#على_شفا_نبضه
#البارت_العاشر
#بقلم_شيماء_جواد_Shaimaajawad
#الناشربارق_العراقيالو
-ست فيان ؟
- بلي، منو وياية ؟
- اني من طرف شوان .. طلب مني ابلغج انو صار عنده ظرف مفاجئ واضطر يسافر وك
ايضاً كلفني التقي بيج نيابة عنه ..
- بصفتج!
- بصفتي بنت خالته و شخص مقرب جدا منه .
- اها ، لا ماكو داعي من يرجع من السفر اشوفه ، هو شوكت تقريباً يرجع ؟
- اني بباب المطعم حالياً اخبرج بس اوصل .
-طيب .
غلقت فيان التلفون وتشائمت هايه منين طلعت الها بنت خالته .. ليش شوان ماخبرها بنفسه بسفرته المفاجأة معقولة ديتجنب لقاءها ..
عاينت ع الباب شافت بنت طويلة رشيقة شعرها كيرلي مبين عليها بنت ذكية واضح هالشي من نظراتها ..
كانت تمشي بأناقة باتجاهه ، وصلت يمها كامت فيان وصافحتها وعرفن عن نفسهن ، كعدت ع الكرسي المقابيلها كانت البنت القادمة الي عرفت عن نفسها باسم " اوراس نعيم " مركزة بتفاصيل لينا كانما دتدرسها ، تقدم النادل منهن وطلبن عصائر باردة تكلمت فيان بعد ممشه النادل :
- اتمنى ميكون سبب خطير الي خله شوان يسافر فجأة و بدون ميعتذر عن الموعد .
كانت السخرية واضحة بصوت فيان .
- فعلا ، سبب مهم . . بيبي كُلش تخربطت تعرفين الجو هنانة بالعراق ، مناسبها وسحتها توعكت لذلك اضطر شوان يرجعها لاستراليا ولطبيبها المتابع .
- اها .. وانتِ هنانة كمديرة اعماله .
ابتسمت اوراس وحطت ايديها ع الطاولة وجاوبت :
- لا ، بس هو طلب مني احل محله اليوم وبعثلج اعتذاره الشديد .
رفعت فيان حاجب واحد وردت :
- مقبول اعتذاره .. بس اني محتاجة احجي وياه مباشرة .
- كوليلي الي تردينه واني اوصله .
فيان بقت تفكر يا ترى تكوللها او لا !
واخيرا وصلت لحل هي تريد يوصل الكلام الهم سواء عن طريق شوان او غيره مراح تتحمل يتاخر الوضع ويطلع من سيطرتها .. فسحبت نفس وحجت :
- اريدج تكوليله انو اني مرتبطه بشخص ثاني ، وبس ! والحليم تكفيه الاشارة .. هو حيفهم الباقي انتهى اللقاء مع السلامة .
واخذت جنطتها وكامت حتى قبل لتشرب عصيرها .
اوراس بقت كاعدة بمكانها وابتسامة شريرة تعلو وجهها .. كعدت بهدوء واخذت العصير بايدها من جابه النادل الي استغرب عدم وجود الشخص الثاني لكن منطق بكلمة لان هذا مو من شأنه ،
اوراس دتشرب بتلذذ ..
وراها طلعت التلفون من الجنطة مالتها واتصلت :
- الو ماما
- بشري !
- الخطة دتمشي مثل ما مرسوملها ..
- عظيم .. اجت فيان مو !
- بلي ، فكرة ذكية من بيبي انو بعدت شوان اليوم .
- هو اصلا مكان المفروض يدخل باللعبة ماعرف منين اجته فكرة العودة للعراق بهالوقت تحديداً لو ما هو اجه وخربط علينا الخطط جان ضربنه ضربتنا من زمان بعماد ... و لينا !
- عموما .. اتصلي بشوان وبلغي انو حبيبة قلبه مرتبطة بشخص ثاني .. هايه رسالتها اله .
- ههههههههههه عاشت ايدهن .. هسه ابشره .
- شوكت يفرغلي الجو تعبت من الانتظار اني .
- قريباً حبيبتي .. قريباً .
اوراس بقت بمكانها تفكر بالخطة الي سونها هي وامها وبيبيتها حتى يبعدن شوان عن لينا ..
اول شي دزوا على عماد والي جابة هو شوان بحجة العمل ،
وهاية همين خطة من العجوز .. و بعدها التقت بي بيبيتها على انفراد هددته باشياء محد يعرفها وجبرته انو يربط فيان بشوان والا راح تكشف الاشياء الي تعرفها لوسائل الاعلام وزوجته وبناته اذا دروا راح يتخلون عنه وهو كان مجبر انو يوافق .. و بما انو هم يعرفون انو شوان معجب بلينا فكالوا لشوان حتى يخربون نفسه منها انو هي يتيمة وبدون اصل و عماد متبنيها بس هالشي خلاه يتمسك بيها اكثر لذلك لجأوا للحل الثاني الا وهو فكرة انو حيخطبوله بنت عماد بس محددوا يا هي منهن وهو فرح عباله لينا ..
وبعد مينحط تحت الامر الواقع وبالوقت الي يكتشف الوضع بيبي راح تتصرف وتجبره يرضخ للامر الواقع كالعادة وطبعا خططها متنزل الارض .
ابتسمت اوراس هي ودتتذكر بقية الخطة اليوم من اتصل جلال بامها لان مديحصل شوان وكللها ع اللقاء بين فيان وشوان وشلون امها بلغت شوان انو فيان تريد تلتقي بي وهو طبعا فرح بهالمبادرة عباله حيشوف لينا همين فاختار المكان الي اول مرة التقه بلينا بي كموقع لهذا الموعد همين ..
وجه اوراس انعقج من تذكرت طريقة ابتسامة شوان من يحجي عن لينا لبيبيته طوال اسبوعين وهو ماعنده سيرة غيرها كلما شاف العجوز ..
وعقدت اوراس حواجبها وضغطت بقوة ع كلاص العصير الي بإيدها وقررت بداخلها انو حتسوي اي شي ومتخلي يروح لغيرها ، شوان حبيبها هي وهو الها من هم واطفال وراح يبقى الها..
للابد .
اتصال سحبها من شرودها :
باوعت للموبايل " حبيبي " ابتسمت ابتسامة عريضة لان جانت متاكدة انو هو حيتصل بهالسرعة عدلت شعرها وفتحت خط :
- عيوني شوان .
- اوراس صدك هذا الحجي الي كالته عمة هسه ؟
- والله هذا الي وصلته اليه حبيبتك اوصله الك ، وبامكانك تتاكد منها بنفسك .
- هذا جنون .. بسيطة .
كان واضح انو هو ديغلي وحينفجر من الغضب .
غلق الموبايل بوجهها بس مزعلت لان كانت متوقعة هيج رد فعل منه ،طول عمره شوان دمه حامي وهيج خبر لابد يكون وقعه قاسي عليه .
تنهدت ورجعت لعصيرها .
اما لينا الي كانت كاعدة ع اعصابها تنتظر عودة فيان من موعدها ويه شوان ..
كانت كاعدة بغرفة الجلوس ويه امها وفكرها كله ويه فيان .. صوت مفتاح الباب وصوت وصول رسالة لتلفونها سوة صارن ..
فتحت لينا التلفون كانت عين ع الموبايل وعين عن الباب ..
الرسالة من ابوها بيها بس كلمة وحده بيها : " آسف "
خنكتها العبرة وكبتت الدمعة الي رادت تنزل بسبب الرسالة ..
من وصلت فيان يمها سألت لينا بخوف وقلق وتردد :
- يي ؟؟
تنهدت فيان شمرت نفسها ع الكرسي القريب منها وغمضت عيونها وحطت ايدها ع جبهتهه وذبت الجنطة ع الارض ، لينا وحنين وحدة تعاين ع الثانية والقلق اخذ مأخذه منهن ..
بس انطن فرصة لفيان تسحب انفاسها ، هالدقائق مرت ابطئ واوجع دقائق بحياة لينا ..
كانت حاطة ايدها ع قلبها ونفسها ضعيف حيل واخيرا فيان فتحت عيونها وعدلت كعدتها وباوعت للينا وحجت :
- ماالتقيت بي .
- ليش ؟
- لان حضرته مسافر فجأة .
- و !
- ودزلي وحدة من اقاربه ووصلتلها الرسالة حتى توصلها اله .
- آه عماد ليش هيج سويت بينا .. حجت حنين وكامت من مكانها اخذت الكوب الي كانت تشرب بي شاي دتغسلة ع المغسلة .
خلال هاليوم الي مر حنين تغيرت كانما دهر مر عليها
البشرة الناعمة و الرقيقة تحولت الى بشرة مليئة بتجاعيد العمر و العيون الس تلمع من الراحة والحنية تحولت لعيون غائرة وهالات سوداء مسيطرة عليها كإنما فرشاة رسام محترف حول امرأة جميلة لعجوز مريضة .. فجأة عمرها بين عليها
كانت فخورة دائما انو الناس ميميزون منو الام ومنو البنت بينها وبين بناتها بينما هسه القلق ع "مستقبل بناتها زواج الاولى والتهديدات الي توصل للثانية ، تغير اطباع زوجها المفاجأة وعدم اهتمامه بيها او بمشاعرها ولا بمشاعر بناته ، و تركه للبيت .. اكتشافها انو هي متعرف اي شي عن بناتها "
.. كل هالامور كبرتها عن عمرها سنين .
لينا وفيان باوعن لبعض بقلق وبالم ع حال امهن .. منتبهات ع تغيرها وكبتها لوجعها ، كامت لينا وصلت يم امها وحضنتها وحطت راسها ع ظهر امها ووراها فيان سوت نفس الشي حاسات ثنينهن بألم امهن ..
اندارت امهن وحضنتهن باديها ثنينهن .
- بابا ابد مااتصل بيج ؟ سألت لينا بتردد
- لا
- دزلي مسج قبل شوية ..
- شنو ! سألت حنين وبعدت لينا شوية عن حضنها دتشوف وجهها
- هسه قبل شوية دزلي رسالة كاتبلي بيها " آسفة " .
داخت حنين وحست راسها دينفجر من الالم واستأذنت من البنات وراحت تنام ..
لينا وفيان همين تعبانات وراحن لغرفهن ..
لينا صعدت لغرفتها لبست ملابس النوم وكعدت بالشباك تتنفس هواء نقي افضل من هواء المكيف ..
تفكر بكل شي واكثر شاغلها انو باجر ياترى تداوم او لا ؟؟
صار الصبح وفتحت عيونها تسمع صوت الطيور الي دتغرد ع الاشجار بحديقتهم .. ركبتها توجعها انتبهت ع نفسها طلعت نايمة بنفس مكانها ع القنفة الي يم الشباك كامت جسمها مكسر بالكوة تحركه ..
فاتت غسلت وجهه بالحمام وبعدين قررت تسبح ..
سبحت وطلعت تنشف بشعرها .. شوية وسمعت صوت الباب ..
- لينا كاعدة انتِ ؟
- ها ماما .. دقيقة افتح الباب .. احذت الروب ولبسته وراحت فتحت الباب
دخلت امها وجهه اسوء من اليوم السابق دليل انو هي منامت ابد ..
- زين كاعدة وسابحة .
- يي قبل شوية كعدت .. نمتي انتِ ماما ؟
- لا .. وسحبت نفس طويل و باوعت ع بنتها :
- حتروحين للشركة اليوم ؟
- يي ماما .. اريد اشوف بابا واحجي وياه .
- هو يسمع كلامج لينا حاولي تأثرين عليه ارجوج ..الالم كُلش واضح بصوت حنين
- اني همين حروح للدوام وفيان طلعت من وكت عدها امتحانات وكلشي مكدرت تقرأ بسبب الوضع حتحاول تأجل الامتحان ..
- زين تسوي .. ماما حبيبتي فدوة منريد نشوفج هيج ..
احنه نستمد قوتنا منج .. كلشي حينحل اوعدج .
نزلن دموع حنين بس مسحتهن بسرعة :
- بنتي العزيزة .. ان شاء الله بس اهم شي ديرن بالجن ع نفسجن .. يلا بدلي ملابسج ونزلي الريوك جاهز اني طالعة للدوام ..
وباست لينا ومشت .
لينا كملت تغيير ملابسها وتسريح شعرها وحطت ميكاب شوية وعطرت نفسها ونزلت متشتهي بس شربت فنجان قهوة وقطعة توست اخذت منها لقمة وحدة ورطعتها للماعون ...لبست نظاراتها الشمسية وطلعت من البيت بعد مقفلته .. توجهت للشركة بطاقة صفر ونفسية تعبانة .
وصلت للشركة ركنت السيارة بكراج الشركة و اخذت جنطتها وهي دتغلق بالسيارة حست بظل طويل وراها ورائحة تذكرتها بسهولة بس بقت ممتاكدة منها ..
اندارت ببطئ :
- انت !!
أنت تقرأ
على شفا نبضه بقلم شيماءجواد الناشربارق العراقي
Mystery / Thrillerتحرمك الحياة مرة سعادتك .. ثم تهديك اياها اضعافاً ، ولكن هل تتجرأ وتسرقها منك ثانية !! عندما تكون قلوبنا على شفا نبضة فان سعادتنا تصبح على كف عفريت 💫