ارض تحوت

154 13 8
                                    

الجو حارا بشكل لا يطاق ، لم يعتد إلياس على المناخ الصحراوي ابدا ، كان إلياس يسير داخل قلب صحراء ميته ، حول حدود ارض تحوت العظيم

الشمس كانت ساخنة جدا ، لم يكن هناك ماء ولا حتى عشب ، اصوات عربات و خيول متجه نحو الياس ، نظر الياس ورائه ، ملامح الإندهاش بدت على وجهه ،

عشرات لا بل مئات الخيول تجر عربات فيها اناس كثر ، و خلفهم ألاف الجمال فوق بعضها بشر ، و البعض محملة بأنواع الفوكه المجففه و البهارات و حتى المعادن ، جمع وفير من البشر متجهين نحو مدينة تحوت

لم تهتم الخيول لإلياس و لا حتى الخيالين حتى انهم كادوا ان يدهسوه دون مبالات ، حاول إلياس ان يشير لأي شخص ليركب معه ، و بين هذا الإزدحام العظيم ، مد احد الخيالين يده لألياس و استطاع إلياس ان يمتطي الخيل وراء الخيال

إلياس:شكرا لك ايها الفارس

اجابه الخيال و هو يضحك
الخيال:امم لا شكر على واجب يا صديقي ، امتطي الحصان الآخر لو استطعت

بدأ الخيال يتباطء لكي يستطيع إلياس ان يمتطي الخيل الآخر ، امتطى إلياس الخيل

إلياس:كم تبعد مدينة تحوت ؟

رد عليه الرجل بلهجة غريبة
الخيال:اممم تقريبا مسيرة ، يوم؟، او اقل

عم الهدوء بين الطرفين ، حاول الخيال كسر حاجز الصمت و سأل إلياس عن اسمه

الخيال:اخبرني بإسمك يا رجل

إلياس: انا إلياس

قال الخيال بنبرة غريبة و كأنه يهزء بإلياس
الخيال:اوه اهلا و صعبا بك ، انا ومّاح

إلياس:ما سبب كثرة الناس؟

اجابه وماح
وماح:امم عجيب الا تعرف؟ ، السبب ، لا هناك اسباب كثيرة ابرزها ، اولا المعيشة ، ثانيا توفر جميع انواع العلوم ، ثالثا بسبب البركة الإلهية التي حلت في المدينه ، رابعا ان هرمس مثلث العظمة هنا ، و الكل يريد التتلمذ على يده

قال إلياس بتعجب

الياس: الكل يريد التعلم منه! ، ما هو العلم الذي يعلمه 

ابتسم وماح :اوه ، اخنوخ يعرف كل شيء ، حقا يعرف كل شيء

عجيب حقا ، الاف الناس يريدون التتلمذ عنده ، كيف يستطيع تعليمهم كلهم ، و كيف لمدينة ان تتحمل عددا هائلا من البشر كهاذا ، اسئلة كثيرة كنت اخفيها

لم ارد الحديث معه فقد ازعجتني لكنته و طريقة كلامه ، لكنه يبدو طيب القلب ، مرة ١٠ ساعات تقريبا بدأت الشمس تغيب

نام إلياس داخل خيمة  ، ابتسم وماح ابتسامت شر و اقترب من إلياس ، و كان ممسكا خنجرا بيده ، رمى وماح الخنجر تحرك إلياس بسرعة ، و استطاع ان يمسك برقبة وماح

الياس: اتريد قتلي !؟

ضحك وماح و اشار بيده ناحية فراش إلياس ضحك إلياس مما رآه

الذي رماه وماح لم يكن خنجرا ، كان مجرد  غصن خشبي ، لم يعرف الياس ماذا يقول

وماح  إلياس انت من سيرلج صحيح؟ 

اومأ إلياس رأسه بنعم

وماح امممم هاذا سبب قوة جسدك حسنا حسنا عد الى مرقدك و نم

في نهار اليوم التالي ، اصبح كل من في القافلة يحزم امتعته للتحرك ، امتطى إلياس احد الخيلين و كذلك و امتطى وماح الخيل الآخر

قال وماح  إلياس هل كنت جنديا عند ملك سيرلج ؟

لم يرد الياس الإجابت على سؤاله

وماح: هل استخدمت السحر  ؟

ارتبك الياس و اجابه

الياس: لم استخدم السحر ابدا

قال وماح: انا من ارض العفريت توهرب

لم يعرف الياس اين هي ارض العفريت توهرب لذلك بقي صامتا

مرة اربع ساعات و الصمت كان هو الحال ، صرخ احد الخيالين من بعيد

رجل: المدينة ، هيا لم يبقى الكثير - بصوت عالي يطغى عليه الحماس-

تحمس الجميع و بدأ الجميع بالإسراع

شد الياس نظره و رآى اسوارا ليس لها مثيل ، اسوار مصنوعة من قطران و نحاس ، و مزينة بالأعلام الحمراء و مذهبة جدرانها بذهب ليس له مثال

بهت الياس و قال بنفسه

الياس: "فرق عظيم بين سيرلج و مدينة تحوت ، حقا لا ادري كيف استطاع احد بناء هذه الأسوار العظيمة ، في قلب صحراء حارة غير قيعان "

** السلام عليكم 🌝 **

••• قاعد اعدل بفصول القصة - الأغلاط الإملائية ، اطول بالفصول شوي ، نغير شوية أشياء •••

اعين الياقوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن