صوت مجهول: يا فتى من الأفضل أن تتوقف لأنك ستذهب لعالم آخر الآن
لم يعر رمكان إهتمامًا لهذا الصوت و بقي يركض و هاربًا من الحوريات ، يهرب في داخل هذا الكهف المظلم الواسع ، بينما هو يركض تعثر رمكان ليسقط من مكان مرتفع جدًا جدًا و يرتطم جسده ببحيرة عميقة ليغرق هذا الهيثم الذي ما زال يحاول تعلم الطيران ، و لن تسلم الجرة كل مرة و يُنقذ الهيثم من قبل الصقر.
أحس رمكان بأن نهايته أقتربت ، بدأ رمكان يتذكر الأشخاص الذين رآهم في حياته ، أبوه ، أمه ،أخته ، عرفان ، دمسورح ، ليلث ، بوروميا ، كان سعيدًا معهم حقًا ، أصبح وجه رمكان مثل التوت الأحمر ، بدأ رمكان يختنق ، أغمض رمكان عينيه ليستسلم.
شيء ما كان يدفع رمكان لخارج البحيرة، عادت روح رمكان إلى جوفه و أصبح يتنفس بقوة، نظر رمكان ليمينه ليرى امرأة
المرأة:من أين اتيت؟
رمكان:أين أنا الآن
أجابته المرأة : أنت في إحدى مقاطعات مملكة توهرب ، مملكة العفريت توهرب
رمكان: هاه؟! ، إنتظري لحظة ، ألم يكن الوقت ليلًا قبل قليل ؟
كان هناك نور منبثق من الجهة اليسرى للكهف ، إن ضوء الشمس ينضوي لداخل هذا الكهف المصمت
إبتسمت المرأة: أخبرني بإسمك يا صغيري
رمكان: أنا، رمكان ، و إسم أبي إلياس
المرأة: أنا ايتاسرا ، عمري مئة و سبعين عامًا
ضحك رمكان: و أنا في الثلاثين
إبتسمت ايتاسرا: حقًا ، لست كبيرًا جدًا ، كنت أظنك أكبر من هذا ، أين والدك إلياس
صمت رمكان و لم يرد أن يجيب ، أحست المرأة بذلك و حاولت أن تغير الموضوع
ايتاسرا:إذًا ، أنت ضائع - تغمز-
رمكان:ت...تقر...تقريبًا ، في الحقيقة ، أجل
إبتسمت ايتاسرا بعفوية و عانقته ، و كانت قد نزلت للأسفل لتعانقه ، كانت ايتاسرا بيضاء البشرة جدًا ، شكلها عادي إلا أن مقلة عينها كانت حادة جدًا
ايتاسرا: إذًا ، ما رأيك أن تأتي و تبقى عندي فترة قليلة من الزمن ثم نبحث عنهم ؟
لم يرد رمكان أن يذهب معها لكنه تذكر أن الحوريات يردن قتله ، أحس رمكان بأن حياته بدأت تتغير ، تذكر ذلك الصوت الذي أخبره أنه سيذهب لعالم آخر ، هل كنت المرأة تمزح عندما أفصحت عن عمرها.
رمكان:شكرًا ، لكن لا أريد أن أثقل عليك
ايتاسرا: لا لا ، لا مشكلة ، في الحقيقة أنا وحدي في منزلي ، سأشعر بالسعادة إن أتيت معي -إبتسامة-
أمسكت ايتاسرا و أخبرته بلكنة يفوح منها الأمان
ايتاسرا:اوه ثيابك مبللة يا رمكان ، يجب أن أجفف ثيابك ، أعتقد أن في منزلي ثياب جيدة ، هيا بنا
أنت تقرأ
اعين الياقوت
Fantasiaفتح عينه و هو في هاذا العالم المرعب الجميل ، لم يعرف ان القدر قد اعد له الكثير من الأحزان و المشقة و التعب ، لم يعرف احد انه سيكون هو هو ، القدر يخبئ الكثير من الأسرار ، و لكن ماذا سيحدث للأسرار التي اكل عليها الدهر هل ستنسى ؟ ، اتعرف من هو صديق الم...