(عذرا على أي خطأ إملائي)
في الصباح الباكر ، عند جزيرة تكرس، كان هناك الكثير من الأصوات العالية، التي تدل على إستعداد الجميع للرحيل، و كان ملك الظلام يتأكد أن الكل موجودٌ على السفينة؛ في نفس الوقت، عند طرف الجزيرة بالقرب من السفينة، كانت إيزابيل تعانق الأسد أسبل بقوة، و تحاول ألا تذرف الدموع.
بعد عدة ثوانٍ توقفت عن عناق أسبل، ثم قالت له: اعتني بالجزيرة جيداً...أسبل...أنا أثق بك...حسنا..
ليومئ لها أسبل، حينها ابتسمت إيزابيل بحزن، ثم عانقت أسبل للمرة الأخيرة، و قالت بحزن: وداعاً أسبل...
ثم ذهبت مبتعدة عنه نحو روبن الذي كان ينتظرها؛ و عندما جائت إيزابيل نحو ليكملا طريقهما معاً نحو السفينة، قال لها: أنتي تتصرفين و كأنكي لن تريه مجدداً....
لتقول له إيزابيل ببعض الحزن: لا أعرف روبن...أشعر بشعورٍ سيء....و أتمنى أن يكون خاطئًا...
روبن: كل شيء سيكون بخير....فلا أظن أنه سيموت أو ما شابه....على كل حال علينا الذهاب... الكل ينتظرنا..
كانت إيزابيل تنظر لأسبل بقلق، لا تعرف لماذا؛ ثم بعد عدة ثوانٍ ذهبت مع روبن إلى السفينة، حيث ينتظرهم الجميع.
عندما صعد كل من روبن و إيزابيل إلى سطح السفينة، كان ملك الظلام قد جعل كل من على السفينة يجتمعون عند السطح.
كان على وجه الجميع علامات الاستغراب و التعجب، عندما أمر ملك الظلام باجتماع الجميع على سطح السفينة، حتى التنين الصغير كان مع الجميع، كان البعض مستغرب، لأنه أمرهم من دون أن يخبر أحداً بالسبب.
عندما كان ملك الظلام، ينظر للجميع، و كأنه يتأكد أن الكل موجود، لاحظ وجود إيزابيل، و روبن؛ حينها قال بنبرة بها القليل من الجدية: أين كنتما؟!
ليقول له روبن: لقد كانت إيزابيل تودع أسبل...
ملك الظلام: حسنا هذا لا يهم...قفا مع الجميع.
ليقول روبن بنبرة بها القليل من الإنزعاج: و لما علينا فعل ذلك؟!...ثم ما بالكم لماذا الكل مجتمعِ على سطح السفينة؟...هل سرق شيءٌ أو ما شابه؟و لماذا يقف التنين معكم أيضا؟!
حينها تكلمت جولينار التي كانت تقف بجانب ملك الظلام، و قالت: لا...و لكن أنا من طلبت من ملك الظلام أن يجمع الجميع...
إيزابيل بتعجب: و لكن لماذا؟!
جولينار: للإمساك بالجاسوس...أو لأكون أكثر وضوحاً...للإمساك بالجاسوسة....
حينها تفاجئ الجميع، و بدأ البعض يتهامس، متسائلين عما تعنيه، و عما يحصل؛ حينها قال ملك الظلام بصوتٍ عالٍ: صمتاًااااا....
ثم قال مجدداً: جولينار اكتشفت أن هناك جاسوساً...أو بمعنى أصح جاسوسةً على السفينة....
حينها قالت جولينار: لقد أخبرني الكهف بأمر تلك الجاسوسة....و لقد أرسلت من طرف مصاصي الدماء......
حينها كانت كل من فيكتوريا، و إيزابيل ستتكلمان و تقولان شيئاً، إلا أن جولينار أوقفتهما و كأنها توقعت ما كانتا سيقولانه، و قالت: و قبل أن تتهم كل منكما الأخرى، يا فيكتوريا،و إيزابيل، أريد أن أقول بأن الكهف قد أخبرني بأنها خادمة على هذه السفينة، و لها شعر أصفر اللون..و لا يوجد سوى خادمة واحده قد لاحظتها على هذه السفينة..لها شعر أصفر...
حينها قال أليكس، الذي كان يقف مع الجميع، بنبرة بها إنزعاج: إن كان الكهف قد أخبركي بمواصفاتها، فلماذا لا تمسكون بها، بدل أن تجمعوا كل من على السفينة...؟
حينها قال ملك الظلام: لأنه للأسف الجاسوسة قد اختفت.....لم نستطع إيجادها..و كأنها تبخرت تماماً...لهذا قد جمعنا الجميع هنا..لأنه من الممكن أن تكون قد مازالت هنا..و لكن متنكرة...
حينها قالت إيزابيل ببعض الشك: و لكن هناك شيءٌ غريب...كيف عرف الكهف بأمر تلك الجاسوسة...هل يعقل أنها قد تبعتنا لداخل الكهف؟
وليام باستغراب: ماذا تعنين بكلامك إيزابيل؟!
حينها قالت جولينار لإيزابيل: أنتي تقصدين...من الممكن أن تكون قد دخلت الكهف..حينها عرف الكهف بالأمر.
إيزابيل: هذا صحيح..
جولينار: و لكن لماذا لم تفكري في احتمالية أن تكون قد ماتت؟..فعرف الكهف....
ليقول وليام لجولينار باستغراب: مهلا ماذا تعنين بكلامك؟
جولينار: أنا أعني بأنها قد ماتت فانتقلت أسرارها للكهف...
حينها ضحكت إيزابيل ضحكة خفيفة، و قالت: يبدو أنكي تعرفين بالأمر...حسنا احتمالك لا بأس به و لكن و لو كان صحيحاً فلا أظن أن الكهف كان سيخبركي بالأمر...لأن هذا يعني بأن الخطر قد زال...
حينها قالت فيكتوريا بسخرية: إلا لو كانت تلك الجاسوسة قد أخبرت مصاصي الدماء..بالمعلومات التي يريدونها..ثم قتلوها بعد ذلك...
حينها قال أليكس: في الواقع احتمال أن تكون قد تبعتنا ضعيف، لأنني كان من الممكن أن أشم رائحتها...
حينها قالت إيزابيل: و نفس الموضوع أسبل أيضا...كان سيشعر بها...
حينها قال براد: أليس من الممكن أن تكون استخدمت نوعاً من السحر..لا يجعل أحداً يشعر بها.
لتقول له فيكتوريا: توجد زهرة تدعى زهرة مينلس، و إن وضع أحدٌ مسحوقها عليه، فلن يستطيع أي مستذئب أن يشمه...إلا أن هذه الزهرة نادرة جدا.و من الصعب الحصول عليها....
حينها قال جاك: و لكن لما الكل يظن بأن الكهف عرف عن طريق الجاسوسة نفسها، بصرف النظر عن الطريقة التي عرف بها...لماذا لا تظنون مثلا بأن هناك شخصاً كان يعرف بوجود تلك الجاسوسة...فعرف الكهف منه...أليس هذا احتمالاً؟
عندما قال جاك احتماله، حاول ماكس أن يتماسك أمام الجميع، و ألا يظهر علامات القلق و التوتر التي بدأت بالظهور عليه، كان يحاول جاهداً أن يتماسك، إلا أن روبن لاحظ ردت فعله، رغم ذلك لم يتكلم، و ظل ينظر باستغرابٍ لماكس.
في نفس الوقت قالت جاكلين لجاك على احتماله: أنت على حق هذا احتمالٌ أيضا...و لكن هذا الاحتمال ليس جيد أيضا....فهو سيخلق جشاراً لن يكون جيداً على الإطلاق......
جاك بابتسامة سخرية: تتكلمين و كأنه لا يحصل أي شجارٌ بيننا...دوماً...و كأكبر مثال على ذلك هنا أليكس..و جولينار.......
نظر كل من جولينار و أليكس، لجاك نظرات مليئة بالغضب، و الإنزعاج، بسبب كلامه؛ ليبتسم لهما جاك قائلاً: ماذا...هل أنا مخطئ....
حينها قال براد: لا وقت للعتاب بينكم الأن...لأنكم لو لاحظت فلقد نسينا أمر إيجاد الجاسوسة...
لتقول فيكتوريا: و لا أظننا سنجدها...مصاصي الدماء ليسوا أغبياء...من المؤكد أنهم كانوا يظننون أننا سنكتشف أمر تلك الجاسوسة عما قريب...لذلك من الممكن أن تكون قد هربت...
جاكلين: و لكن كيف؟ كيف لها أن تستطيع الهروب؟ هذا غير منطقي....
جولينار: لا أظن ذلك...في الواقع لقد نسيت إخباركم بشيء...ألا و هو أن تلك الجاسوسة ساحرة...لذلك من الممكن أن تكون قد استخدمت بعض السحر و هربت...
جاك: هناك الكثير من الاحتمالات....لكن لا نستطيع أن نعتمد على بعض الاحتمالات....فهذا لن يفيدنا في شيء...
وليام: هناك شيءٌ غريب أنتم لم تلاحظوه...و هو أنه كيف عرفت الجاسوسة بأن أمرها قد كشف، أو لماذا قد تظن هذا....في حين أننا لم نكن نعرف عن كون وجودها....إلا عندما أخبر الكهف جولينار بذلك...فلما هربت....
حينها قالت أحد الخادمات: في الواقع هناك شيءٌ آخر قد يعقد الأمور عليكم أيضا...سيدي...
حينها قال ملك الظلام: و ما هو هذا الأمر تكلمي..؟!
الخادمة: في الواقع عندما ذهبتم جميعاً للبحث عن الكهف...كانت تلك الجاسوسة معي طوال الوقت حيث كنا ننظف الغرف و نرتبها معاً...
براد: هذا يعني أنها لم تغادر السفينة..إطلاقا...و هذا يعني أيضا أنها لم تدخل الكهف....فكيف عرف الكهف بأمرها...
روبن: و لماذا هربت....
جاك: أليس من الممكن أنها كانت تبحث عن شيءٍ ما على السفينة، و عندما وجدته حصلت عليه...و هربت....
جاكلين بتسائل: شيءٌ كماذا؟
جاك: لا أعرف....و لكنه احتمال و قد أكون مخطئاً في احتمالي هذا....
جاكلين بإنزعاج: إن هذا مزعجٌ جداً...إن هذا يبدو و كأننا داخل رواية غموض...أو لعبة ألغاز...اععع...كم أكره هذا....
جاك بابتسامة: أما أنا فلا...فأنا أحب لعبة الألغاز..فهي سهلة لمن يفكر جيداً...و لديه العديد من الاحتمالات...لا تكون تقليدية...حينها سيكون من السهل الفوز...ففي النهاية هذه ليست لعبة للأغبياء...بل للأذكياء....
جاكلين: لما تتكلم كالكبار...يا جاك...
حينها قال أحد الخدم بنبرة بها توتر: اااا...عذراً..و لكن هل نستطيع الذهاب....و تتناقشون كما تحبون...؟
حينها نظر ملك الظلام، لجولينار، و كأنه يسألها، إن كانت ترفض أم لا؛ حينها أومأت جولينار بالإيجاب، لملك الظلام، ليقول ملك الظلام: فليذهب الجميع لعمله....
ثم إلتفت لقبطان السفينة، و قال: حرك السفينة، سنرجع لقلعة الظلام.....
حينها قال أليكس باعتراض: و لكن مازلنا لم نعرف كيف عرف الكهف عن الجاسوسة....و لماذا هربت...
حينها قالت جولينار: لا حاجه لذلك..أظنني أعرف الطريقة التي عرف بها الكهف عن الجاسوسة...
حينها تلاقط عيناي كلٍ من جولينار، و ماكس؛ كانت نظرات جولينار مزيجٌ بين...الغضب...العتاب...و الشك...في حين أن نظرات ماكس لها كانت مزيجاً بين...الحزن....بعض الندم....التوتر...القلق....و الإنزعاج.
ثم أكملت جولينار كلامها في نفس اللحظة و قالت: أما لماذا هربت الساحرة فسنعرف ذلك فيما بعد...أنا واثقة من هذا....

أنت تقرأ
فتاة القمر الأحمر
Viễn tưởngالقصة تتحدث عن زمن كان فيه صراع بين البشر و الوحوش الأخيار و مصاصي الدماء ولكن في يوم من الأيام فعل البشر و الوحوش الأخيار معاهدة و وتلك المعاهدة تنص ان يتحدوا مع بعض للقضاء على مصاصي الدماء و سبب ذلك الصراع هو فتاة القمر الأحمر فتلك الفتاه لديها قو...