فتاة القمر الأحمر

الفصل الثاني و الثلاثون

(عذراً على أي خطأ إملائي)

كانت إيزابيل تنظر بقهرٍ، و عدم تصديق لما حصل لأسبل أمام عينيها و هي لم تقدر على مساعدته؛ حينها اقتربت منها مارجريت و انحنت نحوها ، ثم قالت لها، بابتسامة: هذا هو انتقامي....يا إيزابيل...و لكنه لم ينتهي...لأن روبن سيكون التالي....

ثم وقفت مارجريت، و مشت مبتعدةً عنها، ثم نظرت لأحد مصاصي الدماء الذين معها، و أشارت له تأمره بشيء ، ليومئ لها، و يخرج حبوب التنقل، و يعطيها لمن معه، و يبتلعوها.
و في تلك الأثناء إلتفت مارجريت لإيزابيل، نصف إلتفافه، و قالت مبتسمة، ابتسامة ضاحكة: وداعاً.... إيزابيل....وداعاً يا أيتها الهجينة....

ثم اختفت فجأة هي و من معها من مصاصي الدماء؛ حينها أول شيءٍ فعلته إيزابيل، هو الركض نحو جثة أسبل، و عانقته باكيةً، و هي تردد، ببكاء: أ..اا..أسبل.. أسبل...استيقظ...هيا كفاك لعباً معي...أسبل... أسبل.....استيقظ...أرجوك...
وكانت تكمل ببكاء: أرجوك أسبل... أرجوك افتح عينيك....
و عندما رأت إيزابيل أن محاولاتها تلك لا فائدة منها صرخت بقهر قائلتاً: أسبل.....
ليصدح صوتها في جميع أرجاء جزيرة تكرس.

في نفس الوقت عند قلعة الظلام؛ كان الكل مازال ينتظر عودة إيزابيل، و لكن كان البعض مشغولاً، كملك الظلام، و البعض الآخر، كان يحاول أن لا يهتم لأمرها كفيكتوريا، و البعض مَلَّ من الإنتظار كأليكس و وليام، إلا أن روبن ، و جولينار، و جاك ، و جاكلين كانوا مازالوا ينتظرونها.......
حينها شعرَ جاك بالملل، فقال: إن الإنتظار مملٌ جداً....و لكن لماذا ذهبت إيزابيل هكذا مسرعة...هل تظنون أنه شيءٌ له علاقةٌ بماضيها...؟!
عندها قال ماكس: من الممكن...في الواقع لقد أصبحت...افتراضاتك تصبح حقيقة....
ليقول وليام بنبرةٍ ساخرة: مثلما إفترض...أن الكهف عرف بأمر الجاسوسة عن طريق شخصٍ ما كان يعرف....و لم يخبرنا...حتى نستطيع تجنب المشاكل......

كان الإنزعاج ، و الغضب المكبوت هما الشيئان الواضحان على وجه ماكس؛ في نفس الوقت كانت جولينار تتنهد بسبب انزعاجها من شجار وليام و ماكس، كانت تظن أنها ستنتهي من الإزعاج المستمر الذي كان يحصل بين أليكس و ماكس، ليفاجئها وليام بشجاره مع ماكس و الذي يبدو أنه سيتكرر كثيراً....

في نفس اللحظة نظرت جولينار لجاك ، نظرات تساؤل و استغراب، فقالت، لجاك: جاك تعال معي أريد أن أتحدث معك في شيءٍ ما...
جاك باستغراب: لماذا...؟!
جولينار: فقط تعال معي.....
حينها نظر جاك لجاكلين، و هو مستغرب، و ينظر لها بعدم فهم، لتبادله جاكلين نفس النظرات، ثم أومأت له بأن يذهب مع جولينار و يرى ماذا تريد....
فمشى جاك نحو جولينار، ليذهب معها، في تلك الأثناء ، كانا كل من وليام و ماكس مازالا يتشاجران و كل واحد منهما يرد على الآخر، حينها صرخت جولينار قائلتاً: اصمتااا.....توقفا عن الشجار....لقد سئمت من هذا....
ليقول وليام بتضايق: تعرفين أنني لم أخطأ في كلامي يا جولينار....فهذه هي الحقيقة....
جولينار بغضب: كفى...يا وليام....كفى....