اعين الياقوت

ملاك

توقفت ضحكات وماح اخيرا، رمق وماح إلياس بنظرة استحقار

ابتسم الياس ورمقه بنفس نظراته لكن بلباس عز اكثر من وماح
ثواني تمر

الياس: ما بال هذه النظرة تعلو ملامحك يا ... - ضحك - هل حقا انت هو؟، المختار !، الجبار !، الذي سيعيد عرش سيرلج لسيرلج؟

وماح: اممم؟، لم افهم كلامك - ضحك -، لكن هذه الصفات كلها فيني

توقفت ضحكات وماح و اصبح يبتسم بشرٍ ، ازاح بصره عن الورقة و نظر نحو الياس

وماح: الياس اريد ان تساعدني

ثواني تمر والياس يحدق بوماح بهدوء، وهو الآخر يحدق به وينتظر الإجابة باغيا المثول، ابتسم الياس بمكر وقال

الياس: اخبرني ماذا تريد يا كلب الطائفة

قالها وقد تحولت ملامحه الهادئة، لتتحول لملامح شرسة، وقف الياس واقترب من وماح الذي قد كان اقل منه طولا واصبح ينظر له بنظرات استصغار غاضبة، وعبس بوجهه واصبحت تجاعيد الغضب هي لون وجهه، ويعض على اسنانه بقوة ويفرك بعضها ببعض

لم يعرف وماح سبب ابتسامة الياس، وكذلك لم يتوقع ان يقف هذا الجبار امامه، ارتبك وماح قليلا و بقي صامتا ، ذهب الإرتباك عن وماح و ابتسم

وماح: اممم الطائفة، لا اعلم عن ماذا تتحدث - ضحك -، في الحقيقة اسمعت بقصة الخروف و الذئاب؟

الياس: لا

وماح: قصة لم تحدث حقيقةً - ضحك - لكنها ستحدث، يقال ان هذا الخروف كان يتشبه بالذئاب ويرتدي الفرو مثلهم، وكان يركض معهم فكان اقلهم سرعة، لكنه كان رشيقا كالخرفان تماما، .. كالخرفان تماما - ضحك -

الياس: - ضحك - مات الخروف وسيموت الذئب معه، لان ابن الانسان - بصوت عالي - هو من احرق وادي الذئاب بناره التي هي من صنع يده

وماح: حقا؟

قالها وماح ونار الغضب تحرق جوفه، وحاول ان يغطي النار بغطاء الاستفزاز، لكن الدخان كان واضحا لإلياس

عبس وماح، ثم اخفى هذه الملامح بتلك الابتسامة الصفراء، خرج وماح مسرعا من الغرفة وصار الياس وحده في الغرفة

ضحك الياس بصوت عالي، ثم استلقى على السرير، عرف الياس ان وماح غاضب جدا

الياس: رانحيف.. يابن الصحراء

رفع الياس رأسه ليجد امامه رجلا طويلا ، و اذرعه كانت طويلة جدا ، يرتدي ملابس سوداء طويلة ، و مزخرفة برسومات باللون الأحمر ، و وجهه المرعب الذي كان يشبه القرود في تفصيله ، الا ان القرود كانت اجمل منه و بمراحل

رانحيف: نعم يا الياس

الياس: اولا تشكل على هيأتة الحقيقية