اعين الياقوت

إلى لقياه

صوت فتاة تغني أغنية بكل هدوء

يضيء نجم الشمال، فوق تلك المروج، نحو الحقول و الجنان ، وتنجوا بأمان ، لتحلق للسماء ، لعنان الفضاء ، هذا جزاءك، أن تكون هناك ، هناك هناك، ونحن هنا، هناك ونحن هنا...

بوروميا: كم أكره هذه الكلمات

ليلث: إصمت - بصوت هادىء-

بوروميا: ما بك حزينة؟

ليلث: حزينة؟! ، لماذا قد أكون حزينة؟

بوروميا: ليلث أنا أعرفك ، مشاعرك قوية و معقدة ، لقد أشغل ذاك الفتى نار جرحك المصلوب تحت الرمال

ليلث: ماذا تعنين؟

بوروميا: والدك سفاح ، وجدك شيطان ، ولم تري أمك، هو كان بمثابة أبيك و معلمك

ليلث: لم لم يعلمني الكثير - بصوت عالي -
ثم أدارة وجهها وقالت بصوت خافت

ليلث: لم أحتج يومًا لأين منهم

كانت ليلث تكذب بهذا الأمر ولم ترد أن تبدي مشاعرها لبروميا، لكن لك أن تتخيل، أن تعيش وسط شياطين مرعبة، ثعبان وبومة وغول، ولم يمسك يومًا أحد ما ليحتضنك ويقول لك بكل لطف ، " أحبك " ، ولكنك تربيت لتكون ذلك المخلوق المرعب، ذلك الشيطان اللعين، ذلك الوحش الفتاك، كل أسلافنا لاقوا نفس الطريق

ليلث: كلهم هكذا، لم أعد أفهم لماذا نحن أوعية، لماذا علي أن اتحمل دمائه المقيته بداخلي، زافر لتتعفن في الجحيم بجانب تيامات - بصوت يرتعش - ، بوروميا أعلم أنك لا تحبينني، ولا تحبين البشر، وأنك مرغمة على البقاء معي، نخن مجرد، أوعية لذلك الشيء، تبًا لهذه الطقوس القذرة، سنصبح مثل الجد عرفان، سنقتل دون مبالاة ، ما زلت أذكر هيأته قبل عشر سنوات وهو ممسك بذلك الفأس ويقتل في المردة، كيف كان يقطع أجسادهم ثم يبدأ بجعلهم ينزفون حتى الموت دون سبب

بوروميا: ليلث إنهم مردة !

ليلث: نعم مردة، ومن هم المردة؟ ، ألم يقل هو أن المردة نوعان، منهم من تمرد على قومه وهجر المجتمع الشيطاني القذر، ومنهم من هجر كل القيم والأخلاق ليكون متمردًا على الإله ليخدم الملوك، ما ذنب المساكين الذين يقتلهم دون سبب

بوروميا: لانهم يستحقون الموت

ليلث: أتعنين كذلك أطفالهم؟، أنت تعلمين أنهم يستطيعون التشكل في هذه الأراضي بكل حرية، لماذا نحد حريتهم، ولماذا كان يغزوا كهوفهم ويقتل اطفالهم

بوروميا: إصمت إكتفيت من ثرثرتك

ليلث: تبًا لك تبًا لك

وخرجت ليلث مسرعة من المنزل لتتجه نحو تلك التلة وتجلس في القمة، وفوقها نور البدر وتبدأ بذرف الدموع، بينما هي هناك، كان عرفان و رمكان قد وصلا للمنزل، إلتفت رمكان نحو تلك الأشجار ، ليلاحظ تلك التلة ويرى ليلث جالسة هناك