الفصل السادس

4.8K 269 18
                                    

(عذرا على أي خطأ إملائي)

وعندما كانوا يكملون طريقهم إلى الاجتماع وجدوا مجموعة من الناس يحملون مشاعل من النار فاقتربوا منهم وحول براد نفسه قبل ذلك لشكله البشري الذي لم يختلف عن شكله الحقيقي فقط سوى لون البشرة و الشعر ، و عندما اقتربوا منهم وجدوهم  يصرخون قائلين:اخرجي من هنا ...فلتموتي.
و عندما كانوا سيرمونه على المنزل، صرخت جولينار قائلتاً: توقفوا ماذا تفعلون..!
فرد عليها رجل قائلاً بنبرة تعرف و انزعاج و سخط: اصمتى أنتي لا تعرفين شيئا، إن هذا المنزل منزل ساحرة، و عليها أن تموت.
فقال أليكس غاضباً:فقط لأنها ساحرة تحرقون منزلها، أتحسبون أنفسكم رجالاً.
فقال ماكس له: تمالك أعصابك يا أليكس.
جاك:و لكنه لم يخطأ كونها ساحرة لا يعطيهم الحق لفعل هذا.
براد:أنتم حتى لا تعلمون إن كانت طيبة أم شريرة.
جاك: أجل فبفعلكم هذا تكونوا أنتم الأشرار.
فقال رجل آخر غير الأول(الذي رد على جولينار):اصمت أيها الصغير.
ثم ألتفت إلى براد وقال: و أنت أكيد ستكون شريرة فالسحرة أشرار ، كما مصاصي الدماء.
ثم التفت الرجل و أكمل الصراخ مع الرجال الأخرين على الساحرة التي بالداخل و استعدوا ليرموا مشاعل النار عليها، فقالت لهم جولينار:توقفوا سأثبت لكن أنها ليست شريرة.
فقال جاك بصوت منخفض لجولينار لا يسمعه سوى القريب منهما: ولكن جولينار ماذا لو كانوا على و اتضح أنها شريرة.
فقالت جولينار متضايقة:جاك أتوافقهم الرأي أم ماذا ، ثم لا تقلق سأكون بخير، أعرف كيف أحمي نفسي.
اصمت جاك، وقال ماكس: إن حاولت إيذائك فلتصرخي و سنتولى الأمر.
فقالت له جولينار: لا تقلق أعرف كيف أحمي نفسي.
ثم دخلت جولينار المنزل و عندما دخلت كانت تنظر في كل مكان عن الساحرة، فوجدتها تحتمى في ركن من أركان المنزل خائفة ، و عندما حاولت جولينار الاقتراب منها ، خافت الساحرة فاخرجت عصاها السحرية، ففهمت جولينار أن الساحرة خائفة منها، فقالت جولينار:  انتظري فلتهدئي أرجوكي ، أنا لن أؤذيكي.
فقالت الساحرة مستنكرةً كلام جولينار: ههه و كيف لي أن أثق بكي، فماذا لو كان كل هذا خدعة، و اتفقتي مع البشر الذين بالخارج لتخرجوني من هنا و تقبلوني حرقاً.
فقالت جولينار: فلتهدئي أرجوكي، أنا أعرف أنكي خائفة، و لكن لا تخافي أنا لن أسمح لهم بأذيتك.
فقالت الساحرة: كيف لي أن لا أخاف ، و الناس بالخارج يحاولون قتلي.
جولينار: لا تقلقي لقد اتفقت معهم إن أثبت انكي طيبة فلن يؤذوكي.
فنظرت لها الساحرة بشك و لكن شيء ما بداخلها يقول لها بأن تثق بها، فقالت الساحرة بتردد: ح حح حسنا سأثق بكي.
فابتسمت جولينار لأنها استطاعت تهدئتها و جعلها تثق بكلامها، ثم قالت جولينار: حسنا فلنخرج الآن.
و عندما خرجتا وجدتا الكل ينتظرهم ، فقالت جولينار: فلتسمعوا جميعا ما تريد الساحرة أن تقول.
ثم أشارت جولينار للساحرة بالتقدم ، فتقدمت الساحرة، و قالت والخوف منهم واضحٌ عليها: أرجوكم صدقوني أنا حقا لا أريد ايذائكم ، أرجوكم دعوني و شأني.
فقال أحد الأشخاص الذين كانوا يريدون قتلها بصوتٍ عالى: و كيف أنا أن نضمنكي الكثير من السحرة و مصاصي الدماء قالوا لنا هذا الكلام، و لكن في النهاية لا شيء مما قالوه حصل.
فقال ماكس: ليس كل السحرة و مصاصي الدماء متشابهون.
و لكن للأسف كان يبدو على هؤلاء الناس الإنزعاج و عدم التصديق، فقالت الساحرة:لا بأس، سأذهب أنا من هنا و لن أعود.
فنظر لها الجميع متفاجئاً، و لكن سكان القرية الذين حاولوا قتلها، رضوا بهذا، فقال أحدهم:حسنا فلتذهبي من هنا و لا تعودي.
فصاح  سكان القرية قائلين: أجل أجل.
فنظرت لهم كلٌ من جولينار و الساحرة، و لكن بنظرات مختلفة فقد كانت نظرات جولينار لهم نظرت غضب، أما الساحرة فكانت نظرات حزنٍ و ألم، ثم قالت لهم الساحرة:سأذهب و لكن فلتسمحوا لي بأخذ أغراضي.
ثم ذهبت الساحرة و جمعت اغراضها و خرجت و كان معها حقيبة للملابس و صندوق و حقيبة صغيرة، ثم التفت لهم و قالت بحزن:  وداعاً.
ثم التفت و سارت مبتعدة فلحقت بها جولينار ، و في هذه اللحظة ذهب سكان القرية إلى منازلهم ، و تبع كل من جاك و ماكس و أليكس وبراد جولينار و الساحرة، في هذه الأثناء كانت جولينار تنادي على الساحرة لتتوقف ، و عندما توقفت الساحرة قالت جولينار بتعب من اللحاق بها: ان انتظري و لكن إلى أين انتي ذاهبة؟!
و في هذه الأثناء وجدهم البقية فقالت الساحرة: مثل ما سمعتني ذاهبة عن هذا المكان.
فقال أليكس: و لكن هل تعرفين إلى أين انتي ذاهبة بالضبط.
براد: و هل لديك مكان تلتجئين به بعد أن تركني منزلك.
جولينار: إن ما يقوله صحيح.
فقالت لهم الساحرة بحزن: لا بأس لقد اعتدت على الحياة القاسية منذ سنوات، بالتأكيد سأحاول أن أجد مكاناً ما فقد أتمنى أن يكتشف أمري كوني ساحرة.
فقال ماكس: مهلا انتظري نحن قد نستطيع مساعدتك.
فنظرت له الساحرة نظرت استغراب و قالت: كيف ذلك؟!
فقال أليكس: بالذهاب معنا إلى الاجتماع.
الساحرة:اجتماع؟ أي اجتماع؟!
فقال لها براد: اجتماع الوحوش.
فقالت الساحرة متفاجئةً: اجتماع الوحوش!
جاك: أجل نحن ذاهبون إلى هناك.
فقالت الساحرة:  هذا يعني أنكم وحوش.
فقالت جولينار:  باستثنائي انا و جاك.
فقالت الساحرة: فهمت ولكن من منهم جاك.
فقال جاك:أنا.
فقال ماكس: دعكم من هذا الأن.
ثم قال للساحرة: و الآن هل سأتين معنا.
فقالت الساحرة: و لكن ألن اتعبكم هكذا.
فقالت جولينار:  بالتأكيد لا ، و لكن أخبرني ما هو أسمك؟
فقالت الساحرة: فيكتوريا، إسمي فيكتوريا.
فقال براد مبتسما لها: اسمٌ جميل فيكتوريا.
فخجلت فيكتوريا منه و عندما لاحظت جولينار ذلك ضحكت ضحكة خفيفة و لكن بصوت غير مسموع، و لكن ماكس لاحظها فابتسم لضحكتها، ثم قالت فيكتوريا: و لكن أي نوع من الوحوش أنتم.
أليكس: أنا مستذئب.
ماكس:وأنا مصاص دماء.
فشهقت فيكتوريا عندما علمت بكون ماكس مصاص دماء، و لاحظ الجميع خوفها ، فقال جاك:لا تقلقي إنه طيب و لن يؤذيكي.
فنظرت فيكتوريا لماكس ثم للجميع و قد وجدت في أعينهم الصدق على كلام جاك، فهدئت، و قالت: أنا آسفة إن جرحتك لتصريف و لكن إن لي أسباب.
فقال ماكس ممازحا لها: هههه لا بأس و لكن أتمنى فقد ألا تلقي علي لعنةً ما.
فضحك الجميع لكلامه، ثم نظرت فيكتوريا لبراد و قالت: وماذا عنك، أعني أي نوع من الوحوش أنت؟
فرجع براد إلى شكله الأصلي ، و قال:أنا شبح.
فتفاجئت فيكتوريا، ثم قال أليكس:حسنا حسنا بما أننا تعارفنا و يبدو اننا متفقين، فهل نكمل طريقنا إلى الاجتماع؟
جولينار:صحيح هيا بنا.
و هكذا ذهب الجميع معا إلى الاجتماع و لكن ماذا سيحصل معهم بعد ذلك هذا ما سنعرفه فيما بعد.

فتاة القمر الأحمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن