أسر الجميع بشر عينه

63 9 3
                                    

أمسك دمسورح برمكان و قال و هو يضحك
دمسورح: كنت ستموت يا أحمق -يضحك بقوة-
فجأة حلق دمسورح نحو السماء كأنه سهم و ممسك برمكان بقوة ، أحس رمكان و كأن جلده سينفصل عن جسده بسبب سرعة دمسورح ، توقف دمسورح فوق السحب

ضوء شفق غروب الشمس الأحمر قد سلط على السحب البيضاء ، منظر عجيب جدًا ، و يزيد هذا جمالًا أنعكاس الضوء من السحب للسماء مرة أخرى و كأنها تخترق جوهرة بيضاء ، خيوط الضوء الفاتنه قد أمسكت رمكان و حبسته ليصبح أسيرًا لها ، اه ، حقًا لن يفهم جمال السماء إلا أهل الأرض ، كيف لا تسقط الطيور من جمال السماء ، تبقى تطير و تهاجر و تعيش كل وقتها تحلق في السماء ، أهي لا تعرف جمال السماء أم البشر يبالغون في تعظيم الإبداع و الجمال ، بقى رمكان يهذي مع نفسه و دمسورح يحلق به بهدوء و سكينه

دمسورح:رمكان ، تستطيع الطيران لكن يجب أن تنفذ ما أطلبه منك

رمكان:حسنا

دمسورح: أولًا ، قم بالضغط على عينك اليسرى بقوة بيدك ، و حاول أن تتخيل في رأسك بحرًا من الدماء فوقه جليد أبيض و بينهما أشباح سوداء و بيضاء ، يجب أن تشعر بالإندماج مع تلك البحار و أن تكون شبح من تلك الأشباح ، خذ نفسًا عميقًا ، أفتح صدرك للظلام ، و إنر ذلك الظلام المتربع على قلبك بنور عينك الحمراء ، أفتح الضوء لعقلك و أفتح له الظلمات ، يجب أن تعرف أن الظلام لن يخرج منه شيطان مخيف ، والنور لن ينجيك من الوحوش سلط كل قوتك على عينك و أبدأ بالضغط على عينك بيدك و بطاقتك

أحس رمكان بنار تشتعل في عينه اليسرى و على أثر هذا بدأ رمكان يإن ألمًا ، حاول رمكان كتم ألمه و بدأ يضغط على نفسه بقوة حتى تحول لون وجهه للأحمر

شد دمسورح شعر رأس رمكان بقوة ، صرخ رمكان
رمكان: مابكك؟!! لماذا شددت شع..
أحس رمكان بشيء غريب يسيل على خده ، تحسس رمكان خده ليتفاجأ بدماء تسيل على خده ، أختفى الألم فجأة ، لم يعد رمكان يشعر بأي شيء ، الألم ، جمال السماء ، الخوف ، كل تلك المشاعر أختفت فجأة ، أصبحت نظرات رمكان حادة بدأ رمكان يطأطئ رأسه بطريقة غريبة ، نعم ، عين الياقوت ، رفع رمكان رأسه نحو دمسورح و أصبح ينظر نحوه بنظرات مخيفة جعلت دمسورح يرتعش قليلًا

تأمل دمسورح بمنظر رمكان الغير معتاد ، كان ينظر نحوه بصمت مخيف ينظر نحوه بنصف عين ، نظرة لن يستطيع قرائتها أبدًا قط أحد ، ابتسم دمسورح ابتسامة شريرة

دمسورح: هه تبدو وسيمًا يا فتى بتلك النظرات ، الخطوة الثانية ، تخيل أن هناك نور أحمر حول جسدك ، ونور أسود حول ذلك النور الأحمر ، حاول أن تمتص ذلك الضوء الأسود داخل جسدك، و حاول كسر النور الأحمر

رمكان: انتهيت ، بعد ذلك؟

دمسورح: تحمل -بضحك خافته-

رمكان:م...

أصبحت الدنيا سوداء في عين رمكان ، أحس وكأن هناك شيء يخترق جسده بالكامل ، وكأن هناك شيء يدخل داخله و هذا الشيء أكبر منه بكثير ، ألم فظيع شعر به رمكان لكنه لم يصرخ ، فهو لا يشعر بشيء ،كيف شعر به لكن لم يشعر به ، هذه فائدة إحدى آثار تفعيل عين الياقوت

فتح رمكان عينه و هو يسقط للأرض و كأن السهم حان وقت سقوطه ، لم يكن يستطيع تحريك قدر شبر من جسده

دمسورح: أمم غريب ، جسدك غريب حقا يا رمكان ، أعتقد أمم هكذا دعنا نجرب

أصبح جسد رمكان يتحرك وحده دون أن يحركه رمكان

رمكان: ماذا يحدث ، دمسورح هل أنت بداخلي؟

دمسورح: بالضبط أنا بداخلك يا فتى

كان صوته غريبًا جدًا و تقلص صوته وأصبح كصوت فأر يصرخ داخل حجرة فارغة ، كان صوته يتردد بطريقة غريبة وكأنه شخصان يتحدثان بنفس الوقت

دمسورح: حسنا ، رمكان جسدك غريب جدًا أنت حقًا لست إنسانًا ، أنا حاليا تلبست جسدك فا أنا المتحكم فيه حاليا ، تستطيع التكلم معي ، و أستطيع أن أجعلك تتحدث مع الناس الآخرين ، و الآن هيا حاول أن تطير

رمكان: أمم جيد ، الطيران جيد حقًا

دمسورح: أمم عين الياقوت هذه مقرفة حقًا ، أصبحت صخرة يا فتى ، حسنا لا مشكلة فترة بسيطة و تعود كما أنت ، كما أنت معنا

رمكان: الوقت معكم ممتعٌ حقًا ، أشعر و كأني جزء منكم

دمسورح:لأنك حقًا جزءٌ مني يا رمكان ، أنا و أنت ، أنت و أنا

أحس رمكان بشيءٍ خفيف فوق ظهره ، نظر خلفه ليجد ليلث متربعة فوق ظهره و هي تصرخ

ليلث:أنزلي أيتها الحمقاء

صوت آخر يخرج من جوف ليلث و كأنه صوت بوروميا

بوروميا: دعينا نستريح فوق ظهر هذا الثعبان لا أعتقد أنه يشعر بنا حتى

ليلث: لا أعني هذا أقصد ، تبًا لكي أنزلي

بوروميا:حسنًا كما تريدين

لم يعر رمكان ولا حتى دمسورح أهتمامًا بالذي حدث من غباء ، و بقيا يتحدثان مع بعضهما ،وليلث تحلق بجانبه و تتحدث مع بوروميا

أمسكت ليلث بكتف رمكان

ليلث: هي مابك

حدق رمكان بوجه ليلث ، وبدأ يلدغها بنظراته السامة المخيفة

بوروميا: -صوت صفير- دمسورح أنت محظوظٌ حقًا

أرتبكت ليلث من نظرات رمكان المخيفه ، حاولت أن تنزل رأسها لتهرب من عينه لكن دون جدوى ، لا لم تأسر بعينه لكن بوروميا هي التي أسرت بعين رمكان مثل ما أسر دمسورح

عرفان: دمسورح ، بوروميا يكفي هذا اللعب

اعين الياقوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن