تمتمات

181 15 17
                                    

بقي رمكان مستلقيا على سريره و هو يحاول ان يتناسى الحلم ، احقا مجرد كابوس ، إستقام رمكان من على سريره و قال في نفسه
رمكان :"عفريتة تريد قتلي"

انطلق رمكان خراج غرفته متوجه لأمه واخته ، ولكن امه هي من توجهت إليه، نظر رمكان نحو وجهها وابتسم ابتسامتا خفيفة، وابتسمت هي ايضا، ابتسمت ابتسامة ام حنونة، ابتسامة من حسنها غاب ذلك الكابوس عن عقل رمكان، لتشرق شمس ابتسامة امه في فضاء أفكاره

احس رمكان بوغزة في صدره وقال في نفسه
رمكان:"كم انا مهمل"

ونظر نحو اسران وابتسم ابتسامتا واسعة جدا، احس انه اهمل حق امه بتلك الابتسامة السخيفة، وها هو يحاول ان يسعد قلب امه بهذه الابتسامة المرعبة

رمكان: ما الفطور؟

إسران: حساء الفطر و الخبز
صغرت ابتسامة رمكان ولكن سرعان ما عادت ابتسامته على وجهه

قال رمكان :حسنا لا مشكلة ، بالمناسبة الى اين ذهب ابي، و ما هو الشيء الذي يريد الإنتهاء منه
اختفة ابتسامة إسران و ارستم الحزن على وجهها
إسران: لقد ذهب الى السيد اخنوخ

لم يعرف رمكان سبب عبوس امه ، ولم يعرف من هو اخنوخ ولا يعرف اين هو اخنوخ اصلا

قال رمكان: من هو اخن—

قاطعته اسران هيا بسرعه  يا بني سيبرد الطعام

ذهبت اسران مسرعة و لحقها رمكان

لم يسرع بمشيه ، فقد كان يفكر عن سبب عبوس ملاح اسران و لماذا تهربت من الإجابه عن سؤاله، لم يخطر اي شيء على باله ، وصل رمكان الى صالة البيت و وجد اخته و امه جالستان امام مائدة الطعام ينتظرانه

جلس رمكان امام الطاوله و بدأ يأكل
قالت سورانورا :اخي دعنى نلعب في الخارج " قالتها ببرائة طفولية

لم يكن رمكان منتبها لأخته فقد ضاع و غاب بأفكاره و ذهب الى ابعاد بعيدة ، هزت سورانورا رمكان

رمكان:هه ، ماذا ؟!  -بدهشة-

قالت سورانورا : دعنى نلعب في الخارج ارجوك
قالتها وكأنها قطة صغيرة، لم يتمالك رمكان مشاعره وسرعان ما قرص خديها

رمكان: كم انت لطيفة يا اجمل شيء في هذا الوجود

سورانورا: هذا يؤلم، توقف توقف - بغيض و خجل -

ابتسمت إسران : أتمنى ان لا يفرقكما شيء ابدا، اذا أردتما الخروج، اكملا فطوركما أولا

اسران: بني، ستعرف من هو اخنوخ قريبا، فموضوعه متشابك جدا مع مواضيع اخرى

—بعد ٨ دقائق—

خرج رمكان من بيته و كانت اخته معه

سورانورا: أين  الجيران ؟

اعين الياقوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن