عندما خرجت أنا و روز من المطعم شعرت بأشياء غريبة وكانت لدي الكثير من الاسألة أنا بالطبع لن أساله فهو سيعتقد أنني بأمره أو من هذا القبيل ولكن لماذا وأين ومتى وكيف ياللهي أتمنى أنني كنت أتخيل كل هذا لأنني بدأت أفقد أعصابي
روز أمسكت معصمي بقوة و وضعت يدها الثانية حولي
" ماريا أرجوك ليس هناك شىء بينهما ربما قد أختلط عليك الوضع أو شىء من هذا القبيل ولكن صدقيني ليس هناك شىء عاطفي بينهما لأنك اذا سألتيني فأنا أعرف من يحب" قالت بينما تضحك بخفة وتغمز لي ضحكت معها وضربت رأسها وهي بدأت التذمر كم من الجيد أن يكون لك صديق مقرب تشعر بالراحة معه أنا لا أحتاج لأشرح أو أوضح أي شىء لروز فهي تفهمني بطريقة أو بأخرى ، نحن تعرفنا على بعضنا عندما كنا فالخامسة ألتقيت بها بالحضانة وأتضح أن أمي و والدتها أصدقاء مقربون فهذا ساعد في تقوية علاقتنا كنت دائما أدافع عن روز من الحمقى هي كانت رقيقة وخجولة لحد كبير دائما ما كنت أوجهها في أغلب الأشياء وعندما ضحكت لأول مره كان شعور جميلاً جداً هي ليست صديقتي فحسب فهي تعني لي الكثير أذ أغضبها أحد أو أحزنها سوف الكم وجهه بقوة وسوف أريه أسوء كوابيسه ، أذكر دائما عندما كنا نخرج لتناول الطعام وكان النادل يتأخر في أحضار طعامها
" روز لماذا لم يحضر طعامك حتى الآن؟! "
أو عندما نركب الحافلة ويضايقها السائق أو أحد الركاب هناك
" روز لا يمكنك السكوت دائماً يجب أن تدافعي عن نفسك!"
دائما كنت هنا لحمايتها وهي دائماً ما تنصحني وتهدئني هي تملك تلك الهالة الرائعة تشعر بالهدوء وأنت معها هي تعرف كيف تتعامل مع الحياة بأنسيابية وبرقة دائما ما كان الفتيان يعجبون بها لا أستطيع لومهم فهي لطيفة وجميلة أيضا أتفهم ذلك هي دائماً ما كانت تأسر قلوبهم بينما أنا كنت أفتعل المتاعب معهم هذه أنا ضحكت دون أن أشعر بنفسي حالما وصلنا إلى الفندق روز ذهبت للنوم وأنا أتجهت لغرفتي وجلست على طرف السرير بدأت بالتفكير لماذا يحدث كل هذا لماذا ماير بالذات أنني أكرهها بحق اللعنة أعرف ماير منذ الثانوية كانت دائما تضايقني ولطالما تشاجرنا سوياً هي تكرهني لأبعد حد هي من ذاك النوع الذي يدعي المثالية وهو مليئ بالعيوب دائما ما كانت تحاول أن تحصل على كل الأضواء هي تحب هذا
هي تسخر من الجميع بسبب مظهرهم الخارجي ولا تهتم لجوهرقلوبهم وهذا ما كان يغضبني أذكر في أحد المرات كانت تسخر من فتاة فقط لأنها سمينة أصابتني بالقشعريرة في ذاك اليوم لما أتمالك نفسي ولكمتها ومن ذاك اليوم ونحن دائما ما تحدث بيننا مشاكل أنا لست من النوع الذي يفتعل المشاكل ولكن صدقوني لا أستطيع تحمل شخص يتنمر أو يسيئ لشخص آخر أشعر بالقرف أنا هادئة أجتماعية أكلم الجميع وأمزح معهم الجميع يتعبرني صديقة جيدة ولكن أنا لا اعتبرهم إلا زملاء لا أحد يكسب ثقتي بسرعة أنا دائما أحمي نفسي قبل أن يؤذيني شخص ما ، وهكذا كان لقبي أنا باردة لحد الجنون وأنفعل بسرعة لا أبكي بسرعة ولا أحد قد شاهد دموعي فأنا لا أسمح لضعفي بالظهور وكوني هكذا متعب جداً
لطالما أردت البكاء وأن اشكي مشاكلي لأي شخص لكن نادراً ما أستطعت لهذا أنا لا أسمح للاشخاص بدخول حياتي والخروج منها متى ما أعجبهم هذا ، ماير كانت عدوتي بالسابق أما الآن لا أعتبر لها وجود بحياتي هي ليست أكثر من نكرة ولكن لم أهتم ما اذا كان بينهم شىء هو ليس إلا أحمق كبير ومزعج لما يظن الجميع أنني قد أعجب بشخص مثله ؟ أنا لا أفكر بمواعدة شخص مثله متهور ويحب الاستمتاع دائما لا يهتم لشىء حتى عندما يخسر الفريق يخرج للاحتفال كيف أعجب بشخص مثله؟ هو الاسوء أو ربما أنا مازلت عالقة في حبي القديم ربما أشتقت إليه ولكن هل الاشتياق يكفي هل من الممكن أن يعود كل شىء إلى سابق عهده لا أتوقع هذا فهو يبدو سعيداً معها أكثر من مما كان معي هل كان يحبني حتى؟ الرب وحده يعلم ولكن الان علي أن أركز على دراستي والحب والمواعدة ليست من أولوياتي حتى الآن على ما أعتقد
