#على_شفا_نبضه
#البارت_الحادي_عشر
#بقلم_شيماء_جواد_Shaimaajawad
#الناشربارق_العراقيمن خلصت فيان ريوكها وشربت الشاي .. كعدت لحظات متريد تحجي متريد تكسر سحر لحظة السكينة و الجمال الي هي بيها ، مواعية ع العيون الي صافنة عليها بوله .. نسمات الصباح الي دتحرك شعرها خلت شوان بصراع ويه نفسه انو يمد ايده ويبعد الخصلات عن وجهها ويتلمس نعومتهن ، مفاصل ايده صارن بيض من شدة ضغطه عليهن حتى ليتهور ..
ابتسمت لينا من مرت نسمة قوية على وجهه وقلب شوان راح يتوقف من الحب ..
- لينا .. كان صوته رقيق ومليان عذوبة
دارت لينا عيونها عليه .. دق قلبها بسرعة من شافت نظرته عليها ، تنفسها صار سريع .. بقوا دقائق واحد يعاين ع الثاني محجوا شي بس عيونهم حجت هواية كلمات ، العتاب و الاعتذار والتفسير .. والحب
كلشي حجوا بدون مينطقون بحرف :
- اعتذر لان وصلت متأخر .
- شنو ؟
- وصلت متأخر .. بعد ما تأذيتي و انجرحتي وعشتي بوحدة بهذا الوقت كان المفروض اكون وياج اني واخفف عنج .. مد ايده عبر الطاولة ولزم ايد لينا الي حاطته ع وجهه ثبتها ع الطاولة و ضغط عليها بقوة لدرجة اوجعتها شوية بس كانت متفاجأة او يمكن فرحانة بكلماته :
- لينا ، اني اسف نيابة عن كُلشي وعن كل احد اذاج ، اسف نيابة عن الحياة القاسية .
لينا حست الدموع ديوجعونها من ورة عيونها ..
والدنيا كإنها حست بعمق وجع لينا ورادت تأيد اعتذار شوان بدت تسقط قطرات مطر .. غيوم رمادية هواية تجمعوا فجأة بسماء بغداد ..
بس لا لينا ولا شوان انتبهوا ع تغير الجو كانوا ضايعين بعيون بعض ، ضغط شوان اقوى بقبضته ع ايد لينا :
- ارجوج اسمحيلي اثبتلج حبي ، اني متأكد انو انتِ ممرتبطة والكلام الي كُلتي لأوراس هذا سبب كاذب بس حتى ترفضيني .. لكن الي اطلبه هو فرصة اسبوعين اسبوعين مو اكثر واذا شفتي انو احنه منناسب بعض اوعدج انو حنسحب بهدوء من حياتج .
شوان تعود طول عمره مينسحب من اي معركة الا بعد ميجرب كل الطرق المتاحة و غالباً يربح كل معاركة ، ولينا معركته الاكبر والاعظم لان اذا خسرها مراح يسامح نفسه ابد .. الحب الي كان دينتظره بدون ميدري لكاه بلينا من اول لقاء شاف بيها شريكة الحياة الشخص الي مستعد يكعد كل يوم الصبح على وجهة لاخر حياته ..
هالشعور الي دتصنعه لينا بي طول الثلاث عقود مال حياته محسه ابد ، ديشوف بيها امّه ، اول مرة لمح لينا .. كانت قوية وواثقة من نفسها وغير قابلة للانكسار او الضعف حركت روح المنافسة بداخله لكن نظرة فاحصة وحدة .. نظرة لداخلها من خلال عيونها اكتشف شوان الجزء الضعيف بيها وعرف نوع القناع الي لابسته ..
صح هي متنكسر بسهولة لكن هالشي ظاهرياً فقط ، لان من الداخل هي مجرد قطعة زجاج شفاف ورقيق .
وهالاكتشاف لتركيب شخصية لينا .. خله شوان يفهم ليش ديحلل شخصيتها هيج وليش يهمه يفهم شعورها .. كان بعده بمكتب عماد اول يوم وصوله للعراق من غادرت لينا المكتب بعد انتهاء الاجتماع ..
اكتشف شوان انو هالبنت هي النصف الثاني اله ، ومن ساعتها قرر انو حتكون اله وبس .. لكن الي مكان حاسب حسابه انو يقع ع وجهه بحبها ..
وهالشي خلاه يتمسك اكثر بيها حتى لو مو من اجل المنطق فمن اجل الحب .
- حتنطيني فرصة ! سألها وعيونه متأملة .
- لا .
جوابها فاجئها حتى هي .. شوان الاخر مكدر يخفي صدمته من ردها :
- محتنطين فرصة النا ؟
- لا .
- ليش !!
.. بدأ شوان يفقد اعصابه
سحبت لينا ايدها من ايده و رجعت ليورة واستندت ع الكرسي وباوعت للبعيد وجاوبت :
- من تكون بداخل البحر الهائج حتختار اي وسيلة تنقذ حياتك بيها ، حتى لو كانت هالوسيلة لا اخلاقية او متتوافق ويه مبادئك لان الروح عزيزة
وانت حالياً دتنازع حتى تسترجع كرامتك فقط .. باوعت عليه وكملت كلامها
- لكن يا شوان اني تعديت مرحلة هياج البحر كل الزوابع و الرياح العاتية و العواصف مريت بيهن واعرف شلون انقذ نفسي منهن بأقل الخسائر وبما انو اني ع الشاطئ حالياً وعندي الحرية المطلقة بالاختيار .. حختار كرامتي وكرامة عائلتي فللاسف مضطرة اكولك هارد لاك .
حجت اخر كلماتها بتحدي كبير ، شوان مستغرب ومذهول من كلماتها ابتعد عن الطاولة لان كان مستند عليها وسأل :
- ع الاغلب الفترة الطويلة الي قضيتها خارج العراق سببت مشكلة عندي بالشرح والفهم .. ممكن تنوريني وتشرحيلي معنى كلامج او شنو ربط هالحجي بإلي حجيته اني .
ابتسمت لينا بدون مرح :
- صحيح اني لسه مجمعت كل خيوط اللعبة الي دتلعبها ويه عائلتك وبشنو ضغطتوا على بابا او شنو عرضتوا عليه وخليتوا هيج يتحول ، لكن تأكد انو اني مو صيد سهل ولا فريسة سهلة ، لعبة الشيزوفيرينيا مو كُلش تمشي عليه ..
دكت لينا ع الطاولة بسبابتها :
- عبالكم حتشوشونه بتصرفاتكم المتناقضة ونتيه ، لا ياشوان القيسي غلطانين .. انت وبيبيتك غلطانين حيل .
وكامت لينا من مكانها اخذت جنطتها ومشت بسرعة للشارع واول تكسي اشرتله وكفلها بعد موصلت للشارع العام وصعدت .
اما شوان بقه بمكانه مستغرب مصدوم الي صار كدامه يعاين عليها هي ودتبتعد
حاول يفك رموز الاحجية الي طرحتها لينا عليه ، كُلشي تصوره بعد اعترافه بحبه للينا الا انو تتهمة بالمؤامرة هو وعائلته عليها وع عائلتها ماتوقع هالشي ابد !!
ليش حصرته بالحرب هو وبيبيته .. لازم يفهم !!
جر نفس وجر نفس ثاني اطول بس ماكو فائدة اخذ السويج والتلفون مالته وكام راح للكاشيير دفع الحساب وطلع من المطعم .
اما لينا فجسمها كان دينفض من العصبية ، متوقع شوان انو حتوافق ع كلامه المعسول وينسيها الجرح ، من شاف انو فيان مابيها امل رجع عليها هي شكد انسان قذر .. بس الحمد لله كدرت تقاوم اغراء وجوده وكلامه الجميل ..
وصلت مقابيل الشركة .. انطت للسائق الكروة ونزلت على مضض .. وكفت يم سيارتها تهيأ الها انو شوان تبعها وهو وراها بس من تلفتت حولها مكان اكو اي احد ، بقت محتارة متدري اذا هي بهذا مزاجها حتكدر تواجه ابوها او لا ..
بالاخير اتخذت قرارها تمسكت بسير الجنطة مالتها تستمد القوة منها ومشت ببطئ وصلت لباب الشركة .. وكفت ثواني وبعدين فاتت ، سلمت ع موظف الاستقبال و توجهت لمكتبها فتحت الباب ودخلت ببطئ حطت جنطتها ع الكرسي ، تلمست خشب المكتب وباوعت ع الشباك المسدود
معقولة بس يومين مروا كل هالقضايا والمصايب بس بيومين لينا دتحسهم دهر .. الخميس كانت متحمسة بكد الدنيا حتى تروح تستقبل ابوها من المطار واليوم هاي هي هنانة .. هنانه وتحس بنفسها غريبة ..
شردت ببالها تتذكر احداث الايام السابقة شنو هاللعنة الي صابتهم ياربي !!
ورة فترة قصيرة ..
طلعت من غرفتها صعدت الدرج لمكتب ابوها .. كانت المسافة الي تفصل مكتبها عن مكتب ابوها مجرد طابق واحد بس بالشعور كانت لينا تحس اكو قارات ومحيطات بينهم ، وصلت لطابق الادارة كانت السكرتيرة بفترة استراحة وهالشي واضح من منظرها وهي دتاكل بشي يمكن لفة و كوب الشاب الي ع الطبلة اليمها باخر الغرفة ، لينا محبت تزعجها لذلك مشت مباشرة لغرفة ابوها ،
بس صوت السكرتيرة القديرة اجاها من ورة :
- ست لينا ..
اندارت عليها لينا
- ست نداء .. صباح الخير .
- يسعد صباحج ست لينا .. الاستاذ دينتظرج من الصبح .
وكفت السكرتيرة وهي دتحجي ويه لينا .
مااستغربت لينا معرفة ابوها بقدومها .. طول عمره كان اكثر انسان يفهمها ومن بعده شوان ! شوان الي فاجئ لينا شكد فاهم شخصيتها وشكد عنده قدرة ع قراءة افكارها ..
هالافكار وجعت قلب لينا .. اكثر ثنين حبتهم هم اكثر ثنين ديأذون بيها ..
جرت نفس وابتسمت للمرأة الاكبر سن الي واكفة كدامها وتشكرت منها ومشت ، كدام باب المكتب وهي لازمة مقبض الباب .. تحسب للعشرة يلا تفوت خلصت الارقام بس توتر لينا مخلص ..
كان هالمكتب والشخص الي خلف هالباب هو ملجأ الامان مالتها ليش هيج خايفة هسه من مواجهته .
واخيرا .. دكت ع الباب وفتحتها مباشرة تخاف لتغير رأيها من تسمع صوته ..
فاتت ولكت ابوها.. حبيبها.. رجلها الاول كاعد خلف الميز و ديقرأ باوراق واوراق ثانية هواية متبعثرة كدامه والمكتب صاير فوضى تعكس الفوضى الي ديعاني منها عماد . .
رفع عماد نظره عن الاوراق الي كدامه و رأساً نزع النظارات الي كان ديقرأ بيهن و ابتسم ابتسامة حزينة و خالية من روح المرح ..
بقت هي واكفة بمكانها وتباوع عليه وهو يباوع بعيونها ..
- بنتي
مجاوبته
- تعاي اقتربي مني .
متحركت لينا من مكانها متعرف ليش بس دتحس انو رجليها تربطوا ..
راقبت بهدوء ابوها من كام من مكانه ومشه باتجاهه واقترب منها ووكف كبالها بقت لينا تباوع بنفس المستوى الي كانت تباوع بي اول مدخلت المكتب فمن وصل أبوها يمها كانت دتعاين ع قميصه
، تحركت ايد عماد .. وحطها تحت وجه لينا ورفعه ، باوعت بعيونه شافت كلشي متريد تشوفه شافت ذكرياتها .. ضحكاتها العابها فرحها حزنها كلشي كانت تسوي ويه ابوها ويسويلهياه ابوها ..
هالعيون الي ع مرور 14 سنة هن عالمها الصغير ..
لكن عماد شاف غير شي بعيون لينا شاف دموع شاف الم شاف عتاب شاف وجع ..
حضنها بقوة .. واجهشت هي بالبكاء ماتحملت .. هالضغط الي دتعيشه هواية عليها ..
بكت كلشي .. بقت تبكي الا ان حست نفسها خلص نشفوا دموعها .. وعماد كان ساكت ويحس كل دمعة تنزل منها سكين يطعن خاصرته لكن تركها تطلع الي بكلبها حتى يكدر يتفاهم وياها بعدين .
ورة مسكتت اخذها عماد من ايدها وكعدها ع الكرسي وكعد ع الكرسي المقابيلها بالضبط نفس اخر مرة من اجته هنانه خايفة ومرتبكة ..
- ليش هيج سويت بينا بابا ؟
ليش تركت البيت ؟
- عندي اسبابي بنتي .
- بابا .. ماما دتنهار .
- ادري بيها .. لتتوقعين حالي افضل من حالها ، بس هذا هو الحل الوحيد .
- الحل الوحيد لشنو ؟
- شي ماالكم ذنب بي ..
- بس هسه احنه بوسط المعركة .. من حقنا نعرف ليش دخلتنا هالمعمعة ..
- لينا لتزوديها عليه .
- مو قصدي ازودها عليك .. بابا اني اعرف انو اهل شوان ضغطوا عليك واعرف انو انت نفسك ممقتنع ..
بابا احجيلنا الي ديصير وياك اكيد حنلكه حل ..
احنه مو دائماً جنه نحل مشاكلنا سوة ، مو انت علمتنا انو فائدة العائلة هي انو تسند بعض وتخفف عن بعض وتحل مشاكل بعض ..
كام عماد من مكانه وصار يروح ويجي بالمكتب دليل توتره :
- الا هذا الوضع ماكدر ادخلكم بي .
- بابا انت دخلتنا وخلص .. دخلت استقرارك انت وماما ودخلت مستقبل فيان .. بلعبة مو نظيفة .
- انت متعرفين شدتحجين لينا
على طاري فيان .. شنو رأيها بالفكرة ؟
-الزواج ؟
- يي .
- تكول لو اموت مااسوي هيج شي واذا اضطر الامر انتحر قبل الزواج مااتردد .
لينا تعرف انو هي بالغت وتمنت انو الله يسامحها ع الكذبة لان فيان مكالت هيج شي بس حالياً هذا سلاحها الوحيد الي تكدر تأثر بي ع ابوها .. تعرف عز المعرفة حب عماد لفيان وهيج خبر حيخلي يعيد حساباته .
- مستحيل فيان تسوي هيج شي .
- جربها وشوف .
انكسر قلب لينا ع منظر ابوها شلون هبطن اكتافه من اكدتله المعلومة .. حست لينا انو ظهره انكسر .
فجأة صار خطوط بيض حول حلكه و عيونه صاروا اسود طوخ ..
وغضب اعمى سيطر عليه ..
- خل تموت المهم تتزوج شوان وغصبا ما عليها .
رد فعله كان صدمة حياة لينا .. كلشي توقعته الا هالكلام من ابوها ياربي يعني معقولة يكون فعلا ابوها مغيرينه لان مستحيل يكون هو نفسه !!!!! +
#نهاية_البارت
صدمكم موقف عماد مثل مصدم لينا؟ 🤔
كتبولي بالتعليقات شنو رايكم .. ولتنسون التصويت
أنت تقرأ
على شفا نبضه بقلم شيماءجواد الناشربارق العراقي
Mystery / Thrillerتحرمك الحياة مرة سعادتك .. ثم تهديك اياها اضعافاً ، ولكن هل تتجرأ وتسرقها منك ثانية !! عندما تكون قلوبنا على شفا نبضة فان سعادتنا تصبح على كف عفريت 💫