اتكأ دونغهي أرضا على قدمه و أدام النظر لما بحوزته بعين فاحصة ، ثم قلب صفحات كتاب نحتت حروفه في رحم الكبرياء و رسخ مداد أقلامه لينفث عنوانا " حب على عرش الكبرياء "
- اختفت على شفتيه معالم الإبتسامة عندما استرسل تصفح سطوره..
- الكبرياء نداء الصامتين
- الكبرياء مثل سرج على حصان يثبت ضماده ليخرج العاشقين من متاهة الإنحناء و التحير ، التطهر منه يعني إدبارك لذلك تحصني به كوطن يحميك من مهالك الحب .رفع عينيه بصدمة وقد واجهها بأقسى أفكاره فكيف سمحت لهذه الكلمات بالتغلغل في عقلها ، خمش الكتاب بين يديه لتوجه ناظريها إليه بقلق : ما الأمر ؟
ردد بعد زفير قلب يحمل ركام الأوجاع : هل هذا ما كان يضلل فكرك طوال هذه السنوات ؟؟
ردة فعله الحانقة حثتها على كسر هاجس الكبرياء القاتم لتفتح بلا حساب خزائن قلبها على مصراعيه مغدقة عليه بنظرات عينين متيمة عاشقة : لا أنكر أنه كان عزائي و بقيت حبيسة سياطه لكن حتى هذه الحروف لم تغير من ماهية مشاعري تجاهك ، حبي لك غير مشروط و لن يزول بسبب شرط أو حتمية لأنني دائما سامية مرتفعة به و لست واقعة.
مزق صفحاته معلنا عن رغبته بحياة جديدة يبدأها بطريقة صحيحة : الطريقة التي نختار بها الكتب هي طريقة قراءتنا للحياة لذلك لا تتصفحي شيئا كهذا مجددا ، و دعينا نكتب قصتنا الخاصة...
اقتربت منه تملس على شعره بحنان سائلة : هل يمكنني أن أخط سطرها الأول ؟؟
بمداعبة مغتاظة ردد : بالطبع..
انتعشت فطرة الحب بداخلها و ضجت روحها بجندها و هي تقول بحب خام : أصبحت إبتهاج كل شيء في حياتي ، حبك في نبضي عالق...
أمسك بقلبه عندما أحس أنها تعزف حبها له ثم صرح بهتافه : إن تحدثت أكثر سأبقى طوال اليوم أسير فتنتك و أخيذا بين يديك..
حركت يدها لتضغط على قلبه قليلا : من اليوم فصاعدا سأعوضك عن كل لحظة أحزنتك فيها...
طوقها بذراعيه قبل أن تكمل كلامها وهمس : لا تدفعي قلبي لقمة جنونه...
أجدبت روحه بغمرة قبلات ليضمها إليه و يقبلها بحرارة قوية مستجيبة له بحرارة أكبر ثم قالت : كنت أحاول تحفيزك ليومك الأول كطباخ ماهر لكن على ما يبدو أنك فعلت ذلك عوضا عني...
أنت تقرأ
حہبہ على عہرش الکبرياء
Romanceللحب صوت منفرد لا نملك إلا الخضوع له طائعين مستسلمين ، و للكبرياء تعاسة تدفعنا لتجاهل لغطه....