيونغ له قاطعه يدفن رأسه في كتفه وكأنه يشكر الآخر و يعبر عن اشتياقه له وكمية حب الصداقة الذي يكنه له ارتسمت ابتسامة خافتة على ثغر جونغكوك ليبادله العناق بنفس المشاعر .
رغم انهما يبلغان العاشرة فقط من عمرهما إلا انهما يعرفان معنى الصداقة النقية الصافية البريئة اكملا بقية الليل يلعبان و يضحكان فعلا كل هذا خلسة من اي احد في القصر كي لا يعرف الأب و يضرب تايهيونغ المسكين ...

تايهيونغ ...جونغكوك تعرفا منذ ان بلغ كوك السابعة من عمره رغم ان تاي محتجز في هذا القبو منذ ان كان رضيعا اقصد منذ تلك اليلة المشؤومة حين قُتلت امه...يلعبان يتعلمان مع بعضهما و اصبحا يحبان بعضهما كثيرا حب الصداقة الذي يجمعهم قوي جدا بالنسبة لتايهيونغ جونغكوك هو كل شئ بالنسبة له ...

مرت سنتين كاملتين

فتح باب ذلك القبو مرة اخرى دخل كوك وجد تاي نائما ينظر بحزن و يلتمس وجه تايهيونغ الذي لتوه كان يُضْرب... كان جونغكوك خائف بشدة عليه و ليذرف الدموع و يطلق شهقاته التي ايقظت تاي فورا نظر لكوك الذي يبكي حاول النهوض لكنه سقط من شدة الألم ليمسكه كوك و يجذبه الى حظنه
-:انا السبب انا آسف ...آسف جدا -ببكاءو شهقات .
ليبادله العناق و يقول بصوت مرتجف:
-"لست انت السبب انت اتيت فقط لتتفقدني هذا أسعدني ...أنا سعيد.."صوته مرتجف وهادئ.
-"تاي انا سأذهب -بصوت باكي-
ليقطب تايهيونغ حاجبيه و يقول "ماذا تقصد..."
جونغكوك: سأسافر لأمريكا ابي اجبرني على هذا و ..."
لم يكمل كلامه احس بتلك الأيدي الصغيرة تدفعه ايدي تاي المسكين الذي شعر بسكاكين تنغرس في قلبه
-:اذهب . قال تاي ببرود
جونغكوك :الن تودعني ؟؟بنبرة حزينة
تاي:فقط اذهب ...ارحل لا اريدك اذهب-قال وهو ينفجر باكيا-
جونغكوك يذرف الدموع و يكتفي بالصمت بدأ يمشي جهة الباب لكنه احس بتلك الأيدي تحاوط خصره
-"لا ترحل ل...لا تتركني ...انت كل ما أملك -شهقاته تقطع كلامه كتقطع قلبه -
اسند كوك يده إلى الحائط منزلا رأسه للأسفل باكيا هو الآخر :أنا آسف لا استطيع سافعل هذا لأجلك "
ليتركه و يرحل مغلقا الباب وراءه كي لا يسمع صراخ الآخر
-"جونغكووووك لا تذهب لا تتركني انا لن اعيش من دونك ...أااااه لا ترحل تعال " بقي يصرخ هكذا بينما كوك يجري و دموعه تتساقط هاربا من صراخ تاي الذي يمزقه إربا إربا ...
______♡♡♡♡_____♡♡♡____♡♡
هذا كان بارتي لليوم اذا لقيت تفاعل إنشاءلله رح كمل 😊😊😊😊 إذا كان فيه اخطاء فأنا جد آسفة 😶😶😶احبكم ورداتي قراءة ممتعة 😚😚😚😚😚




بطريقة مختلفة ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن