الفصل 31

16.4K 169 2
                                    


أرائكم مهمة جدا جدا ❤


" أنتى طالج يا نوارة ،طالج منيش عارف كيف فضلتك دونا عن الخلج "الخلق" وأنتى حنش "ثعبان" ،مياه من تحت تبن "سوسة" "

_عبارة بدت لنا طائشة بلحظة تسرع ،إنفعال، غموض ،ربما لعدم الحصول على دليل إدانة حقيقى يشير لها أو لغيرها ، برغم من غرابة المشهد إلا إنه عميق للغاية ربما لتكشف الأحداث المتقدمة مدى توغله وما تخفيه أعينهم. دام صمت للحظات قصيرة خرقه شهقات متقطعة ونحيب خفيف ترافقهم الدموع الساخنة على وجنتيها كذئب وديع برىء حقا كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب، هكذا حسبنا وأن كان الذئب ليس بمذنبا بتلك الواقعة إلا إنه أكل الكثيرين وحاك لهم من المكائد ما لا يعد ولا يحصى ،وللعدل الإلهى تنسل قدميه بشبكة نصبها غيره،وهى تكز على أسنانها بألم قبل أن تعدل من هيئة وشاحها ،مهمة بالخروج أو الهروب :_
_ مراحش أبرر وأدافع عن نفسى واصل، هسيبها للرب ال بينساش عباده ولا بيظلمهم بشوية شجوج" بشكوك" فارغة

إغتصبت الإبتسامة شفتى "كاملة " بتشفى وتلذذ رهيب وهى تهمس بسعادة لم تتمالك بها أعصابها ،عاقدة ذراعيها أمام صدرها بشماتة جلية:_
_ متباتيش عين وعليها دين يا طاهرة يا نجية "نقية"،رجلك أجت أهى فى الخية "مصيبة" ولا حدش حليحجك "حيلحقك " .

قشعريرة باردة سرت فى جسدها ،وكأنها لم تستوعب كارثتها بعد ،ترتجف قدميها بإنكسار أشفقت عليه قلوبنا ،لتوقفها "الحما المصونة" أخيرا متمردة على هدوئها ورذانتها :_
_ أسمعى يا بت الناس لو عتبت جدمك بره باب الموندرة مفيهاش رجعة عاد ،والله لو إنطبجت السما على الأرض ما هتدوسي وتتنعمى فيها أبدا ، وأنت يا ولدى ما تجولنا أسباب الطلاج وتريحنا..؟، ثم أضافت وهى ترفع حاجبيها بإستنكار:_
_ تكونش هى ال شوت كاملة عاد..؟

لاذ جودة للكتمان مجددا بينما هدأ فى عينيه ذلك الوميض المضىء ،وكأنه يحيا لحظات من الإنتكاس النفسى ،لا يود أن يكشف ستر زوجته أمامنا ،لتجيب وقد عادت إلى ساحة المعركة ، ساحبة نسخة من القرأن الكريم ،تتشبث بها يديها بإصرار رافعة إياها قبالة عينيها:_
_ وحياتك يا دى المصحف ما هوبت ناحيتك يا كاملة...

تتابعها حماتى ببرود ،مضيقة عينيها وهى تقتنص فرصة ممتازة للخلاص منها للأبد، تكمن المشكلة فقد فى صغارها ،بينما تتجول نوارة بخبث بنظراتها فى رمقات سريعة على وجوهنا وكأنها تستشف مدى مصداقيتها ،لتستكمل بوهن وبحة صوت أكبر:_
_ مش جادرة "قادرة" أصدج "أصدق" يا مرات عم كيف بتصدجى على تربية يدك وبتك الحديت الماسخ ده ..!!

أردفت وهى ترخى أهدابها جالسة على كرسى بلاستيكى متنهدة بسأم:_
_ مهو لأجل جده منيش ضامناكى يا بنيتى ،من صغرك تخبصى"تكدبى" وبتاعة مجالب "مقالب" وجلبك أسود من جوه .

تدخل زوجى بالمنطق واللين لإمتصاص الاجواء المشتعلة قائلا:_
_ يا أما لكل مقال مقام ،مينفعش ومش وقته الكلام ده ،أنتى كده هتخربى بيتها مش وقت تحقيق

أنضمت رضوى أخته الصغرى إلى الحوار بعد أن أفاقت من ذهولها محاولة جذب نوارة المتفضة وهى تكز على أسنانها بغل تكاد أن تفتك فيه بالخالة يامنة "حماتى" مردفة بحنو وهدوء :_
_ أستهدوا بالله ده شطان ودخل بيناتكم، تعالى يا نوارة نطلع أحنا فوج "فوق" عيالك بيصرخوا .

تسمرت بأقدامها فى مكانها بعناد رافضة الصعود إلى الأعلى ،تبعث عينيها بنظرات مشحونة بالغل إلى كاملة المصابة بحرق طفيف لم يتناول قدميها كاملتين بل جزء صغير ،يضمده لها وليد بقطع من القطن وبمعداته الطبية وأنا إلى جواره أراقب الموقف بحذر خوفا من إنتقال الدفة إلى ،لتضيف يامنة بحزم وصرامة :_
_ ووواه ياك هترعب وأبكى ،برجى "برق لى "حدقى بى" يا بت كومان "..!، امشى أنجرى أطلعى على فوج "فوق" مشوفش خلجتك"خلقتك" العكرة للصبحية .

ردت رافعة حاجبيها بتحدى عاقدة ذراعيها على خصرها بتأفف:_
_ الزمن جاى ماهوش رايح بكرة تندموا واحد واحد ...

حدجها جودة بعصبية وهو يغرس أنامله القاسية فى ذراعها معلقا :_
_ الكلمة معتنهاش "مكسرهاش " عاد وتنجال"تنقال" مرة واحدة ،هملينى "أتركينى" لحالى وأطلعى على أوضتك..!!

سحبها إلى غرفتهم رغما عنها معنفا إياها على وقاحتها وعلى أسرارهم الخفية العسكرية ،بينما تتغنج كاملة بدلع وكهن النساء مردفة وولدي يفرد الكريم على ساقيها ،متعمدة إثارة إستفزازى بعد إنصراف الجميع وإختفاء هند منذ بداية الواقعة ،لتهتف ضرتى بإستفزاز
:_
_ أأأأأأأأأأوه ،براحة يا جوزى،يا حبيبى يا سبعى ،بتوجع

ضغط عليها بحنان ودلال ورقة مشاكسا إياها ومشاركا لها فى خطتها بإغضابى :_
_ وانا أقدر أوجع الجميل ،رزقى الأول وحلالى..؟

لكزته بخفة ونيران من مشاعر متناقضة تشتعل فى ثنايا القلب متابعة:_
_ يا أخى قوم أنت ،أيش فهمك فى شغل النسوان ده ،أيدك مرزبة وسع كده

منحنى نظرة لذيذة ،قبل أن يقول بتهكممانحا إيانا ظهره :_
_ ماشي يا بلسم يا كريم كرمل أنت يا طعم

ما أن ألتفت للخلف حتى ضغط لكل عزمى على ساقيها أريد كسرهما لتصرخ:_
"ألحققققققققققققققققققنى يا وليد عتموتنى بنت المركوب "مجنون"

  

عشقت صعيدي الجزء الثاني بقلم أميرة السمدونيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن