تجلس صامتة أمام من ترفض مخيلتها أن تنسج صورته زوجا لها ، ملت من الإستماع إلى أحاديثه المتفاخرة و بإنجازاته التي ليست مدعاة لذلك...
- أخرجها من دوامة حنقها بسؤاله : هل سبق و أن زرت باريس ؟؟
هيجو : زرتها مرة قبلا...علق مُبتسمًا متفاخرا : مرة واحدة لا تكفي لإستكشافها ، زرتها آلاف المرات..وصلت لمرحلة لا أتوه في شوارعها !
هيجو بمجاراة : جيد لك ، يبدو بأنك تحب النبيذ الفرنسي...
كيوهيون : كيف عرفت ذلك ؟؟
أشارت للكأس بجانبه قائلة : تتناول الشراب في وضح النهار ، ماذا ستكون غير ذلك ؟
هنا صب لنفسه كأس نبيذ ثم أمال به قائلا : أحبه لدرجة أنني أملك قبوا لجميع الأنواع الفاخرة ، ستكتشفين الأمر بمرور فترة على ارتباطنا....
هيجو : لاشيء يدل على موافقتي لحد الآن ؟؟
- قال في إصرار : لأكون صريحا أكره أن يرفضني الناس...
هيجو : إليك عني ، ما أكرهه أنا هو الشخصيات المتعجرفة بل لا أطيقها حتى و هدوئي لغاية الآن ما هو إلا مسايرة...
بنبرة مستخفة أجاب حديثها : بالطبع ستسايرينني ما دمت وسيلة لإنقاذ ممتلكات والدك...
هيجو : أنت مخطأ أيها المتفاخر ، أنقذ نفسك من العجرفة القاتلة التي تلهي بها ملكات عقلك العظيم و إلا لا أحد سيتقبلك بهذه الشخصية !
ألقت بكلماتها اللاذعة و هي تغادر المطعم صوب المنزل ، سارعت شقيقتها الصغرى غايون لإستقبالها أمام الباب و هي تشد على يدها تحثها على الذهاب قائلة بهمس : أبي يبدو غاضبا ، غادري ريثما يتحسن مزاجه...
هيجو متسائلة : أين هو ؟
غايون : في غرفة المكتب ، هل كان الموعد سيئا ؟؟هيجو زافرة : أسوء مما اعتقدت ، هل عادت أمي من العمل ؟؟
غايون : ليس بعد...
هيجو و هي تتجه صوب المكتب : سأحادث أبي على انفراد ، لا تتنصتي علينا و اذهبي لغرفتك...طرقت الباب و عندما لم تجد ردا دخلت المكان بدون أن تصدر أي صوت ، طأطأت رأسها كطفل بإنتظار عقابه...هب السيد هان واقفا على قدميه ووجهه بادي التجهم و كانت ترى من خلال ملامح وجهه كم كان يبدو غاضبا .
أنت تقرأ
حہبہ على عہرش الکبرياء
Romanceللحب صوت منفرد لا نملك إلا الخضوع له طائعين مستسلمين ، و للكبرياء تعاسة تدفعنا لتجاهل لغطه....