P A R T 19 السعادة لا تدوم احيانا

2.7K 123 35
                                    

~ هانا ~ 
استيقظت علي صوت امي 

امي : هيا استيقظي صديقتك تنتظرك بالخارج
قالت و هي تهزني 

هانا : من يا امي ؟
قلت بكسل ثم وضعت المخدة فوق رأسي

امي : اميلي

هانا : قولي لها اني نائمة
قلت ثم كدت ان انام مجددا و لكنني سمعت صوت اخر غير امي 

" اتركينا يا سيدتي سأتكلم معها " 
استطيع تحديد الان ... انه صوت اميلي 

امي : حسنا يا عزيزتي
قالت ثم اغلقت الباب

اعتدلت جسدي ثم نهضت من الفراش

هانا : هل يصح ان تقتحمي غرفتي هكذا ؟
قلت بسخرية عليها .. ثم رأيت ضحكتها السخيفة اقتربت مني و امسكت بذقني

اميلي : و هل يصح ان تتجاهليني ؟؟
قالت بهدوء تام .. ثم دفعتني لاسقط علي الارض 
سقطت في الارض و خدش رجلي .. وضعت يدي فوق الخدش لانه كان يؤلمني 
اكتفيت بأن انظر الي اميلي في غضب .. لن اقدر علي ايذائها .. انا مازلت صغيرة علي ايذاء احد 
نظرت الي بضحك علي .. ثم تنهدت و قالت 

اميلي : المرة القادمة سيكون الجرح اكبر ... صغيرتي 

هانا : انا لا اصلح لخطتكم هذه
قلت و انا ابكي بحرقة من الالم 

اميلي : صغيرتي لا تبكين .. لديكي 24 ساعة لجلب لنا اغانيهم الجديدة و الا ساتندمي 
قالت و هي تمسك سترتي بشدة ثم اسقطتني مجددا ... ثم رحلت
انا كنت ابكي بشدة و في نفس الوقت افكر في علاقتي مع هاري التي ستدمر اذا فعلت لها ما تريده ... مع كل دمعه تسقط من عيني افكر بأن تلك الدموع ستكون دموع انتهاء علاقتي مع هاري .. افكر ان فعلت ذلك ساتخسر فرقة ون دايركشن الكثير من المعجبين و تتجه لفرقة الفاشلون .. و في نفس الوقت سأكون قد خسرت هاري الي الابد و خسرت ثقة امي  .. امي علمتني ان عندما يثق فيه احد يجب ان اكون قد الثقة و ان احافظ عليها 
حاولت ان انهض من علي الارض و انا ممسكة بركبتي المجروحة ثم اتجهت للدرج فتحته و امسكت بورقة فيها بعض من اغاني الالبوم الجديد ... نعم هي معي .. عندما طلبت من هاري ان يرني الاغاني الجديدة لم يتردد بل اعطاها لي ... و لكنه قال " انا اثق فيكي .. لذلك خذي هذه الورق لكي لتكوني اول من تعلمي كلمات الاغاني و لكن حافظي علي هذه الثقة و لا تعطيها لاحد " 
تذكرت وجهه المبتسم و هو يعطيها الي .. هل تعلمون ؟؟ عندما طلبتها منه كنت انوي ان اعطيها لاميلي و مايكل تجنبا للوقوع في مشاكل معهم و لكنني كنت حقيرة , سخيفة في هذه اللحظة .. كنت سأخسرة بالفعل ان اعطيتها لاميلي .. احتضنت الورقة ثم جلست علي فراشي و قلت 
" لن اعطيها لاميلي .. لن اخيب ظنك بي يا هاري .. سأكون قد ثقتك بي " 
ثم وضعتها في الدرج و اقفلت عليها بالمفتاح .. حتي اضمن انها في مكان امن 

~ زين ~ 
ذهبت لمتجر ورد و اشتريت باقة ورد حمراء ثم الي متجر الشكولاتة اعلم انها تحبها كثيرا اشتريت علبة ثم ركبت سيارتي و شغلت مشغل الاغاني و غنيت مع كلمات الاغاني .. كان مزاجي في احسن الاوقات في حياتي تقريبا .. رغم اني املك المال و الشهرة , البعض يعتقدون ان السعادة تشتري و لكنني لا اوافقهم , فهناك ناس اغنياء لا يعرفون معني السعادة الحقيقية و هناك ناس رغم فقرهم و لكنهم يملكون السعادة , و انا االيوم اسعد من ايه يوم اخر .. اعتقد ان السبب هو فيكتوريا ... ثم هاري الذي غير لي قوانين حياتي المملة , غير لي مفهومي عن الحياة , عن السعادة , الصداقة , الحب , غير كل شيء ... ثم ان الفضل ايضا يرجع لفيكتوريا هي السبب في ان يدق قلبي مجددا و تتحرك مشاعري تجاهها .. شعور رائع ان تكون مغرم بأحد و تحبه و تقاتل الدنيا كلها فقط من اجله , لكي يبقي مبتسم طوال الوقت , يشعر بالامان بجانبك , اشعر بالسعادة الان ..... اتمني ان تكون هي ايضا تحبني مثل ما احبها 
وصلت للمنزل .. ركنت السيارة في الجراج .. و عندما كنت اطرق الباب سمعت صوت صراخ .. فتحت لي الخادمة دخلت لاري ماذا يحدث 

~ فيكتوريا ~ 
بعد ان اخذت الفستان من امي .. دخلت غرفتها و اغلقت الباب لارتدي الفستان .. لمحت بقية ورقة متقطعة اخذتها و كنت سأرميها في سلة المهملات و لكنني لمحت اسمي مكتوب عليها بالكامل اخذتها و بدأت اقرأها 
الاسم : فيكتوريا ديفيد ******* 
الام : جينفير جراوت 
الاب : ديفيد 
ما الذي مكتوب ؟؟ هل هذا حقيقي ام حلم ؟؟!! امي تدعي كرستين , اذا من جينفر هذه .. بدأت بالبحث عن باقي الورقة لاجمعها و افهم ما الامر و لكنني لم اجد غير ورقة اخري كان مكتوب عليها " شهادة ميلاد " لا افهم هل امي التي جالسة مع ابي الان ليست بامي .. اعتقد ان هناك سوء فهم .. ارتديت الفستان و خرجت لهم و معي الورقتين .. عندما رأتني امي معي الورقتين في يدي وجهها تغير لونه و كأنها كانت تخشي ماذا سيحدث بسبب تلك الورقتين اما ابي التزم بالصمت .. البويز نظروا الي نظرة بمعني انهم لا يفهمون شيئا .. هززت رأسي لهم بمعني لا عليكم .. ثم اقتربت من امي و قلت لها 

فيكتوريا : هل انا ابنتك ؟ 
قلت و كدت ان ابكي و لكنني تماسكت نفسي .. مؤلم ان تسأل هذا السؤال لشخص عاش معك طفولتك بالكامل .. اعتقد انها ليست بكامل طفولتي .. كما قلت من قبل امي الواقفة امامي الان لم تعيش معي سنة باكملها كانت تتنقل بين البلدان و لكن مهما طال بعدها علي كنت اشتاق اليها و انتظر ان تعود لي في اي وقت كالطفلة متشبثة بوالدتها .. كنت انتظر و اعد الايام لكي اراها .. مهما كان يحدث منها كنت احبها .. الانسان بدون ام كأنه بدون روح .. و روحي هي امي .. فماذا يكون رد فعلي الان و انا اقف امام التي احببتها و عشت معها و كنت اتشوق لرؤيتها بأنها ليست بامي ؟؟ 
هل هذا يعقل ؟؟ انا لا اعرف من الان هي امي الحقيقة .. هل فعلا السعادة لا تعرفني ؟؟ هل الموت يكون الحل ؟؟ كنت انظر الي ابي و امي و دعوني اقول امي المزيفة بصمت لا اتحدث و لكن بداخلي اسئلة و افكار مشتتة و كلام كثير .. اشعر بأن الدنيا ضاقت علي .. و ان الحياة الان لا طعم لها فأنا لا اعلم اين امي .. اشعر بحرقان من داخلي لانني اريد ان ابكي و لكنني لا اخرج دمعة واحدة من عيني .. مؤلم كثيرا هذا الشعور .. كل هذا اقف امامهم دون كلام لازمت الصمت و كأنني تجمت في مكاني و هم ايضا لم يتكلموا كانوا ينظرون الي و هم يبكون و يقولون " سامحينا "  .. شعرت بدمعة تنزل علي خدي بحرارة .. عند ذلك بدأت بالبكاء الهيستيري دخلت الغرفة ثم اقفلت الباب ورائي و كنت استطيع سماع صراخهم لكي افتح الباب .. لم اهتم لهم بدأت ان ابحث عن شيء في الغرفة يمكن ان يعرفني اكثر علي امي .. بحثت في كل الغرفة و وجدت تحت الفراش صندوق فتحته وجدت صور عائلتي .. بدأت ان اقلب قيها .. وجدت صورة لي مع ابي و امرأه غريبة تمسك بي و تحتضني .. اكيد هذه امي كان مكتوب اسفل الصورة " احبكم .. انتظر اميرتي ان تكبر .... جينيفر " عند ذلك بدأت بالبكاء اكثر ثم احتضنت الصورة و قلت بصريخ " امي " ثم قاعدت علي الارض و ضميت رجلي ثم بدأت بالبكاء ... و بدأت بتكلم مع نفسي " الان انا كبرت يا امي .. و ابلغ الان 20 عاما و مازلت افتقدك .. افتقد حنانك الذي لم اتذوقه .. اتشوق لالقاء نفسي في حضنك الدافيء و النوم فيه .. اتشوق لكي تكوني بجانبي .. نجلس و نتكلم مع بعضنا و تنصحيني و نضحك و نبكي و نكون مه بعضنا .. امي اين انتي اتشوق لرؤيتك .. امي امي امي " قلت و انا لم اعد اري بسبب دموعي .. نهضت و فتحت الدرج و احضرت شفرة و بدأت بتجريح يدي و جسدي و مع كل جرح اجرحه لنفسي كنت اشعر ان الجرح الذي بداخلي يتحسن و اشعر باتحسن .. ثم مددت جسدي علي الارض و كأنني رأيت مستقبلي امامي يضيع , رسبت في اول سنة دراسية لي ثم لا يوجد لدي اصدقاء غير ويليام ثم الشخص الذي اختاره قلبي يعاملني اسوء معاملة ثم مؤخرا امي التي احببتها لم تكن امي منذ البداية ماذا يا تري ينتظرني بعد كل هذا ؟؟ 
نمت من الارهاق و كثرة البكاء 

~ زين ~ 
ذهبت لاري ماذا يحدث 
زين : رفاق ماذا يحدث ؟؟
قلت متسائل و لكنهم كانوا يصرخون و يبكون و خصوصا السيد ديفيد و والده فيكتوريا 
لم افهم شيء .. امسكت كتف نايل لسأله 

زين : ماذا يحدث ؟؟
قلت متسائل

نايل : فيكتوريا غلقت باب غرفتها منذ ساعة و نصف كنا في البداية نسمع صوت صريخها و لكننا الان لا نسمعها نأمل ان تكون بخير 
قالها و هو يأخذ نفسا ثم يعود اكمال كلامه

زين : نايل اهدأ اهدأ لا افهم شيء 
قلت و ازداد قلقي اكثر علي فيكتوريا

نايل : منذ ساعة تقريبا فيكتوريا جاءت لنا و معها ورقتين و وقفت امام والدتها و قالت " هل انا ابنتك ؟؟ " كانت تسألها ثم تغير وجهه والديها الاثنان .. بقت واقفة امامهم لازمة الصمت ثم اتجهت للغرفة و اغلقت الباب .. سمعنا صوت صريخها و مناديتها لامها كثيرا و بعد ذلك لم نسمع صوت 
قال بعد ان اخذ نفسا .. و كان يبكي 

زين : ماذا ؟؟ هل السيدة كرستين ليست والده فيكتوريا ؟؟ انا لا افهم شيئا 
قلت بتعجب

نايل : و لا نحن ايضا .. و لكنني اعتقد ان السيدة كرستين ليست بوالده فيكتوريا ... اتمني ان تكون فيكتوريا بخير
قالها و هو يبكي

عندما سمعت " اتمني ان تكون فيكتوريا بخير " وقع مني باقة الورد و علبو الشكولاتة في الارض و كأنني خفت عليها كثيرا 

زين : دعني اراها 
قلت و كاد القلق ان يقتلني

نايل : الباب مغلق للاسف 

زين : اعلم .. ساكسره 

نايل : ماذا...؟؟
لم انتظر ان يكمل نايل كلامه .. اخذت نفسا عميقا ثم توجهت لباب الغرفة 

زين " للجميع " : ابعدوا عن الباب .. ساكسره 
الجميع بعد 

زين : 1 2 3 الباب انكسر 
عند ذلك دخل الجميع لرؤيتها .. اما انا اسرعت لرؤيتها .. كانت ملقية علي الارض .. جسمها مليء بالجروح و الدم متساقط علي الارض اسرعت و احضرت شنطة الاسعاف و بدأت باسعافها و كل جرح اسعفه اشعر بانني اسعف جروحي انا و ليست بها .. اشعر بالامها الان .. اشعر بحزن عليها .. حملتها بعد اسعاف كل جروحها ثم وضعتها علي الفراش 

كريستسن : شكرا يا زين 
قالت و هي تبكي و تضع يديها علي كتفي 

زين : لا داعي للشكر هذا ما كان ينبغي ان افعله
قلت ببرود تام ثم ابعدت يديها عني 

زين " للجميع " : اتركوها الان تنام ... اعتقد انها لو استيقظت و نحن هنا سيحدث لها شيء 

ديفيد : عندك حق .. هيا بنا نخرج 

خرجوا كلهم ماعدا هاري 

زين : و ماذا عنك ؟؟

هاري : تذكر ان تعاملها بلطف 

زين : هاري ليس هذا الوقت لنتحدث به .. اذهب معهم و لا تقلق انا اعلم كيف ساعاملها
قلت بغضب 

هاري : حسنا 

قال ثم خرج و اقفل الباب وراءه .. اما انا كان ينبغي ان اخرج معهم و لكنني احضرت كرسي و وضعنه بجانب فراش فيكتوريا ثم تأملتها و هي نائمة
~ في لندن ~
~ هانا ~ 
ذهبت لمدرستي الايام تجري وهاري لم يعود حتي الان حتي انه لا يرد علي اتصلاتي له .. اتمني ان يكون في حالة جيدة 
ذهبت للوقوف مع اصدقائي ..في الواقع ليسوا باصدقائي و لكن لا مانع من التحدث معهم و ان يكونوا اصدقائي 
كنت ساعرف نفسي لهم و لكنهم نظروا الي نظرة استحقار ثم تنهدوا و قالت واحدة منهم 
" لن نتعرف علي عاهرة مثلك " 
" ماذا ...؟؟ "
لم يسمعوني حتي ذهبوا دون ان اكمل .. في هذه اللحظة لم اتملك نفسي و بكيت .. نسيت كلام امي اني لا ابكي امام احد حتي لا اظهر بانني ضعيفة و لكنني انا حقا ضعيفة .. ضعيفة جدا , لماذا الناس تسمع و لا تري باعينها قبل ان يحكموا علي احد ؟؟ يخرجون من افواهم الكلام كأنه سهم يصيب الشخص و يموت بسبب كلامهم و الاشاعات .. اسرعت في مشيتي لاعود سريعا الي منزلي .. و انا في طريقي قابلت اميلي , تبا لها تطاردي في كل مكان , لم تقف و تتكلم الي , و لكنها اقتربت مني و هي تمشي ثم قالت " بقي 12 ساعة صغيرتي " قالتها و هي تضحك ثم ذهبت .. انا لا اهتم بخطتهم اصلا .. هي فشلت في كسب زين أليها هذا لانها سخيفة و تتكلم كأنها تعرفه منذ فترة اما انا تعاملت مع هاري علي طبيعتي لا اتصنع الحب و العشق و لا شيء من الذي كانت اميلي تفعله ... وصلت منزلي .. اكلت غذائي ثم اخذت قيلولتي المعتادة و استيقظت هذه المرة علي صوت رنين هاتفي امسكت لاري من .. هاري المتصل .. نهضت من فراشي بسرعة .. ثم ضغطت علي الزر الاخضر 

~ المكالمة ~ 
هانا : هاري اخيرا اتصلت بي 

هاري : اسف يا عزيزتي و لكن كان هناك ظروف منعتني من الاتصال بك

هانا : لا عليك .. المهم هل انت بخير ؟؟

هاري : نعم في افضل حال .. ماذا عنك ؟؟

هانا : انا بخير .. متي ساتعود من باريس ؟؟

هاري : ربما غدا و لكنني لا اعلم ماذا سيحدث هنا 

هانا : ماذا سيحدث ؟؟

هاري : ساقول لك عندما اعود أليك

هانا : حسنا .. كنت اريد ان اقول لك شيئا و لكنني اخاف من انك تغضب مني
قلت في نبرة جدية تماما 

__________________________ 
البارت خلص :v
مش بتأخر اهو :D
شكرا لكل اللي بيكتب كومنتات و بيعمل فووت للبارتات :D ♥
انتوا special :D ♥
استمروا ;) 
انا هحاول اخلص الرواية قبل الدراسة علشان فيه ناس مش هتقتح في ايام الدراسة
ايه رائيكوا في البارت الحزين ده مش راضية عليه :/ 
الصفحة محدش بيدخل عليها فانا همسحها و خلاص و هبقي انزل الصور علي الواتباد :D
يلا الاسئلة علشان مطولش عليكوا :D

الاسئلة :D
هل هانا ستقول لهاري علي خطة اميلي و مايكل ؟؟ ام ستخفي الامر ؟؟ 
هل تعتقدون ان هذا البارت بداية لعلاقة اصدقاء بين فيكتوريا و زين ؟؟
ماذا ستقرر فيكتوريا بشأن حياتها ؟؟

Vote :D
Comment :D
Share ;) 

Big Luffff ♥♥

AmAl :D <3


كبرياء انثي مجروحةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن