البارت الخامس

240 17 5
                                    

#على_شفا_نبضه
#البارت_الخامس
#بقلم_شيماء_جواد_Shaimaajawad
#الناشربارق_العراقي

بالليل من جان الكل نايم لينا مكانت من المحظوظين الي كدروا ينامون بعد عدة محاولات فاشلة للنوم نزلت كعدت بالمطبخ شوية ، شربت ماء تمشت بالبيت مفاد ، طلعت للحديقة تنفست بعمق تستنشق اوكسجين وتزفر ثنائي اوكسيد ... كُعدت ع المرجوحة الحديدية .. كل افكارها بالرسائل الغريبة الي دتوصلها ..اليوم العصر الرسالة الي وصلتها
كانت اغربهن بس هالشي اكدلها انو هالشخص الي ديبعث الرسائل هو نفسه الاصلع
مضمون الرسالة كان :
" الرسالة .. الامانة .. الثمن !
قربت النهاية وحان الحساب ."
غمضت عيونها بأيدها دتحاول تنسى ردة فعلها من وكع التلفون منها ومن شوان اخذ التلفون وقرأ الرسالة و من اخذها ووصلها للبيت وشلون كان ديهديها ، وطلبه منها انو تحجليه الي ديصير وياها ..
وموعدهم باجر!!! هففف .. كل ما تفكر بشوان يخفق قلبها بسرعة ، حطت ايديها ثنيناتهم ع قلبها دتهدي نبضاته لان حسته حيطلع من مكانه . . الاحساس الحلو الي غمر روحها من حست بأهتمامه بيها ، طول السنين السابقة كانت دتحصل ع الاهتمام من حنين و من عماد و موظفين الشركة واصدقائها (سرمد و ناردين ) بس لهفة هالانسان غير شكل عدها دتحس بروحها ترقص بسببه ..
يااربي شنو هالافكار !! نفضت لينا راسها دتطلع هالاشياء من مخها ..
رجعت للبيت فاتت وهي دتقفل بالباب سمعت صوت ،
هذا صوت ابوها ويه منو ديحجي معقولة كعدوا جوعانين هو وامها .. عاينت ع ساعة الصالة ب3 الصبح .. شنو الفلم !
اقتربت من مصدر الصوت .. وسمعت :
- " يي .. يي .. ان شاء الله ... باجر ؟؟ لا ماكدر لازم اهيء وضعي .. صدك تحجون انتوا حصرتوني بالوقت الضائع .. حاليا بس هذا الي اكدر اقدمه ..
رجاءاً لتضغطون عليه اكثر ...
خل نلتقي باجر ونتفاهم !
عظيم .. الوقت والمكان الي يناسبك !
مع السلامة ."
ركضت لينا صعدت الدرج .. بس بالها بقى بمكانه بقى يم ابوها .. ويه منو ديحجي وهيج خايف وصوته ناصي وبهالوقت الغريب !!
نامت بالكوة وكعدت الصبح راسها يوجعها و عيونها منفوخات وهالات سود تحت عيونها .
سبحت وفرشت اسنانها و
لبست ثوب خفيف بلا ردان قماشة صيفي مطبع حريري و فتحت شعرها و حطت شوية لاينر و حمرة خفيفة .. كثرت كونسيلر عسى ولعل يخفي تعبها الي تحت عيونها وحطت عطرها المميز ..واخذت حقيبتها وسترة خفيفة ..
وراحت للمطبخ مجان اكو احد كاعد لسه فشربت ماء
وطلعت ، ركبت السيارة ومشت بلا دليل وهي بالطريق شافت كوفي شوب بركن حلو وقررت انو تتريك بي ... ركنت السيارة عبر الشارع وعبرت السايدين ودخلت للكوفي كانت هادئة مابيها هواية ناس ... اختارت الطاولة القريبة من الشباك حتى تتفرج ع الناس منها كانت تعمل جهدها حتى تطلع من حالة الاحباط الي هي بيها .. تقدم منها النادل وكان شاب بمنتصف العشرينات مرتب ولطيف .. لاحظت لينا انو هي تحب هايه الاشكال وابتسمت لنفسها شكد غبية باع شدتفكر وهي بهالمزاج من وصل يمها النادل ركزت عليه وعرفت ليش جذب نظرها يشبه شوان !
طلبت سويس رول وقهوة تركية ..
بينما دتنتظر طلبها يوصل عاينت ع الشارع كان اكو عصافير ع الشجرة القريبة من الكوفي وكانوا ديزقزقون بلحن متناسق وعذب .. للحظات سرحت لينا بالهدوء النسبي لهالمكان و للمنظر الساحر .. وصل الطلب مالتها وبدأت تاكل تذكرت انو هي منطت خبر لاهلها انو هي طلعت نزلت فنجان القهوة من ايدها و طلعت تلفونها وطلعت رقم امها وكتبت الها رسالة توضحلها بيها انو هي طلعت من وقت عدها عمل ... كملت ريوكها بهدوء وبقت فترة من الزمن تتفرج ع الجمال حولها .. مستغلة قلت الزبائن بالكوفي والهدوء بالمكان و منظر اشعة الشمس القليلة الي دتسقط ع الاشجار والاعشاب الي كدام الكوفي .
شوان على عكسها حصل على ليلة هنيئة من النوم الهادئ و كعد مصحصح و مليان طاقة ايجابية .. كام من فراشه وفات للحمام اخذ دوش بارد و رجع للغرفة بدل ملابسه لبس ملابس شيك كاجول بنطرون كتان بيجي و قميص ابيض وسترة نيلي و الحذاء كان بلون العسل و مشط شعره بتسريحته الانيقة رشرش كمية كبيرة من العطر و اخذ تلفونه و السويج بايده وحط المحفظة بجيب البنطرون ولبس النظارات وطلع من الشقة الي هو ساكن بيها .. من وصل للمصعد بالعمارة سمع وراه صوت مال بنت تتغنج بطريقة مبالغ بيها :
- مرررحبا شوان
- اهلا عبير شلونج
- طالما صبحت بوجهك اكيد صرت بخير
- ان شاء الله تكونين دائما بخير
- اليوم طالع من وقت مو ؟ كانت تحجي وتتغنج وتميل بجسمها على شوان
- يي صح وانتِ همين
- اني عندي جم .. اكمل رياضتي الصباحية يلا اروح للجامعة .. وغمزته بعيونها .
- حلو .. غريب بالعراق اكو بنات ملتزمات بالرياضة وبصحتهن هيج
- كلشي بيه مختلف عن بنات العراق
- ابتسم شوان والحمد لله من انفتح المصعد ..
ونفس الابتسامة كانت ع وجه فيان من دخلت للمطبخ ، كانت حنين كاعدة دتشرب بالشاي والسفرة عامرة كالعادة ..
- صباح الخير امي
- صباح الخيرات عيون ماما
- هاي شو وحدج اليوم ؟
- ابوج بعده نايم البارحة للصبح كاعد واختج طلعت من وقت .
- ليش شبي بابا .
- راسه يوجعه .. تعاي كعدي تريكي واحجيلي صار هواية محاجين كماما وبنتها
كعدت فيان يم امها و بدت تسوي لفات وتحجي
- ماكو شي مهم .. بس احس نفسي مرتاحة حيل
- هالراحة سببها شي لو شخص ؟
- مادري امي بس اني احس مرتاحة .. درجاتي كلها فول .. و حتى صديقاتي صايرة احبهن اكثر .. بعني هيج صايرة احب الحياة
- هايه علامات الحب !!
- هههههه كلهم يكلولي مبين عليج واقعة بالحب
- وانتِ واقعة بالحب ؟؟
- ماعرف شنو يعني واحد يحب .. بس اني الي متاكدة منه انو اني سعيدة
- شنو الي مخليج سعيدة !
- انو الاشياء الي داريدها كلها دتصير .. وانتِ وبابا ولينا بخير و دراستي بالف خير .. يعني شنو الواحد يريد اكثر حتى يكون سعيد .
حست حنين بالفخر تجاه بنتها الصغيرة ، حضنتها :
- حبيبي العاقلة .. يارب هالسعادة ترافقج طول عمرج .
لينا الي كانت بأمس الحاجة للحظة سعادة وراحة بال تشبه سعادة فيان كانت متوجهة للشركة ..
بالطريق خابر عليها سرمد :
- الو هلا بالضلع
- هلو ضلعة شلونج
- زينة الحمد لله
- البارحة تلفونج مغلق حاولت اخابرج شكد .
- جنت ضايجة ومفتحته .
- مفهمت شصار وياج .. وشنو الي صار بالتلفون .. طلعت وراكم من وديت سيارتج بس استحيت افوت للبيت لان لكيت شوان بباب البيت بعده ينتظرني وكال انو محد بالبيت بس مكال شي عن الرسالة الي وصلتج وخلتج هالشكل تتغير اوضاعج .
- فففف سرمد تكدر تجيني للشركة داحس نفسي مخنوكة حيل .
- تمام حياتي .. فد ب9 اجي عليج ، لتتريكين اجيب ريوك ويايه او اخذج ونروح نتريك بمكان هادئ .
- تمام منتظرتك .. اصلا مالي واهس اداوم راح اراوي نفسي ومن تجي نروح اني وياك للمرسم مالتك .
- حاضر سنيوريتا
- ههههه يلا باي
وصلت لينا للشركة وبدات بعملها الروتيني مكان اكو هواية اشياء تسويها بداية النهار ..
صارت الساعة ب9 صعدت لمكتب ابوها ، لكت السكرتيرة سألتها عنه كلتلها انو هو ممداوم اليوم تفاجأت لينا هي ودتنزل من الدرج وفاتحة تلفونها دتحاول تطلع الرقم مالته مكانت منتبهة للشخص الطويل القوي الي دخل لمكتبها .
دك التلفون ... رن .. رن
- الو بابا حبيبي شو اليوم ممداوم وينك!
- ها حبيبتي .. ابوج ماله خلك اليوم محيداوم احتمال ورة الغداء يلا يجي
- خو مبي شي قلقتيني مام.....
- لا حبيبتي مجرد ارهاق لتقلقين ولا ابد ... حنين كملت كلامها متدري انو لينا مدتسمعها بعدها ممستوعبة الشخص الوسيم الكاعد ع الكرسي بميزها .
- ماشي امي .. مع السلامة
وسدت التلفون ودخلت لداخل الغرفة ، وقبل لتكعد ع الكرسي سلمت عليه :
- مرحبا استاذ شوان
- اعتقدت البارحة انو عبرنا مرحلة الرسميات ! كانت ابتسامته رقيقة وعيونه غامضات
- شوان .. خير اكدر افيدك بشي .. لو قررت انو تمارس رسميا دور المالك للشركة ؟
- مجاي اليوم حتى نتشاجر
- مداتشاجر وياك .. بس بشنو اكدر اخدمك!
بقى ثواني صافن بوجهة بعدين ابتسم ابتسامة عريضة وتمدد ع الكرسي الي كاعد عليه واسترخى ع الاخير :
- حسب الي عرفته انتِ معزومة ع ريوك؟
رفعت لينا حاجبها باستغراب :
- ومنين عرفت !
- شفت سرمد اني وداخل للشركة كان نازل من التكسي وبلغني بسبب جيته بس اني رجعته لان انتِ عندج موعد
- ماعندي اي موعد
- لا عندج ... وياية
- وياك!!
- يي شنو نسيتي من وصلتج البارحة شنو اتفقنا !
- صح .. يعني كلنا لازم نلتقي بس محددنا الموعد
- اني حددت
- مو من حقك تدخل بجدول اعمالي وتلغي مواعيدي ، ماعتقد اني سمحتلك بهالشي .. كانت دتحجي بعصبية كبيرة
- اذا نبقى عليج مرح نتقدم نص خطوة .. لذلك خولت نفسي باتخاذ قرارات توطيد العلاقة .
- اي علاقة دتقصد لان مخي مديجمع بصراحة ! كانت دتحجي باستهزاء .
- احجيلج بالطريق اخذي الاشياء الي تحتاجينها وبلغي الاستعلامات انو محترجعين اليوم .. حنروح لاماكن غير شكل اكتشفتها خلال جولتي اول بارحة .
بقت لينا حايرة .. ياترى تكدر تقاوم اغراء مرافقته بجولة لو لا ؟
______________________________________
#نهاية_البارت
______________________________________

على شفا نبضه بقلم شيماءجواد الناشربارق العراقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن