بطريقة مختلفة ...

Part 18

.
.

..

.
"لا أهتم لمشاعرك أنا أكرهك.."

هذا قاسٍ تايهيونغ ... قاسٍ جدٌا ... هل تعلم قيمة تلك المَشَاعر التي يحْمِلهَا جونغكوك ناحيتك لكي لا تهتم بها ... ثم لما الكذب لما تقول أنك لا تهتم ... أنت تكذب تايهيونغ...انت تهتم ... عاصفة هبت بِسبب كلمات جونغكوك لتبعثرة كل المشاعر داخلك جاعلة من قلبك يفقد السيطرة على نبضاته ... أنا أحْسَدُك على شجاعتك ... قناع البرود الذي ترتديه هذا يغطي كل معالمك الباكية ... أنت خائف من أن تفقد السبطرة على دموعك الآن ... ترى ذلك المنكسر أمامك لا تصدقه ... لكن مُؤلم بالنسبة لك أن تراه هكذا بسببك لكنك تنكر حقيقة هذا ...

"لكنني فقط أحببتك تايهيونغ "

قال جونغكوك بينما مازال ينظر لتاي دموعه تتكثف تشوش عنه الرؤية و تشوش مشاعر تاي الذي يعض شفتيه مازال يُسيطر على نفسه لكي لا يبدأ بالبكاء أمام جونغكوك فهو يظن أنه سيبدو ضعيفا أمام من خانه بالنسبة له ... لكن تلك الكلمات تهاطم ذلك الجدار الذي يحرس روحه لكي لا تلامسها أي كلمة صادقة منبعثة من جونغكوك... تاي لم يعد قادرا على كبح دموعه و صرخاته ... الأمر مؤلم جدا ...

"تايهيونغ...صدقني أنا لم أحاول أن أظرك يوما و لم أفكر بهذا أبدا ... فكِر بصداقة طفولتنا البريئة على الأقل ..."

إمتلأت عيني تاي بالدموع ليكتم دموعه و يصرخ ...

"جونغكوك أنت تغيرت لم تعد مثل ذلك الطفل البرئ لا تتذكر أنت تركتني و ذهبت لأمريكا لأجل والدك العزيز .."

"تاي أنا ذهبت لأماريكا لكي لا يقوم أبي بإيذائك و قتلك ..."

"كيف لي أن أصدق هذا ؟"

"كيف لي أن أبتعد عنك كل تلك السنوات ..."

قال جونغكوك بصوت مرتفع بينما بلغ الحد الأقصى من الغضب لتبقى عيونهما معلقة ببعض ...

"إذهب من هنا جونغكوك... إرحل دعني و شأني ... "

قال تاي بقلة حيلة ... لكن الآخر ثبت عينيه به و لم يتحرك ليقاطع حديثهما صوء سيارة ساطع... إنها سيارة جيمين ... ليخرج منها عاقدا حاجبيه موجه نظره نحو تاي و جونغكوك الذان يبادلانه النظر أيضا ...تقدم منهم و قد إبتسم بشر داخليا لكنه أسرع ناحية تاي بقلق مصطنع ..

"هل فعل لك شئ .."

قال يلتمس وجه تاي و يتفقده بخوف مصطنع بينما يعلم أن الآخر يحترق من الداخل و هذا هو هدفه ...