ضمها ستيف الى صدره وداعب شعرها بحنان.
" كنت اخاف على طفلي من جانيت "
فرفع وجهها نحوه ومسح دمعة سالت على خدها "جانيت انتهى امرها منذ مدة طويلة , لم يعد لها أي تأثير علي ولا على عملي , خاصة وان والدها ادرك الاعيبها وادرك انها هي من قطعت فرامل السيارة البيجو وعرضت حياتك للخطر"
" حقا , كان ذلك حادثاً مفتعلاً؟"
" المهم انك نجوت منه وانها كانت الخاسرة الكبرى, والدها لم يعد يصدقها , ولا يزال يشتري انتاجي"
" انا سعيدة من اجلك"لكن سعادتي انا لا تزال مرهونة بك. فأنا لم أكف عن التفكير بك طوال هذه المدة, حبك لا يزال يحتل قلبي, دعينا نجتمع من جديد ونربي طفلنا معا"
" ستيف ..." وخنقتها الدموع.
" لننسى الماضي ونبني عائلتنا , مارأيك؟ " وأحنى رأسه وتناول شفتيها , فنسيت كل شيء وبادلته قبلة لطالما حلمت بها وانتظرتها.
" لورا, الا تزالين تحبينني؟" سألها وهو يرفع رأسه.منتديات ليلاس
" لم اتوقف يوماً عن حبك"
" هل تعودين لنعيش معاً ونتزوج؟"
ابتعدت عنه وحملت جاك ودخلت به الى غرفة النوم لتضعه في سريره وكان قد عاد للنوم. تبعها ستيف وساعدها في وضع جاك في سريره .منتديات ليلاس. منتديات ليلاس
" جاك بحاجة لنا نحن الاثنين . وانا بحاجة لك"
" ارجوك , ستيف, دعني افكر بهذا العرض , فأنا مرتبطة بعمل هنا و ..."
" ولكن من كان يهتم بجاك اثناء غيابك ؟"
" انها السيدة مونتيه صاحبة المنزل , انها وزوجها لطيفان جداً, وقد ساعداني في اصعب الاوقات" "اعتقد انه حان الوقت لأتحمل انا مسؤولياتي تجاهكما"
" ستيف , لا تطلب مني شيئاً الآن , انا بحاجة للتفكير"
" انا متعب وبحاجة للنوم , اتسمحين لي بالنوم عندك بضع ساعات قبل ان اقود سيارتي مجدداً نحو العاصمة ؟"
" بإمكانك ان تفعل"
" سأنام على الكنبة, ايقظيني بعد ساعتين , سأعود الى العاصمة واترك لك مجالاً للتفكير واتصل بك مساء غد"
" مساء غد ,لا , احتاج لأسبوع على الاقل , فإذا كان قراري بالايجاب اتصل بك أنا"
" اخشى ان تهربي مرة ثانية وافقدك للأبد هذه المرة"
" لن افعل . اطمئن"
حملت له وسادة وغطاءووضعتهما على الكنبة في الصالون.
"خذ راحتك وكأنك في منزلك, مع ان الفرق كبير بين المنزلين. في الساعة التاسعة اوقظك لأنني سأذهب الى المكتب وسأترك جاك مع السيدة مونتيه كالعادة"
" هذا الوضع لن يستمر طويلاً, الأفضل لجاك ان يعيش في منزل والده وان ترعاه والدته, لن تكوني بحاجة للعمل... "
" ستيف , نم الآن , وسنتكلم في هذا الموضوع لاحقاً"
استلقي ستيف على الكنبة وسرعان مانام . وقفت لورا تتأمله وهو نائم وتقاوم رغبتها القوية في تحسس شعره وصدره الذي يرتفع ويهبط بانتظام. كم تغير طوال هذه المدة , من المؤكد انه كان يرهن نفسه بالعمل كما كان يفعل دائماً. ادركت لورا الآن انها ارتكبت خطأ كبير برحيلها عنه, تسببت بالعذاب له ولنفسها . وقررت ان تعود معه الى العاصمة ليعيشا مع ابنهما ويكونا عائلة سعيدة .فجأة تراجعت عن هذا القرار وفكرت ان ستيف لم يطلب منها العودة الا من اجل الطفل, لكي يبقى قريباً منه دون ان يضطر لصرف ساعات طويلة بالعناية به, فهو يعلم ان لورا تكرس كل حياتها لطفلها ولن تطلب منه ان يشاركها اعباء تربيته وتنشئته.ريحانة
" لا , لن اعود معه قبل ان اتحقق من حبه لي . اذا كان همه الوحيد هو جاك, بإمكانه ان يزوره ساعة يشاء , ولا ضرورة لتمثيل دور المحب العاشق"
في الساعة السابعة والنصف استيقظ الطفل فأسرعت تحمله كي لا يوقظ والده , ولكن جاك استمر بالبكاء .
" اعلم انه حان موعد حمامك , لكن اسكت قليلاً ريثما احضر ملابسك" قالت لطفلها وهي تقبله.
يبدو وكأنه فهم ما قالته , لأنه سكت فتركته لورا قليلاً واعدت له الحمام والملابس , ثم حملته الى الحمام وهي تغني له اغنيتها المعتادة التي يحبها. ما ان احس جاك بالمياه حتى ظهرت ابتسامته وبدأ يناغي بسرور .منتديات ليلاس
" أتريدين بعض المساعدة ؟"
" ستيف , انت لم تنم جيداً"
" استيقظت على صوت جاك الحبيب" قال وهو يقترب واخذ يرش الصغير بالماء فيضحك جاك بصوت مرتفع .منتديات ليلاس
" ستبلل ملابسك " قالت لورا وهي تضحك مع طفلها .
" لا اهمية لذلك, يكفيني سماع ضحكته الجميلة " ثم اخذ الصابونة من يدها وفرك جسم الصغير ولم يقبل بالخروج من الحمام الى ان انتتهى ابنه من حمامه .منتديات ليلاس
" يكفيه لعب الآن , لا اريده ان يصاب بالبرد"لكن ما ان رفعت الصغير من الماء حتى اخذ بالبكاء
" لا تكن طماعاً يا بني " قال ستيف له وهو يلف جسده بالمنشفة .
" يجب ان تسمع كلمة والدتك , فهي ادرى بصالحك" وطبع قبلة على خده , فعبس الصغير.
" يبدو ان ذقني ازعجته " قال مبتسماً وهو ينظر الى لورا " لا اعتقد ان لديك هنا آلة حلاقة"
ضحكت لورا وحملت جاك الى غرفة النوم لتلبسه الثياب.
" كل يوم يبكي عندما ارفعه من المياه"
" يحب الاستحمام كوالده . عندما تنتقلان للعيش في المنزل , سأهتم انا بتحميمه كل يوم"
" أتريد تناول الفطور؟"
" اهتمي انت بجاك وسأرى ماذا لديك في هذا المنزل"
انتهت لورا من الباس جاك ملابسه , فدخلت الى المطبخ لتعد له زجاجة حليب , وهناك ادهشها منظر ستيف , كان يضع مئزر على خصره ويسلق البيض.
" لست ادري كيف تتحركين في هذا المطبخ الصغير , اين تضعين البن؟"
ناولته كيس البن وهي تبتسم " جاك جائع ولن ينتظرنا , ابتعد لأعد له طعامه "
" لا , قولي لي ماذا افعل , يجب ان اعرف كيف اعد له زجاجة الحليب اذا كنت نائمة او خارج المنزل" وامسك يدها ليمنعها من دخول المطبخ.منتديات ليلاس
احست لورا بالنيران تسري في كل كيانها , فنظرت اليه ولمحت في عينيه رغبة توازي رغبتها . لكنها تذكرت انها تريد ان تتأكد من حبه وعواطفه نحوها . فابتعدت عنه بلطف.
" اتريد ان تطعمنا بيضاً محروقاً ؟"
" اذا كنت تريدين تناول افطاراً لذيذاً , اخرجي من المطبخ , لا يمكنني ان افعل شيئاً وانت بجانبي لأنك تسلبينني عقلي"
ضحكت لورا وخرجت الى الصالون لترتب طاولة الطعام الصغيرة.نهاية الفصل
أنت تقرأ
أنت قدري - فلورا كيد - روايات غادة المكتوبة
Romanceبعد عام تقريبا على رحيلها عنه, فكرت لورا بافي بالاتصال بستيف لامب لتخبره بأنها انجبت طفله الذي لطالما كان ينتظره , لكنها كانت تخشى تدخل زوجته السابقة التي استطاعت بتهديداتها ان تمنع زواجهما قبل ايام قليلة من موعده. وعندما علم ستيف بأنه اصبح والداً...