12

1.1K 41 4
                                    

أنه شعور غريب ينتظرك ، لا تعلم كيف تتعامل معه ولكنك بطريقة أو بأخرى تستطيع العبور أو تقع بالهاوية .

لقد عدنا إلى برشلونة وسرعان ما وضعت حقائبي في غرفتي وذهبت للاستحمام ، خرجت بعد دقائق وأنا في عجله من أمري اليوم سوف أذهب للكلية لأكمل أوراق قبولي ، أرتديت قميصاً أزرق مع بنطالي الأبيض وأرتديت حذائي الرياضي .
أستقليت الحافلة فهي أرخص بكثير من سائق الأجرة و بينما دخلت إلى الحافلة وجدت مكاناً فَارِغا بالقرب من النافذة وعندما أردت الجلوس رأيت فتى فالعشرين من عمره ينظر لي ولم يقف حتى! ولكن عندما أتت فتاه أخرىتنحاً جانبا و جلست الفتاة قبلي خجلت وأمسكت بقضبان الحافلة كي لا أقع كانت ترتدي مساحيق التجميل وحتى شعرها يبدوا أنها قامت بتسريحه في مشغل للتجميل فتحت حقيبتي وأخرجتالمرآة ونظرت لنفسي أنا لا أضع مساحيق التجميل ولكن هذا لا يعني أنني لست أنثوية بحقهؤلاء الشبان اللعنة تحل عليهم أنا فتاة أيضاً ولكن لم يتنحى كي أجلس ياللهي ، رن هاتفي وقمت بالبحث عنه في حقيبتي بينما أشتم بكل الشتائم التي أعرفها وعندما أخرجته رأيت أن المتصل والدتي وعندما قمت بالإجابة هي قالت ' عزيزتي ماريا أردت أن أخبرك حظاً طيباً اليوم '
أبتسمت ' سوف أفعل ذلك أعدك ' قلت عندما أغلقنا الخط
وعندما ألتفت أنتبهت أنا الحافلة لم تقف في موقفي ذهبت للسائق وطلبت منه الوقوف وهو قام بتجاهلي بينما أنا فتحت باب الحافلة وقفزت وبدأت بالجري كي أصل إلى الكلية قبل فوات موعد المقابلة
لحسن الحظ أنني سريعة للغاية فقد وصلت قبل المقابلة بثلاث دقائق اللعنة جلست في كرسي الأنتظار وطلب مني البرفسور الدخول
بعد نص ساعة أنتهيت من مقابلتي ولكن لم أكن مسرورة بما حدث فقررت أن أتمشى قليلاً حتى أريح عقلي أخرجت هاتفي وأردت الاتّصال بروز ولكنني تذكرت أنها لديها عمل الآن فالنادي وستخرج لاحقاً مع بيدرو ، رأيت حديقة صغيرة وذهبت للجلوس في مقعداً رأيته مسبقاً ولكن أرتطمت كرة بقدمي ورأيت طفل صغير يبتسم لي فمررت الكرة له وهو طلب من الأنضمام للعب معهم وقد فعلت بالفعل عندما أنتهيت كنت متعبة للغاية ودعت الأطفال وأخذت حقيبة ظهري وبدأت بالمشي مجدداً وعندها سمعت صوت سيارة مسرعة خلفي وقفت وقد كان المغفل قمت بتجاهله ولكنه سرعان ما ترجل من سيارته ' أرجوك أريد التحدث معك ؟ ' قالها بنبرة غريبة وكأنه كان صادقاً للحظة وقلت ' حسناً ' وركبت سيارته وقال أنه سيتحدث معي في منزله لم أوافق بالبداية ولكن فالنهاية وافقت ، عندما وصلت إلى منزله قد كانت هذه أول مره آتي بها إلى هنا دخلت المنزل معه
وكان هادئاً وعندما دخلت غرفته على ما اعتقد بدأ ينظر لي وقال
' أنا أر..' ودخلت شقيقته معنا وأبتسمت وعانقتني هي الاخرى
' المعذرة على مقاطعتكماً ولكن أخي اللطيف وعدنا بالخروج الآن'
قالت بينما أعبرت عن أسفها أنا وقفت وقلت ' لا بأس' وأبتسمت لها
وهي أمسكت بيدي عندما أردت الخروج 'يمكنك القدوم معنا'
'سنذهب لمشاهدة فلم في دار السينما وسنعود وربما تتناولين العشاء معنا ياعزيزتي ' هي قالت لي أنا خجلت ' سوف أشاهد معكم الفلم وأعود للمنزل لدي عمل كثير ' خرجت شقيقته وهو خرج أيضاً
' أنتظرك في الأسفل ' قال لي بينما أغلق الباب ذهبت للاستحمام سريعاً وحمداً لله كنت أحمل معي ملابس أحتياطاً لأي طارئا قد يحدث ولكنها ملابس النوم الخاصة بي أرتديتها وجلست في طرف السرير عندما لمحت صوره له مع أبنه ، فالحقيقة هم يبدون في غاية اللطافة وبدأت بلمس الصور الأخرى وعندما أردت فتح الصندق الصغير منعتني يداً أكبر وقد كان هو ' ألم تجدي شيئاً أخرى؟ سوف تصابين بالبرد ، يمكنك ارتداء ملابسي اذا ارتدي ستكون كبيرة قليلاً ولكنها ستفي بالغرض '

وأخرج تيشيرت لونه رمادي مع سترة خضراء داكنة اللون وحصلت على جينز من شقيقته رافا ، وركبت السيارة معه
هو بدا عليه التوتر وأنا كنت أحاول تجاهل ذلك بكل ما أملك
' أنتي تبدين لطيفة ' قال وبدأ بالسعال وأحمر وجهه خجلاً
عندما وصلنا للسينما حجزنا التذاكر مسبقاً ولكن الأمر هو أثنان سيجلسان قرب بعضهما أما الثالث سوف يجلس لوحده
رافا قالت أنها تريد الجلوس لوحدها كونه فالصف الاول
وأنا لم أملك خياراً غير أن أجلس بقربه ، بدأت الإعلانات المزعجة
وعندما جلس هو بقربي وأقترب مني بشدة حتى أننا كدنا نتشارك النفس ذاته قال ' ...'

El Perdón | Neymar jrحيث تعيش القصص. اكتشف الآن