البارت الثاني

394 16 5
                                    

#على_شفا_نبضه#البارت_الثاني#بقلم_شيماء_جواد_shaimaajawad#الناشربارق_العراقي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

#على_شفا_نبضه
#البارت_الثاني
#بقلم_شيماء_جواد_shaimaajawad
#الناشربارق_العراقي

كامت لينا من مكانها وبعدت شعرها الي كان الهواء يتلاعب بي عن عيونها ومسحت ملابسها من اثار التراب ، وبلمحة سريعة لتلفونها لاحظت عدد الاتصالات والمسجات غلقت التلفون وبدأت بالمشي ، حركتها كانت ثقيلة ومترددة كإنها ترفض اي مواجهة او اي كلمة من أي شخص حتى لو كان هالشخص والدها !
وصلت لسيارتها وفتحتها ببطئ وركبتها .. حركت السويج اشتغلت السيارة وانطلقت بيها للشارع العام ،
وصلت لشركة والدها وبقت دقائق تحت البناية تحاول تفكر رغم انو مخها كان بحالة فوضى عارمة ولا اي فكرة منطقية موجودة بي .
وحتى دجلة مكدرت تساعدها ع ترتيب افكارها المتضاربة . . تنهدت وترجلت من السيارة واخذت جنطتها وقفلت السيارة و تحركت بإتجاه باب الشركة تسحب بأقدامها .. وصلت للطابق الثاني وكان هالطابق من افخم الطوابق بالشركة بي ثلاث غرف الاولى للسكرتيرة القديرة الي كانت متوسطة العمر سمراء البشرة نحيفة و الذكاء يشع من نظراتها والي بدورها ابتسمت للينا من صارت مقابيلها :
- اهلا وسهلا ست لينا ، الاستاذ عنده اجتماع يخلص بعد ثلث ساعة اذا تحبين تشاركين بي حتى ادخلج !
- لا ، ماعتقد عندي قابلية .
- اوصيلج ع شاي بينما تنتظرين الاجتماع ينتهي ؟
- تسلمين ، بس مااشتهي شكرا .
وتحركت لينا لداخل الغرفة وعلى وجه التحديد للمكتب الثاني الي بنهاية الطابق الي يمثل مكتب والدها ، فتحت الباب و لاحظت فراغه من أي كائن بشري لان صاحبه كان بغرفة الاجتماعات الي تمثل الغرفة الثالثة بهالطابق.
كُعدت ع الكرسي القريب من الشباك وسرحت بأفكارها من جديد ، الرسالة الي وصلتها ع ايميلها باليوم السابق بعدها قالقتها :
- تردين تعرفين حقيقة امج وأبوج ؟
نفضت لينا راسها حتى تطرد اي فكرة سلبية ورجعت تعاين ع الشارع اسفل بناية الشركة .
الازدحام و ضوضاء السيارات و شتائم السواق والغازات المنبعثة من السيارات و تأفأف المارة ع الرصيف و شرطي المرور الي كان يتابع الوضع بصمت و لا كأنه يعنيه اي شي من الي ديصير ، رجعت لينا للواقع من سمعت صوت غلق الباب دارت راسها وابتسمت تلقائياً للابتسامة العميقة لوجه والدها الوسيم الي شعره الابيض زاد من جاذبيته ومن تحدث صوته كان عميق :
- ع الاغلب شي جداً خطير الي يخليج متتريكين ويانا وتطلعين من الصبح ومتجين للشركة و متردين ع اتصالاتنه ! صح ؟
ابتمست بدون مرح ، وجاوبت الشخص الي تحبه من اعماق اعماق قلبها ومحبت بحياتها شخص مثله ولا حتى والدتها او اختها .. كل الناس تجي بالمرتبة الثانية بعد " عماد " والدها بالتبني الي عاملها بحب و لو كانوا ابوها وامها الحقيقين موجودين محيغفقون عليها بالحب مثله ، ساعدها تحقق احلامها واكتشفت انو هي مو سيئة بالحساب مثل مكانوا يكولولها بالميتم على العكس واثبتت انو هي ذكية جداً بهالمجال وعملت كموظفة بسيطة بالشركة بأيام الاعدادية وبدت تتسلق سلم الدرجات الوظيفية وبالتجربة وجدت نفسها وذاتها بعالم الاقتصاد ، لذلك اتخصصت بالمحاسبة وعملت بعد متخرجت من كلية الادارة والاقتصاد كموظفة بشركة مارينا للاستيراد والتصدير الي هي ملك والدها عماد وحالياً هي مديرة قسم الحسابات والتدقيق بالشركة والها مركز مرموق بيها ،
وطبعا ساعدت الشركة هواية بأفكارها الذكية و خيالها الواسع وقدرتها ع الابتكار وشاركت بدخول شركتهم لسوق المنافسة العربية وحتى دخلوا لبعض الاسواق العالمية ونافسوا شركات مرموقة بهالمجال وهذا كله بفضل حكمة والدها وافكارها :
- مو انت دائما تكول انو الانسان احياناً يحتاج يهرب ..
- ومن شنو دتهرب بنتي ؟
عاينت لينا للبعيد وحطت اديها بحضنها وبدت تهدأ اعصابها .. سحبت نفس عميق وزفرت انفاسها بهدوء وتذكرت ليلة قديمة جداً .. اول ليلة بحياتها الجديدة .......... قبل 14 سنة
_____________________________________
بعد مخلصوا العشاء و اخذت حنين لينا وفيان لغرفة فيان و لبستهن ملابس النوم وغطتهن وتمنتلهن ليلة سعيدة رجعت لغرفتها .. عماد كان متمدد ع الجرباية ولازم الريمونت كونترول بإيده بس ممنتبه ع التلفزيون انفتحت الباب رفع نظره لحنين الي كانت مبتسمة بطريقتها الساحرة المعتادة ، هالابتسامة الي تذوبه لو شكد ميكون عصبي او ضايج حرك عماد ايده ع الجرباية وبعد الشرشف حتى تجي حنين وتكعد بصفه ، وهي مكذبت خبر اجت تتمايل بطولها وابتسامتها بعدها وعيونها مليانات سحر واغراء ، دخلت تحت الشراشف وحطت راسها فوق ايده الي حاوطتها بتملك ظاهر .. شوية وبدت تحجي
- شلون شفت لينا !
بقى يفكر وهو يلعب بشعر حنين الغالي ويشتم عطرها الخاص
- ماعرف ..
- اني عندي فكرة .. تحب تسمعها ؟
- اكيد
- نتبناها
اكو لحظة سكون وصمت .. كان ثقيل ع حنين
- نتبناها ! صوته قاسي
- متكدر تنكر احساس الابوة و المسؤولية الي حسيته تجاهه ، صحيح؟
عدلت حنين كعدتها وواجهت عماد بنظراتها رادت تشوف كل رد فعل .. لاحظت الحركة الخفيفة الي تحت وجنته لعصب خاين دليل توتره .. عظيم فكرت حنين يعني لمست وتر حساس عنده ، واستمرت بحديثها بهدوء ظاهر و توتر مخفي
- تعرف شكد فيان تتمنى اخت تلعب وياها . . حنين تعرف نقطة ضعف عماد فيان بنته الغالية لذلك اكدت ع هالمسألة .. استرسلت تضغط عليه :
- كل هالالعاب والهدايا مو بعينها ودتشوف شكد هي وحيدة و متألمة ... احنه منكدر نولد طفل جديد بس نكدر نحيي امل جديد و هايه اجت فرصة عظيمة النا ولفيان و الها هي (لينا) ،
دتشوف كم عصفور بحجر واحد نكدر نصيد ، مو ربنا يكول: " وأما اليتيم فلا تقهر" و النبي (ص) كال : انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة "
حطت ايدها ع وجهه و ركزت نظرها بوسط عيونه واستخدمت كل براءتها المكنونة بهالنظرات ..
- لينا يتيمة وطفلة ومسكينة والك اجر عظيم يم ربنا اذا كفلتها .
بمكان ثاني بنفس سقف هالبيت لكن على بعد امتار وبغرفة لونها وردي صغيرتنا بعد محاولات قليلة كدرت تنام بس مكدرت تهرب من الكوابيس ..
كان اكو شي اسود وكبير وقبيح يركض وراها وكانت الارض مليانة اشواك تركض وتركض وتعاين وراها وتلكه هالشي القبيح يقترب منها وشوية وراد يلزمها وهي تصرخ بس محد يسمعها وبآخر لحظة من رادت تهرب ايد مسكتها التفتت واذا بهذا الشي الاسود طلع مرأة شمطاء قبيحة تضحك بصوت كالنعيق القبيح وانقضت على لينا ، لينا صرخت بأعلى صوت عدها وحست نفسها اختنقت وبهاللحظة بالذات حست بصوت ناعم يصيحلها
- لينا كُعدي .. لينا شبيج تصيحين .. لينا .. لينا !
فتحت لينا عيونها بضعف كانت خايفة لتطلع هالشمطاء بوجهها لكن الي شافته هو وجه فيان الملائكي وعيونها القلقة ..
بقى نفسها سريع ودقات قلبها قوية لكن حست براحة مابعدها راحة ...
كامت من فراشها ولاحظت العرق الي صاير ع مخدتها وسألت فيان :
- شلون عرفتي اني كنت داحلم بشي يخوف !!
- كنتي دتهذين و تتنفسين سريع وحسيت ع صوتج من تكولين لااا لااا ..
- كان صوتي عالي؟ سألت بقلق ليجون حنين وعماد كانت خايفة تزعجهم
- لا ، اني نومي خفيف وأحس ع اي حركة ، حتى ماما من تجي بالليل تعدل الغطاء اني احس عليها بس ابقى مسوية نفسي نايمة .. مكتيلي شنو بيج ؟؟
- كان كابوس .. من زمان تجيني كوابيس بس هذا ابشعهن المرأة الشمطاء اول مرة تكون قريبة هيج رادت تلزمني .
- منو المرأة الشمطاء ؟ سألت فيان بخوف
ولان صغيرتنا ممتعودة تظهر ضعفها او خوفها امام اي احد لذلك ابتسمت بضعف وكالت :
- مو أحد حبيبتي هذا مجرد كابوس .. يلا نرجع ننام حيصير الصبح
وفعلا تحركت فيان ببطئ وتغطت ومن انفاسها المستقرة عرفت لينا انو هي نامت لكن لينا مكدرت تنام بنفس هالسهولة وبقت عينها ع السقف وبعد ساعة تقريبا انتبهت انو الباب انفتح غمضت عيونها بسرعة حتى ليعرف الي دخل للغرفة انو هي صاحية لهذا الوقت .. كانت اشباح المسؤولات بالميتم يطاردنها خصوصا من يشوفن احد يبقى صاحي لوقت متأخر ويبدن الكلام الجارح واساليب التعذيب المؤلمة ... حست بالغطاء الي كانت متلحفة بي تحرك بحيث غطى اعلى جسمها لحد رقبتها ونفس الشي صار لفيان وحست بإيد دافئة مسحت ع وجهها وحركت شعرها وحست بغصة خنقتها
بالقدرة كدرت انو تسيطر ع دموعها متنزل ع الاقل الى ان يمشي هالشخص الي هو إما حنين او عماد ..
انتظرت دقائق بعد ما انغلق الباب وفتحت عيونها .
بعدها نامت لينا بعمق .. هاللمسة البسيطة انطتها راحة كبيرة .
كعدت الصبح وحاولت تتذكر هي وين ؟
المكان نظيف وجميل وبنفس الوقت غريب ع لينا ، وراها بثواني كدرت لينا تسترجع ذاكرتها ، ممعقولة كل هالاشياء الي صارت هي بس يوم واحد !!
البارحة نفس هيج وقت كانت الفرحة مسايعتها تبدل حتى تطلع للسوق واليوم هي هنا .. بقصر و ودفئ العائلة غامرها .. حست بغصة شلون رح تكدر تعوفهم وتعوف هالمكان الجميل وترجع للعذاب وللميتم
رجعت غطت راسها وكامت تبجي بصوت مكتوم ، تحرك الغط
رجعت غطت راسها وكامت تبجي بصوت مكتوم ، تحرك الغطاء من على وجهه وطلع وجه حنين العطوف :
- ليش دتبجين حبيبتي ؟
- بصراحة .. اني خايفة ارجع للملجأ .. حتُكتُلني ست نضال لان تيهت البارحة وحيحبسوني بغرفة السطح واني اخاف .. باجي ماريد اروح منا حبابة صوتها كان متقطع ومتهدج من الالم
وحضنت حنين بقوة وحطت راسها ع صدر حنين وكامت تبجي بحرقة وصوت عالي .
حنين بدت تمسح ع راسها وتهدي بيها وعيونها يجرن دمع .. وتفكر باللي صار البارحة بالليل بعد اقتراحها تبني لينا ورد فعل عماد !
- اشش لينا حياتي ميصير نبدي نهارنه بدموع ، شلون نبدي النهار هيج راح يكون كل يومنا .. لذلك اريدج تبدين اليوم بإبتسامة وان شاء الله يصير يومج كله فرح .
ومسحت عيون لينا وعدلت شعرها الي ع وجهها وحطته ورة اذنها :
- نروح نتريك ؟
- ماشي باجي .. ومسحت صديقتنا دموعها بأكمام قميص النوم وهالحركة خلت حنين تبتسم لعفويتها
حنين لاحظت انو لينا تحاول تتصرف بنضج وعمرها العقلي سابق عمرها الزمني لذلك هالحركة كشفتلها طفولة مخبأة قسرا بداخل لينا الجميلة .
غسلت لينا وجهها ورجعت مسكت ايد حنين ودخلن للمطبخ كانت فيان كاعدة وحدها ودتتفرج ع التلفزيون الي محطوط ع كاونتر المطبخ .
- صباح الخير فيان .. حيّتها لينا
ابتسمت فيان وجاوبت
- صباح النور .. بابا جاب من الصبح كباب ع مودج اليوم
رفعت نفسها لينا وكعدت ع الكرسي بصف فيان وتطلعت لطاولة الطعام .. كانت رائحة الكباب تخبل وفتحت شهية لينا للاكل
كعدت حنين بعد مجابت الخبز وبدوا الاكل لاحظت لينا انو عماد مموجود .. احتمال ميريد يشوفها هالشي خلاها تحس بألم بقلبها .لكنها كملت اكلها لان هي تعرف انو بعد مراح تضوك هيج اشياء بالميتم . +
بعد فترة احتمال يبدون يدورون عليها ويلكوها وترجع لهناك ..
بعد مخلص الريوك حنين اخذت البنات للغرفة وغيرت ملابسهن .. لبست لينا اوفر كابوي و بلوز ابيض و مشطت شعرها سوته ذيل حصان وحطتلها عطر و لبستها ترانشوز ابيض .
وكلتلهن يلعبن بينما تكمل تغيير ملابسها وترجعلهن ..
بهذا الوقت رن التلفون الارضي الي بغرفة الضيوف جاوبت حنين وبقت لحظات ساكتة وتعاين ع لينا .
بس البنات كانوا مشغولين باللعب ماانتبهوا لهالشي ،
كملت المكالمة حطت التلفون بمكانه و راحت لغرفتها
بعد مدة من الوقت رجعت حنين واخذت لينا بزاوية من غرفة الضيوف وبدت تتكلم وياها بجدية اول مرة لينا تشوفها عند حنين .
- لينا حبيبتي احنه هسه حنروح .. حنرجعج لميتمج .
هنانه حست لينا بشي يشبه السكين دخل قلبها ، هي تعرف انو رح ترجع للميتم بس مو بهالسرعة .. بقت ساكتة منتظرة بلكي اي انقاذ يجيها من هالخبر بلكي دتشاقو وياها !!
.. لكن ولا شي صار بالعكس حنين استرسلت بحديثها :
- عمج عماد اليوم الصبح راح للشرطة وانطاهم اسمج واوصافج والمكان الي لكيناج بي رغم صعوبة الوضع الحالي بس عماد عنده هواية معارف وكدروا يوصلون لاسم الميتم مالتج ورح ناخذج هسه عليه !
لينا عيونها بالارض ومليانات دموع جاوبت حنين :
- ماشي باجي .. شوكت نروح ؟
- هسه
رفعت لينا عيونها لحنين تتوسلها تكول انو كذب محيرجعوها .. هي حست انو هم حبوها مثل محبتهم .. وتعلقوا بيها مثل ما هي تعلقت بيهم ، لكن عمرها الرياح ما اجت مثل متشتهي السفن .
غالبا الانسان يصنع صورة بمخيلته لاشياء او اشخاص ويحطلها مواصفات ويسويها مثالية وبعدين بالحقيقة تطلع بس اوهام مو حقيقة .. الحقيقة هي المواقف مو تخيلات الدماغ .
بعد نص ساعة كانت لينا وعماد وحنين بالسيارة مال عماد وصِّلوا فيان لبيت افخم من بيتهم وسلموها لشخص مكدرت صديقتنا تشوفه لان الدموع كانت تحجب عنها الرؤية .. و انطلقوا من جديد ..
وصلوا لفرع عرفته لينا اول مشافته هالشي ابد مو غريب عليها هالشوارع القذرة والبيوت القديمة و كلشي كئيب .. هذا الحي الي بي الميتم !
وصلوا مقابيل باب الميتم ووكفوا السيارة واندارت حنين ليورة عاينت ع لينا الي كانت تقاوم رغبتها بفتح الباب والهروب لاي مكان بس مو هنا ...
عماد كان وجهه غامض وبس بلحظه عاين ع لينا من مراية السيارة .. وبلحظة لمحت لينا نظرة دافئة .. خلت وجهها يتضرج بالدم .
دارت وجهها بسرعة ونزلت من السيارة ووكفت تنتظرهم اجوا وراها بعد لحظات وبدوا يمشون سوة .. هنانة بهاللحظة من اجوا اطفال يتفرجون ع هالناس الغريبة الي اجت وبعيونهم نظرة اعجاب للي ديشوفونه .. حست لينا انو هي عدها عائلة اول مرة تحس بهيج احساس " أب و أم و طفلة " الصورة الي دائما ترسمها وتتمناها منظر عماد من ديمشي كدامهم وحنين الي لازمة ايدها بالضبط منظر العائلة خلت قلب لينا يتوقف من الالم .. شنو ذنبها انحرمت من ابسط احساس، انحرمت من حق من حقوقها انو يكون عدها عائلة ..
فتح رجل الامن الباب الهم ودخلوا لمكتب المديرة ..
لاحظت انو المديرة ابتسمت ابتسامة كبيرة وكريهة بالنسبة الها من دتسلم ع عماد وحنين بس من نزلت
ظرها للينا تغيرت ملامحها وصارت ابرد من الثلج واقسى من الحديد ...
وشوية وسحبت لينا من ايد حنين ودفعتها برا الادارة عاينت لينا وبعيونها الف دمعة لحنين وشافت وجهها جامد وعيونها بالارض خجلانة، وعماد كان ديعاين ع ساعة ايده حست انو هو بس يريد يخلص منها ..
بهالاثناء :
اجت العاملة وسحبت لينا من بلوزتها وشمرتها بالغرفة القذرة ، زميلاتها صاروا داير مدايرها وكاموا يسألوها وين جانت ؟ وشنو جانت تسوي ؟ وشلون ضاعت ؟
اسئلة؟ اسئلة؟ اسئلة ؟ ولينا مكانت تريد تسوي شي +
غير تدفن راسها بالمخدة وتشبع بجي ع حظها وقسمتها ..

مرت ساعة وساعتين وثلاث ساعات ولينا تتأمل انو يجون يكولوها كذب حنين وعماد متخلوا عنج ومتركوج وراحوا ..
لكن بدون فائدة صار الظهر واجت ست ريهام بوست لينا واعتذرت منها لان تركتها البارحة وشرحتلها شلون كانوا قلقين ع زميلتها ..
و المديرة نزعتها ملابسها الحلوات ولبستها من الاثواب القديمة المشكومة بحجة انو البنات راح يبدون يغارون منها بس هالشي مَزعّل لينا لان هالشي اهون من انو يحبسوها بغرفة السطح وعموما رد فعل معلماتها فاجأها انو ماكو عقوبة وبقت تتحمد ربها ، بس رجعت لشغلها القديم غسلت المواعين وغسلت الملابس وصار العصر وحنين وعماد مرجعولها ،
حجتلها ست ريهام انو حنين وعماد جانوا حابينها حيل وشرحتلها امكانية التبني فإذا حبوها من صدك ممكن يجون ويتبنوها وبقت كل لحظة تدعي يرجعولها ويتبنوها .
و مر يوم ويومين واسبوع وهم ماكو ، لحد ماايست لينا يرجعولها ..
وبعد شهر تقريبا .. كانت صديقتنا دتنضف بالمطبخ وهي صغيرة البنية وعمرها صغير فصعب عليها تنضف كلشي وكانت المشرفة بذلك اليوم دترزل بيها لان ممنضفة الطباخ زين .. اجت ست سناء المديرة وصاحت للينا :
- لينا .. لينا ..
- نعم ست .. اجت لينا تركض وهي دتمسح ايدها بتنورتها
- عندج ناس يردون يشوفونج .
- زيارة اليه اني !! منو
- تعاي وراية للادارة وحتعرفين منو .
مشت لينا ورة المديرة وقلبها يخفق بسرعة معقولة تكون صلواتها تحققت !!
وصلت للادارة فتحت المديرة الباب كلها و ابتعدت شوية حتى تفوت لينا بس من دخلت لينا تفاجأت بالشخص الكاعد ..............!!!!
____________________________________

على شفا نبضه بقلم شيماءجواد الناشربارق العراقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن