فى اليوم التالى نجد فريدة شاردة، تجلس فى المعمل تفكر فى كيفية الايقاع بناهد والوصول الى مايدينها وبهذا تكون قد حققت انتقامها وفى نفس الوقت كشفت عن حقيقتها المخادعة ومتجارتها بأرواح البشر. يقطع عليها شرودها اتصال على هاتفها لتنظر الى الشاشة فيتحول عبوسها الى ابتسامة عند معرفة هوية المتصل
فريدة: السلام عليكم
رامى: وعليكم السلام. ممكن اعرف نزلتى ليه من غير مااوصلك
فريدة: انت راجع من المستشفى الفجر ومرضيتش اصحيك. كان شكلك مرهق ومحبيتش اتعبك
رامى: يعنى لو مكنتش هتعب لفرفورة حبيبتى هتعب لمين! وبعدين يا ستى انا ببقى مرتاح لما تتعبينى اتعبينى انتى وملكيش دعوة
فريدة بحب: ربنا يخليك ليا يا رامى وميحرمناش من بعض ابدا
رامى: يارب يا حبيبتى. المهم هتخلصى امتى
فريدة: يعنى على الساعة ٣ تقريبا
رامى: طب خلاص اعملى حسابك هعدى عليكى نتغدى سوا ونخرج شوية مع بعض
فريدة: طب تمام بس هكلم بابا و ماما استأذنهم الاول
رامى: متقلقيش انا اخدتلك الاذن خلاص. وبصراحة انتى وحشانى جدا وشغل المستشفى كان واخدنى منك الفترة اللى فاتت وماصدقت ان النهاردة اجازة حابب نقضيه مع بعض
فريدة: خلاص اوك هستناك بس متتأخرش عشان انت عارف مبحبش الانتظار
رامى: قبل 3 هكون عندك ان شاء الله. سلام
فريدة: سلام
انهت المكالمة مع رامى وواصلت عملها ونسيت ماكانت تفكر فيه او تناست حتى تجد الطريقة المناسبة لتنفيذ ماتفكر به
**********
اما عند ملك، فقد كانت تحادث ياسمين على الهاتف
ياسمين: ايوه ياعم ناس مأنتخة فى البيت و كمان مسافرة الغردقة والعة معاكى انتى النهاردة
ملك: كفاية كده يا حبيبتى بدال مااولع انا من قرك دا
ياسمين بحزن مصطنع: انا بحقد عليكى اشمعنى انتى تسافرى وانا لا !!!
ملك: يا بنتى هو احنا رايحين نتفسح دا احنا رايحين شغل
ياسمين: ماليش فيه. بصى انا هجيب فيرى واحصلكم
ملك: ياريت فعلا وانا على فكرة اقترحت كده على اخوكى بس معجبوش
ياسمين: طب خلاص متجيبيش له سيرة وانا هتفق مع فريدة ورامى وامجد ونحاول نجيلكم
ملك: اوك تمام. سلام بقه عشان لسه مجهزتش شنطتى وعايزة اخلص قبل مااخوكى يوصل ويعطينى محاضرة فى احترام المواعيد
ياسمين: ماشى سلام
***********
بعد مرور بعض من الوقت كان ملك واياد يجلسان سويا فى سيارة الاخير فى طريقهم الى الغردقة
ملك: صحيح ايه هو الموضوع اللى كنت عايزنى افكرك به لما نوصل
اياد: لما نوصل هقولك
ملك: مينفعش دلوقتى يعنى !!!!
اياد: ماهو لو ينفع كنت قلتلك تفكرينى فى الطريق انما انا كان كلامى واضح...... لما نوصل
ملك: اوك براحتك
اياد بابتسامة: متتضايقيش فى نفسك كده. نوصل وهتعرفى. احنا داخلين على استراحة تحبى نقف فيها ؟
ملك: اللى يريحك
اياد: انا محتاج اشرب قهوة وبصراحة تعبت من السواقة ويكمل رافعا يده الى السماء🤲🏻: ربنا يسامح اللى كان السبب
ملك: خلاص بقه خلى قلبك ابيض. اول مانرجع ان شاء الله هجدده
بعد قليل وصلو الى الاستراحة وكانا يجلسان سويا ويبدأ اياد بالحديث
اياد: سرحانة فى ايه؟
ملك: لا ابدا عادى مش سرحانة قلقانة بس شوية على ماما.... مش متعودة اسيبها لوحدها
اياد: انتى ملكيش اخوات يا ملك ؟
ملك: لا مليش غير ماما بس هى كل دنيتى
اياد: كلمينى عنك شوية. انا تقريبا معرفش عنك غير حاجات بسيطة
ملك بهزار: كفاية عليك اللى تعرفه
اياد ضاحكا: لا بجد هو مش احنا عملنا هدنة واتفقنا اننا اصحاب برة الشغل!!!! فلو مش هيضايقك يعنى عرفينى مين هى ملك حسين عبدالحميد
ملك بتوتر: مين ملك حسين عبدالحميد دى؟
اياد: احنا هنهزر ولا ايه ؟ طب انا هحكيلك موقف يضحكك ولو ضحكتى بجد من قلبك تكلمينى عن نفسك
ملك: موافقة
اياد: يوم ماجيتى مع امجد الشركة انا مبصيتش فى ال CV بتاعك اصلا وبصراحة كنت ناوى اطردك بس عجبنى طريقتك معايا و خدت الموضوع عند وافتكرت انى اقدر اثبت انك متستحقيش الشغل وعشان كده كنت بحاول استفزك عشان تغلطى بس كنتى كل مرة بتثبتيلى انك شاطرة وتستاهلى مكانك فى الشركة فعلا
ملك بضيق مصطنع: وايه اللى يضحك فى كده ؟
اياد: اصبرى بس الضحك جاى ورا. لما عجبنى شغلك حبيت اعتذر بطريقتى عن اسلوبى معاكى وكنت محتاج اعرف اسمك وقتها اكتشفت انى مش عارف غير ملك بس فكرت اسأل بسنت عن اسمك كامل اللى مكتوب فى ال CV بس قلت لا بلاش عشان بسنت رغاية وهتفضل تسأل ليه اتصلت على امجد وفجأة لقيتنى بسأله هو جوز خالتك كان اسمه ايه واول ماقالى الاسم قفلت السكة فى وشه على طول
ملك بضحك: يعنى مديرى مش عارف اسمى!!! وامجد عمل معاك ايه بعدها
اياد: ولا حاجة خدته عزمته عالغدا بشرط انه ميسألنيش انا كنت بسأل عن اسمك ليه
ملك😄: وهو طبعا وافق
اياد ؛ يحب الاكل مووووت
ملك بخبث: بس كانت ايه طريقتك فى الاعتذار
اياد بخبث مماثل: لا ماانا اعتذرتلك شفوى يوم عيد ميلاد فريدة و اجلت طريقتى دى لبعدين
ملك: ماشى ماشى
اياد: بس بردو كده انا معرفتش عنك حاجة
ملك: صدقنى مافيش حاجة مهمة غير انى من صغرى سافرت مع بابا و ماما دبى ومرجعناش مصر غير وانا داخلة الجامعة وبعد رجوعنا بسنتين بابا توفى ودلوقتى ماليش غير ماما. بس على فكرة بقه انا اعرف عنك حاجات من قبل مااجى اشتغل عندك
اياد: اكيد امجد ابو لسان طويل ماانا مجربه قبل كده من اول قلم بيقر ويعترف هههههههه. المهم تعرفى ايه عنى؟
ملك: لا متقلقش هو مااعترفش بحاجات كتير هههههههه. هو بس بيحبك من صغركم وكان دايما يفضل يتكلم عنك بحكم انك صديقه الاقرب اما باقى تفاصيل العيلة عرفتها من خالتو ايمان مامته هى اللى حكتلى عن اخواتك وان فريدة بنت خالتك ومتربية معاكم من صغرها. بس يا سيدى هو دا اللى اعرفه
اياد: لااااااا دا انتى كده متعرفيش اهم حاجة
ملك: اللى هى ايه؟
اياد بغمزة: كفاية عليكى اللى تعرفيه
ملك: دا انت بتردهالى بقه!!!!
اياد: تقدرى تقولى كده. يالا احنا بقه عشان نلحق نوصل قبل الليل
ملك: يالا
واكملو طريقهم الى الغردقةفى احد المطاعم، يجلس فريدة ورامى يتناولان غداءهم
فريدة: ياااه بقالنا كتير مخرجناش سوا لوحدنا
رامى: والله انتى فى ايدك نفضل سوا على طول بس انتى اللى رافضة
فريدة: رافضة ليه احنا بس مأجلين. مش اتفاقنا ان اياد يتجوز الاول وبعدين احنا
رامى: لا انتى عارفة انى برة الاتفاق دا وان اياد وبابا و ماما معندهمش مانع اننا نتجوز من الصبح
فريدة: طب وايه المطلوب منى؟
رامى: توافقى اننا نحدد ميعاد فرحنا
فريدة بحزن: بس انت عارف انى مش عايزة اعمل فرح واختى مش معايا
رامى: وانا مش هفضل رابط حياتنا برجوع اختك او لا. افرضى ان اختك مرجعتش او معرفناش نوصلها او لاقدر الله ماتت
قاطعته فريدة: عشان خاطرى يا رامى متقولش كده. دا انا عايشة عالامل دا متجيش انت تهدهولى فى لحظة
رامى: انا مش بهدهولك انا بفوقك مش عايزك تفضلى تحلمى وفى الاخر تفوقى على كابوس او وهم. لازم حياتك تمشى مش هتوقفيها عشان خاطر واحدة منعرفش عنها اى حاجة من اكتر من عشرين سنة
فريدة: الواحدة دى تبقى اختى وانا مش موقفة حياتى انا عايشة واتعلمت وبشتغل
رامى: بس رافضة تفرحى ورافضة وجودى فى حياتك. انتى عارفة؟ انا بدأت اشك انك مبتحبنيش وان موضوع اختك دا حجة
فريدة: ارجوك يا رامى افهمنى
رامى: لا يافريدة انا فهمت وقدرت بما فيه الكفاية واستنيت كتير بس كل انسان وله طاقة وانا معتش قادر ابقى قاعد فى بيت واحد انا وانتى ومطلوب منى انى اتعامل معاكى كبنت خالتى وبس
فريدة: يعنى ايه كلامك دا؟
رامى: انا هسيب البيت وهقعد مع واحد صاحبى عايش لوحده لانى خلاص مبقيتش قادر استحمل الوضع
فريدة: بس اف.......
رامى: خلاص يافريدة خلص الكلام. الكورة دلوقتى فى ملعبك والقرار فى ايدك انتى قررى عايزانا نكمل مع بعض ازاى ودلوقتى اتفضلى عشان ألحق أوصلك البيت قبل ماأروح المستشفى
ذهبو سويا وفى الطريق كان الصمت هو سيد الموقف ولايقطعه سوا دموع فريدة. بمجرد دخولها المنزل ذهبت الى غرفة دادة عزيزة ارتمت بأحضانها وظلت تبكى
فريدة: انا تعبت يا دادة. قلبى بيقولى انها عايشة بس ليه مش قادرين نوصلها. انا ليه بيحصل معايا كده. ليه رامى مش مقدر انى مش قادرة افرح طول ماانا مش عارفة عنها حاجة. تعرفى انا لو اعرف انها بعد الشر ماتت انا ممكن ارتاح شوية او جايز اتعب اكتر بعد مااوصلها واعرف انى بردو مش هشوفها. انا مخنوقة وتعبانة ومش عارفة اعمل ايه
عزيزة: رامى بيحبك يا حبيبتى و مش قادر عالوضع دا. صعب يا بنتى عالراجل انه يعيش مع الانسانة اللى بيحبها تحت سقف واحد ومش قادر يلمسها وخصوصا لما تكون هى كمان بتحبه. هو بيتعذب فارحميه وارحمى نفسك من العذاب دا وافرحو
عزيزة: هحاول يا دادة. هفكر فى الموضوع. عن اذنك هدخل انا ارتاح شوية واسيبك ترتاحى
عزيزة: ماشى يا حبيبتى. ربنا يروق بالك ويجمعكم ببعض يارب.
بعد مغادرة فريدة اخرجت عزيزة صورة طفلتين صغيرتين احدهما رضيعة والاخرى تلاعبها وظلت تبكى وتدعو ربها
أنت تقرأ
جمعتنا صدفة
Romanceجمعتني بك أجمل وأروع صدفه،كنت تنتظرنى، تريد أن تحتمي بى كلما تعاظمت همومك، يوجد بداخلك رابط قوي يؤمن بوجودى، كنت علي يقين انك سترانى ثانيه اما عنى انا، فلم اكن اعلم عنك شيئا، كنت اعتقد ان احبتى تخلو عنى، الى ان جاءت صدفة اثبتت لى خطأى وسوء ظنى، واجت...