رواية - مكتمل
"أدعى تايهونغ، كيم تايهونغ. أنا حبيسُ هذا الدّير المُتهالِك.
سأخرجُ مِن هُنا يَوماً. وسأجوبُ العالمَ ولو زاحِفاً!"
#1wings- 16082019
*كامل الحقوق محفوظة*
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
*أصعبُ المهام؛ مقاتلةُ الشّيطانِ في داخِلك.*
*****
مرّ أسبوعٌ على حرقِ طبيبِ القصر، وتايهونغ لا يزالُ يقفُ على شرفةِ القصرِ محدّقاً إلى العمودِ البعيدِ الذي نُصبَ إليهِ الطبيب وشاهدهُ الجميعُ يُشوى حيّاً.
لم يبقَ منهُ سوى إصبعِ يده اليُمنى الأوسط، والذي قيلَ بأنّه بقيَ رافعاً إيّاه في وجهِ جلّاديه.
يحتفظُ تايهونغ بهِ في صندوقٍ خشبيّ ليذّكر نفسه بالمسؤوليّات التي تقع على عاتِقه.
"الموتىُ ليسوا مجرّدَ أرقام" يتمتم في نفسه كلّ صباحٍ وهو يقلّب ذاك الإصبعَ المُتحجر في يدِه.
"لا بدّ وأنّ ذاكَ الطّبيب قد حقنهُ بمادّة ما" يتسائلُ تايهونغ كلّ يومٍ عن سببِ بقاءِه.
يُقاطِع سيلُ أفكارِه مبعوثٌ من الملكِ يطلُب حضوره في الحُجرةِ العسكريّة.
"المزيدُ من الخططِ الحربيّة" يتمتِم في نفسِه.
*****
- "بُنيّ!" يصرُخ الملكُ بحماسٍ مُتجّهاً إلى تايهونغ والذي يُقابلهُ بابتسامةٍ دافئةٍ.
- "أتمنى أن تكونَ في مِزاجٍ جيّدٍ لمُحاضرةٍ أخرى" يقولُ الملكُ مُمازِحاً قبلَ أن يسقُطَ تايهونغ على الأرضِ لاعِناً السّماء في ألم.
يجتمعُ الحرّاس فوق رأسِ الصّغير ينتظرونَ أوامرهم من الملِك الذي لا يدري بدورِه ما يفعل.
- "ظهري! سيُمزّق!" يصرُخ مُتألّماً؛
"أكتافي! ستُخلعُ من مكانِها!"
يضعُ يدهُ على حلقِه كمَن يمنعُ روحهُ الخُروجَ من جسدِه بتفاهةِ البشريّ الفاني.
يصرخُ في ألمٍ مُطلِقاً قوةً غريبةً تخرجُ كظِلالٍ مرئيةٍ من فمِه مكوّنةً حلقةً فوق رأسه.
