البارت الثاني عشر

212 18 5
                                    

بارت مفاجئ

#على_شفا_نبضه
#البارت_الثاني_عشر
#بقلم_شيماء_جواد_Shaimaajawad
#الناشربارق_العراقي

العاصفة اشتدت والاشجار دتصفق اغصانها ببعض .. كوب ع وحدة من المصاطب وكع ع الكاع من شدة الهواء .. الرياح القوية حملت وياها اوراق اشجار يابسة و بعض الملازم الخفيفة الي اصحابها ناسيها تحت المظلات ،
فيان الكئيبة الي طلعت من قاعة الامتحان ممجاوبة ومتشائمة خصوصاً بعد رفض الدكتور تأجيل الامتحان الها .. تفاجات بقوة الرياح ورجعت خطوتين ليورة لتوكع وكفت بالباب الزجاجي تباوع للجو الظاهر مراح يخف فكرت ببؤس ، بعد مدة قصيرة .. رجعت تمشي بكسل وكعدت ع الكرسي المقابل للباب حتى تراقب تغيرات الطقس .
انتظرت بداخل بناية الكلية تخف العاصفة حتى تطلع ، كان ذهنها شارد و بغير عالم حاولوا مجموعة من زميلاتها يحجون وياها و يطلعنها من هذا المود الكئيب لكن كان الفشل حليفهن .. واحد من طلاب قاعتها كان معجب بيها لمدة ٣ سنين وبعد كل المحاولات الفاشلة بالحصول على حبها ما تأخر اليوم عن محاولته لسبر غور افكارها ومساعدتها ع الابتسامة الي ديفتقدها بوجهه بس مكان حظه احسن من حظ زميلاته.. فيان مكان عدها صديقة مقربة دائماً كانت تحب تكون وحدها تنفرد بمشاعرها وباحاسيسها وافكارها ، الشخص الوحيد الي اخترق انغلاقها على نفسها هو سرمد .. فيان ضاقت ذرعاً بالطقس وتطفل زملائها كامت على عجل فتحت الباب ومشت لبرّه الهوا كان يحرك شعرها يمين وشمال ويدفعها ليورة يعيق حركتها بكل خطوة بس هالشي مثناها عن عزمها بالوصول لباب الجامعة كانت افكارها ماخذتها لأبعد من هنا ، كانت رايحة بيها لمشكلتها ويه سرمد !
الى الان هي مخبرته عن مشكلتها ويه والدها ولا خبرته عن شوان !
البارحة بالليل من كان ديحاول انو يفتهم سبب تكدرها كادت انو تحجيله لكن .. العواقب وخيمة لا هي ولا سرمد مستعدين الها ، كانت متاكدة انو بس تحجيله هو اول شي حيسوي انو يتواجه ويه ابوها وهي تعرف شخصية سرمد من تثور شلون يصير وضعه وهالشي ميخدم وضعها و مو بصالحهم ..
تنهيدة عميقة طلعت من صدر فيان ، كانت بعدها دتمشي وبعده الهوا يحرك شعرها بعنف وفيان تبعده عن وجهه حتى تكدر تشوف طريقها ..
ذكريات ذيج الليلة داهمت مخيلتها مرة ثانية .. كلمات ابوها القاسية ومرض لينا ووجع امها المكبوت وشي وجع فيان يم صدرها وجعها حيل .
وصلت للشارع باوعت يمنه يسرة ماكو سيارات باوعت للساعة لكتها ب١١ ، الخط بعده ميجي هسه وهي متكدر تتحمل تبقى هنانة دقيقة اكثر فكرت انو تخابر ع امها بس هي بالدوام ومتريد تزيد عليها تعب .. لينا همين اكيد هسه بالشركة .. تخابر ع سرمد او تروحله للمرسم؟
...بقت تفكر هي وتعبر الشارع ومن وصلت للسايد الثاني بهاللحظة اجت سيارة تكسي الحمد لله العناية الالهية تدخلت وكفت يمها السيارة انطته العنوان وصعدت ، بس تحركت السيارة فيان سمعت صوت تلفونها طلعته من جنطتها وباوعت هذا رقم خالتها فتحت خط :
-الو خالة
-حبيبتي فيفي شلونج مشتاقتلج
-والله اني اكثر خالة شلونج رفولة شلونها
- رفل زعلانة عليج
- يا ليش !
- ليش ؟ سالي نفسج يعني لو خطوبتج مو جان هسه هي قبل اسبوع يمج
- رفل انخطبت؟
- يي ليش متدرين ؟
- والله هسه من عندج سمعت
- معقولة ! اني قبل اسبوع من اجت المشية اتصلت بامج كان تلفونها مغلق وخابرت ع عماد وبلغته انو يبلغكم واليوم حفل عقد القران واستغربت انو لسه ولا وحدة منكم خابرت او اجت !
- وداعتج خالة لا اني ولا لينا ولا ماما عدنا خبر .. اصلا بابا كان مسافر ومن رجع .. تذكرت فيان بالم ابوها من رجع من السفر والاحداث الي عقبت رجعته جبرت افكارها ترجع للخلف لازم تبرر لخالتها هالوضع :- ومن رجع كان كُلش مشغول لسه مشفناه بس اول يوم .. عموما كُلش فرحتلها الف الف مبارك مهناية يارب .
لينا رغم الضيق الي هي بي لكن حقيقة فرحة بداخلها لان رفل بنت خالتها من هن وزغار تتمنى تتزوج كانت تكول انو هي تخاف تكبر وتعنس ومتتزوج لان شكلها مو كلش حلو لذلك فيان فرحت لان مخاوف رفل متحققت وهياتها حتصير عروسة :
- يي صح كلّي انو هو خارج العراق خابرته ع الماسنجر بوقتها .. عموما معذورات صوجي اني مااكدت ورجعت اتصلت ، بس مااعذرجن اليوم اذا مااجيتجن بالحفلة انتِ وحنين ولينا .
- ان شاء الله نجي خالة .. هسه حخابر ماما و لينا بس الحفلة وين ببيتكم لو بقاعة ؟
- لا حبيبتي بقاعة هسه حخلي رفولي تدزلج اسمها وعنوانها و الوقت .
- ماشي خالة حبيبتي والف مبارك مرة لخ .
- تسلميلي وردتنا الجميلة يوم الازفج بإيدي +
تستمر القصة أدناه

على شفا نبضه بقلم شيماءجواد الناشربارق العراقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن