الفصل الحادي عشر

4.6K 259 5
                                    

(عذرا على أي خطأ إملائي)

و عندما ابتسما الزوجان تلك الإبتسامة، كان الجميع(جولينار و ماكس و وليام و أليكس و براد و فيكتوريا) متوتراً، خصوصاً جولينار، و لكن الغريب أن نظراتها كان بها الكره أيضا، و عندما كانوا يسيرون في ممرات القصر ليذهبوا لغرفهم برفقة الزوجان، اصطدمت جولينار بخادمة ما، فاعتذرت الخادمة لها، و لكن جولينار لم تكن مهتمه سوى بالتأكد من و شاحها و عباتها، حتى لا ينزعا بالخطأ، و عندما إلتفت جولينار للخادمة توسعت عيانها، كأنها تفاجئت برؤية تلك الخادمة، و ابتعدت جولينار عنها محاولةً تعديل وشاحها، في حين أن الخادمة كانت تنظر لها نظرات تعجب مع ابتسامة، ثم ذهبت الخادمة، أما جولينار و البقية فقد أوصلهم الزوجان لغرفهم، و ذهب الزوجان،و عندما دخلت جولينار غرفتها كانت متوترة، ثم قالت:يجب أن أحذر و إلا سيكون الوضع سيئاً، يجب أن أهدأ... إهدئي..إهدئي...كل شيء سيكون بخير...فقط يجب أن تهدئي.
و نزعت الوشاح عنها، ثم أخذت تتنفس بتقطع، و أخذت تمشي في أرجاء الغرفة و نظرها موجهٌ فقط إلى نافذة الغرفة، و كأنها تنتظر شيئا ما........
Flash Back:
براد:إذا أدخلونا للقصر و أعطوا كل واحد غرفة،و فجأة حصل شرخٌ في نافذة غرفته فاعلموا أنه وقت البحث، و لكن لو كسرت نافذة غرفته فيجب عليه أن يهرب، لأنه من الممكن أن يحصل شيء لا نتوقعه فجأة.
جولينار:و لكن ماذا لو تكن في غرفتنا أو في غرفة واحدٌ منا نافذة؟
فيكتوريا:لقد فكرت في هذا أيضا قبل المجيء إلى هنا و لهذا أحضرت معي هذه.....
و أخرت فيكتوريا من حقيبتها حجرا ليس كبيراً جداً، و ليس صغيراً جداً.
فسألت جولينار:ما هذا؟
فيكتوريا مبتسمة:إنه حجر الكونر....
جولينار:حجر ماذااااا؟
فيكتوريا: إسمه حجر الكونر، و هو حجر سحري،لقد كان هناك ساحرٌ ذهب في رحلة مع عائلته و كانت عائلته مكونه من أربعة أفراد،هو و زوجته و ابنته الكبيرة و ابنه الصغير، و المكان الذي ذهبوا إليه كان قريبٌ من غابة الطياع....
جولينار:عذراً أعرف أني سأغضبك بسؤالي و لكن ما هي غابة الضياع تلك؟
فتنهدت فيكتوريا، و عندما كانت ستجاوب على سؤال جولينار، جواب عنها أليكس قائلا بنبرة عليها الضيق:غابة الضياع هي غابة ملعونة كل من يدخلها يضيع و لا يرجع..و أفكر صراحةً بإدخالك تلك الغابة، حتى أخلص منكي و من أسئلتك تلك.
فنظرت له جولينار بضيقٍ و غضب، ثم قالت فيكتوريا: حسناً إذا سأكمل كلامي عندما كانت العائلة تقضي رحلتها، و التي كانت بالقرب من غابة الضياع، سأل الطفل الصغير والده الساحر عن هذه الغابة فقال له أنها غابة الضياع و حذره من دخولها، و لكن للأسف لم يستمع الطفل لتحذيرات والده، و دخلها ليلاً عندما كان الكل نائما، و لم يكتشف أحدٌ اختفائه إلا أخته التي كانت تشاركها الغرفة، حيث استيقذت لكي تشرب بعض الماء، لتكشف اختفاء أخيها لتخبر أبيها و أمها بالأمر على الفور،فهرعوا للبحث عنه في كل مكان إلا في غابة الضياع، و عندما لم يجدوه، حينها فجأة رأوا شخص ما و سألوه عن إذا كان رأى طفل ما  قد خرج ليلا، فقال الرجل لهم أن المكان كان مظلماً و لكنه رأى شيئاً قد يكون طفلاً يدخل الغابة، فارتعبت و خافت و تمكن القلق من تلك العائلةو قرر الساحر أن يدخل الغابة ليجده، ودخل و لقد كانت الغابة هادئة و أخذ يبحث عن ابنه و يناديه و كان يواجه مجموعة وحوش و نبات شرسة، و لكنه للأسف لم يجد ابنه، فاستسلم و حاول أن يجد طريقاً للخروج، و لكنه لم يستطع فظن أنه لن يخرج من تلك الغابة في النهاية إنها غابة الضياع، التي لا يخرج منها أحد، و لكن فجأة ظهر له وحش يبدو هجيناً بين أنثى الفهد و و أنثى الذئب و يمتلك قرون حيوان الرنة، فارتعب الساحر و كان سيستخدم سحره على ذلك الوحش في حين إذا هجم عليه الوحش، و لكن الوحش لم يهجم عليه على الإطلاق، ثم أصدر ذلك الوحش صوتاً مخيفاً، و أمال برأسه لجهةٍ معينة ثم بدأ يسير ذلك الوحش في تلك الجهة، و لكنه توقف ثم نظر للساحر و حرك رأسه بمعنى أن يتبعه، فتبعه الساحر إلى أن وصل إلى نهاية الطريق فسمع صوت زوجته تصرخ تناديه فعلم أن الوحش أرشده لطريق الخروج من الغابة، و خرج الساحر من الغابة مسرعا إلى زوجته، و عندما سألته عن ابنهما أخبرها أنه لم يجده للأسف، و لم تكمل عائلة الساحر رحلتها و رجعوا لمنزلهم و أخبر الساحر زوجته بما حصل، و منذ تلك الحادثة قرر الساحر أن يبتكر طريقةً ما تساعد الناس للوصول لبعضها البعض إذا ضاعوا إلى أن استطاع صنع حجر الكونر.
جولينار:أوه.. يا لها من قصة...من المؤسف أنهم لم يجدوا الطفل.
فيكتوريا:نعم، ولكن بسبب الذي حصل لعائلة الساحر صار الساحر من أشهر السحرة الذين عرفهم التاريخ.
جولينار:المهم كيف يعمل الحجر؟!
فيكتوريا:هكذا... كل ما عليك هو أن تضعي اصبعك على هذه العلامة و تقولين انفصال  و حينها سينفصل الحجر إلى قطع، و هذه القطع كلما كانت قريبة من بعض سوف تضيئ و كلما ابتعدت عن بعض فلن تضيئ، و بالمناسبة حينما تقولين كلمة انفصال عليك ذكر عدد معين معها، حتى تنفصل للعدد الذي تريدنه، و هذه القطع من الحجر سنستخدمها لنصل لبعض.
جولينار:فهمت، هذاا مذهلٌ حقاً، ولكن مهلاً هل يعرف كلٌ من ماكس و وليام التعليمات أم لا.
براد:لا تقلقي ماكس و وليام يعرفان التعليمات منذ البداية.
جولينار:و هل تعرفون كيف ستحصلون عن المعلومات التي تريدونها من القصر.
فقال أليكس: سوف نبحث في غرف  أصحاب القصر و لو هناك مكتبة في هذا القصر فسنبحث فيها أيضا.
جولينار:و هل تعرفون أماكن القصر جيداً، أم أنكم ستعتمدون على الحظ.
براد:للأسف سنعتمد على الحظ.
فحركة جولينار رأسها على أنها قد فهمت، ثم جعلت فيكتوريا الحجر ينفصل إلى ست قطع و أخذت لنفسها قطعةو أعطت كل من جولينار و أليكس و براد قطعته، أما وليام و ماكس فقد أعطتهما حينهما وصلوا للقصر، لأنهما من كانا يقودان العربة التي كان بها كلٌ من جولينار و أليكس و براد و فيكتوريا و التى كان يدور بها كل تللك الأحداث التي حصلت.
End Flash Back:
و فجأة ظهر شرخٌ في نافذة غرفة جولينار، فهمت جولينار أنه وقت البحث، و قد كانت متمسكة حجر الكونر بقوة ثم عدلت العباءة و ارتدت الوشاح وخرجت من غرفتها، و أخذت تتسلل بهدوء في القصر، و دخلت غرفةً ما و عندما دخلتها، ونظرت للغرفة، قالت:مازالت الغرفة كما تركتها.
ثم ابتسم بحزن، ثم بدأت تبحث في تلك الغرفة و هي تقول:آه يا ترى هل يعقل أن تكون هناك معلومات قد أخفت في غرفتي، و أنا لا أعرف، همم.
و استمرت جولينار في البحث، و لم تجد شيئا،و في هذه اللحظة نظرت إلى ذلك البرواز المزين بالذهب و ذهبت إليه و امسكته من أطرافه، و قد كان فيه صورة مكونة من ثلاثة أشخاص، و لقد كانوا عبارة عن امرأة و رجل و فتاة صغيرة كان بها شبهٌ من جولينار، حينها قالت جولينار بدموع تملئ عيناها:أمي...أبي...اشتقت لكما...
هذه هي الكلمات التى صدرت من جولينار التى حاولت منع نفسها من البكاء حتى نجحت، و فجأة و جدت حجر الكونر يضيئ، فعلمت أن واحد من أصدقائها يقترب، و فجأة فتح باب الغرفة لتجد أنه أليكس.
أليكس:هل بحثت في هذه الغرفة؟
جولينار بهدوء:أجل.
أليكس:ما بالك، و لما تمسكين بهذا البرواز؟
و اقترب منها أليكس و أخذ منها البرواز ونظر الصورة التي به، و قال:صورةٌ جميلة...هذا غريب هذه الطفلة بها شبهٌ منك.
جولينار بملامح هادئة:لأن هذه الطفلة هي أنا...
أليكس بتعجبٍ واضح جداً عليه و صوتٍ مرتفع قليلاً:ماااذااا.
جولينار:اخفض صوتك سيسمعك أحد و نكتشف.
فصمت أليكس قليلاً، ثم قال:و لكن ماذا تعنين بكلامك هذا؟
جولينار:في الواقع أنا فردٌ من آل كولن، و هذا القصر هو قصر عائلتي الذي هربت منه.....
ثم صمت جولينار، في حين أن أليكس كان يبدو كالطفل الغبي الذي لم يفهم أي شيء من شرح معلمه، فقد كان  ينظر لها بتعجب و عدم تصديق، ثم قال لها بانفعال و لكن بصوت منخفض:و لكن لماذا لم تخبرينا بهذا...
كان أليكس ينتظر إجابة من جولينار و لكنها لم تتكلم، فتنهد بتعب،ثم قال:حسنا لن أجبرك، فلنذهب و نكمل بحثنا، و يجب عليكي أن ترشيديني، في النهاية هذا قصرك، و بالتأكيد أنتي تعرفين الأماكن هنا.
فابتسمت له جولينار ابتسامه هادئة، ثم قال لها:توقفي عن الابتسام هكذا فأنتي تبدين كامرأةٍ عجوزٍ هكذا..هيا..
جولينار بصوتٍ منخفض:بغيض..
ثم نظرت جولينار لصورتها مع والدها، قررت أخذ الصورة معها.
و خرج كلٌ من جولينار و أليكس من الغرفة و أخذا يبحثان معاً في الغرف التي تصادفهم، و للأسف كانا يخرجان من الغرف من دون أي معلومة تساعدهما هما و أصدقائهما، و عندما كانا يمشيان بحذر في أحد أروقة القصر لمحا خادمان قادمان نحوهما، فامسكت بأحد الشموع المعلقة على حائط الرواق الذي كانا يسيران به و حركته، ليظهر ممرٌ سري لهما، فنظر أليكس بتعجب لجولينار، محاولاً أن يجد إجابة منها و لكنها بدلا من أن تعطيه إجابةً أمسكت بيده سارا للممر، و اغلق الممر بعد دخولهما، و لم يرهم أي أحد.
بعد أن دخلا الممر الذي كان يوجد به شموع ليستطيع أي شخص أن يسير به، كانت جولينار مازالت ممسكة بيد أليكس و تسير به، و فجأة أوقفها أليكس، و قال:مهلا..مهلا توقفي قليلاً.
فتوقفت جولينار، و التفت له، فقال أليكس: ما الذي تفعلينه.
جولينار: اسمع لم أجد سوى هذه الطريقة حتى لا يرانا الخادمين، فيكشف أمرنا.
أليكس:و أين نحن ذاهبان.

فتاة القمر الأحمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن