كان الطريق طويلاً يبدو أنني نسيت برشلونة منذ أن سكنت في لندن ، أبتعدنا عن ضوضاء المدينة وأقتربنا للبحر كم أحبه الشمس ساطعة بقوة لتجعل شعره يلمع وكأنه خصل من الذهب ، عندما توقف على جانب الساحل نزلت وخلعت خوذتي وأخذت أتفحص المكان أنه فارغ يبدو أن هذا البحر لم يعد مشهوراً كالسابق
بدأت بالمشي مع لوكاس حتى جلسنا أمام البحر وقال فجاءه ليحطم الصمت الذي كان يحوم حولنا في هذه الثانية ' كنت أتي هنا دائما مع صديقتي السابقة ، كانت تحب البحر تتأمل الامواج دون أن تتعب هي مليئة بالمفاجأت دائما لدرجة أنها فضلت صديقي على علاقتنا ، لم أكن ادرك أنني أعطيتها أربع سنوات من حياتي دون مقابل كانت تستغل حبي وأهتمامي بها وأنا كنت مشغولاً بالوقوع بحبها بينما هي أنشغلت معه
الحياة مضحكة إلا تعتقدين ذلك ماري ؟ ' لم أعلم أن شخص جميل بهذا القدر من الممكن أن يتعرض للخيانة وبعد هذا الفترة الطويلة ، أستلقى لوكاس على الرمال بينما أغمض عينيه بهدوء لقد فهمت أنه اراد التحدث فقط مضت ساعتين على جلوسنا سوياً وبعدها أرجعني للمنزل وقبل أن يذهب عانقني بقوة وكأنه خائف من شىء ما ، وحينها تذكرت بقى نص ساعة على قدوم المغفل وبدأت بتغيير ملابسي وعندما أنتهيت نظرت لهاتفي و رأيت رسالة منه 'الموعد في منزلي أنتظرك'
أحمق هذا كل مافكرت به ، ذهبت بسيارة أجرة لمنزله وعندما دفعت له أغلقت الباب وأخذت نفس عميق و رأيت كلب لطيف يستلقي فالحديقة الخلفية بدأت باللعب معه وشعرت بيد تربت على كتفي وقد كان نيمار أبتسم لي بينما عانقني ياله من مخادع هل فكر بالتمثيل سوف يبرع به بكل تأكيد ، مشيت معه إلى الداخل دون أن أنطق بحرف واحد وعندما جلست على الاريكة قال
' كيف هو حال أميرتي المفضلة ' أبتسمت بتصنع
