الفصل التاسع

4.8K 124 1
                                    

تدخل ياسمين غرفة فريدة
ياسمين: مساء الخير يافيرى
فريدة: اهلا
ياسمين: ايه دا هو الجميل زعلان ولا ايه؟ الواد رامى مزعلك ولا ايه؟
فريدة باكية: رامى ساب البيت. اتخانقنا النهاردة وساب البيت عشان مش عايز يشوفنى
ياسمين: نعم ياختى هو مين دا اللى ساب البيت!!!! لا دا انا اروح فيكم فى داهية ماهو انتو تبطلو شغل الهبل بتاعكم دا عشان انا هسافر يعنى هسافر
فريدة: يعنى انتى بدال ماتسألى هو ايه اللى حصل يخليه يسيب البيت تقوليلى سفر وبتاع
ياسمين: طب ايه اللى حصل وانجزى عشان نلحق نحل المشكلة ونسافر الصبح
فريدة: امشى يا ياسمين من هنا قومى روحى على اوضتك انا اصلا مش عايزة اتكلم مع حد
ياسمين: طب خلاص انا بهزر معاكى  وعايزة اضحك انتى اصلا باين من وشك ان الموضوع كبير
قصت عليها فريدة ماحدث
ياسمين:  انتى بتحبى رامى يافيرى؟
فريدة: طبعا. انتى عارفة انى مقدرش اعيش من غيره. انا كبرت على حبه وعمرى ماشفت راجل غيره. دا انا بس مش مستحملة انه قالى انه هيسيب البيت. انا طول مابيكون فى المستشفى ومش شيفاه ببقى متضايقة ومخنوقة ومبحسش بالراحة غير لما بيكون موجود فى البيت
ياسمين: طب شوفى  دا احساسك انتى فمابالك بقه برامى اللى بيحبك اضعاف مضاعفة. اتجوزو يافريدة وعيشو حياتكو واتمتعو بحبكم لبعض. متظلميش نفسك وتظلمى رامى معاكى
فريدة: انا فعلا فكرت وخلاص هعمل اللى هو عايزه لانى اكتشفت ان بعده بيموتنى مع انه اتهمنى انى مبحبوش بس انا بحبه وبموت فيه
ياسمين: طب خلاص كلميه وفرحيه
فريدة: بكلمه مش بيرد ومطنشنى. شكله زعلان اوى
ياسمين: طب هجرب اكلمه. رنت عليه ياسمين ليسمعو صوت هاتفه خارج الغرفة. خرجو سويا وجدوه يدلف غرفته
ياسمين: حمدالله عالسلامة يا روميو
رامى: الله يسلمك يا ياسمين
ياسمين: ايه دا انت بتعمل ايه؟
رامى: باخد هدوم عشان هروح اقعد فترة مع واحد صاحبى
فريدة ترقرقت عينيها بالدموع: كده يا رامى اهون عليكى تسيبنى ارن ومتردش عليا
رامى: كنت فى العمليات مش بمزاجى
فريدة: طب ممكن نتكلم مع بعض شوية؟
رامى: لو هنتكلم فى نفس الموضوع يبقى بلاش
فريدة: يعنى هتقدر تبعد عنى؟
رامى: انا مش ببعد بمزاجى انتى اللى بتبعدينى
فريدة: لا يا رامى انا مش ببعدك بالعكس انا عايزة نقرب اكتر و موافقة عاللى انت عايزه لانى مقدرش اعيش من غيرك ساعة واحدة وبموت من ساعة ماقلتلى انك هتسيب البيت
رامى بحب:  افهم من كده اننا هنفرح قريب؟
فريدة بخجل: اتفق مع بابا على الترتيبات
رامى بفرحة: انتى مش عارفة انتى عملتى فيا ايه انا عايز اشيلك واخطفك . لا انا عايز انزل اجيب المأذون دلوقتى حالا. بصى اطلبى اى حاجة وانا انفذهالك وقتى
ياسمين: انا اقولك هى عايزة ايه. هى عايزة نسافر الغردقة بكرة الصبح
رامى:  انتى هنا من امتى يا بتاعة انتى؟
ياسمين: بقى انا بتاعه. ماشى يا رامى
فريدة: سفر ايه اللى بتقولى عليه. مين قال انى عايزة اسافر؟ انتى بتقررى على لسانى!!!
ياسمين: انا عايزة نسافر انا وانتى وامجد ورامى الغردقة بكرة الصبح
رامى: وهو السفر بييجى فجأة كده؟
ياسمين: ايوه ومتقولش مش هنلحق و مش عاملين حسابنا لان امجد سأل ولقى حجز ومطلوب مننا الجوازات عشان يأكد الحجز ويجيب لنا التذاكر
رامى: دا انتى مرتباها بقه ؟ كده الموضوع فيه سر
ياسمين: ايوه بصراحة دا طلب ملك. هى عايزانانقضى يومين مع بعض هناك ولما قالت لإياد اننا نسافر سوا موافقش فاتفقنا نطب عليهم ونحطه ادام الامر الواقع
فريدة: طب و الشغل ؟
ياسمين: عادى بكرة الخميس تاخدو اجازة ونبقى نرجع السبت
فريدة: هى فكرة حلوة وانا اصلا مخنوقة من الشغل اليومين دول
رامى: تمام وانا بكرة وبعده معنديش عمليات وممكن اكلف واحد زميلى يتابع الحالات بتاعتى ولو فيه حاجة مهمة يكلمنى
ياسمين: كده تمام. عليك بقه يا روميو تبلغ بابا وماما وتقنعهم
رامى : نهارك مش فايت هو انتى عمالة تخططى وتحجزى تذاكر من غير مايعرف
ياسمين: مانا عارفة انك طالما معانا مش هيعترضو
رامى: ماشى ياختى هقول لهم
ذهب رامى الى والديه وابلغهم بقرار زواجه هو وفريدة وتم تحديد الفرح بعد شهر وأخذ الاذن منهم فى السفر الى الغردقة
                 ****************
اما عند ملك واياد فقد وصلو للتو الى الفندق المقرر اقامتهم فيه
اياد: اتفضلى مفتاح اوضتك
ملك: انت حجزتلى ازاى
اياد: هو انا بعرف اعملك حاجة ؟ دا انا هسميكى المرأة الغامضة. انا حاجز غرفتين باسمى. بقولك ايه سيبيهم يطلعو الشنط وتعالى اوريكى منظر حلو اوى
ملك: ماشى
اخذها اياد وذهبو الى الشاطئ ليشاهدو غروب الشمس
ملك: الله المنظر جميل جدا
اياد: فعلا منظر يجنن
ملك: ها هتقولى اللى عايز تقوله. ادينا وصلنا اهو
اياد: اه طبعا هقولك واكمل بغمزة: بس مش دلوقتى
ملك: دا ايه الرخامة دى
اياد: لاحظى انك بتكلمى مديرك . عالعموم قابلينى هنا بكرة وقت الشروق ولو اتأخرتى مش هقولك بعدها
ملك بعند طفولى : طب مش جاية ومش عايزاك تقولى حاجة
اياد بابتسامة: مش هتقدرى. فضولك هيجيبك
ملك: انا طالعة ارتاح و اكملت فى سرها يارخم
اياد: سمعتك على فكرة
فى الصباح التالى، وقت الشروق كانت ملك تقف على الشاطئ تحدث نفسها: غبية فيه حد ينزل دلوقتى والله تلاقيك بيشتغلك وهو شايف عينك فضحاكى زى الهبلة بس  احلى حاجة انى شفت منظر الشروق وشردت فى الطبيعة الخلابة حولها ليقطع شرودها صوت من خلفها:
جوا منى تعالى قرب من سكات......هات ايديك نبعد بعيد سوا من هنا......ياطير بيسحرنى ياكل المعجزات.......حضنك سما بسكنها واحنا لوحدنا.........انت الكيان و حاجة ارق من الخيال........يا ساكن كل حتة فيا مصدقك.......ياصورة نازلة من السما بكل الجمال.......يادنيا جوا دنيا تانية انا بعشقك..........حتة قمر مافيه فى الدنيا فى حسنها.......لو القدر يطاوعنى واخطف قلبها.........ليلى وسهر بكتب فى غنوة تكون عشانها........زى السهر حركلى شمسى من مكانها.....جوايا حاجة بالف حاجة تشدنى.......ياأغلى غالى بعمرى كله انا أشتريك.......يالحن حب انا جوا منه يادوب سكوت.......وعد منى انا من الليلة دى انا هبقى ليككان هذا اياد يلقى على ملك كلمات حبه، يقترب منها ويديه خلف ظهره وفجأة ركع على ركبة واحدة وأخرج من خلف ظهره باقة جميلة من الورود الحمراء والبيضاء قائلا:
بحبك......... تتجوزينى
ألجمت المفاجأة لسان ملك كانت تضع يديها على خديها وترقرقت الدموع فى عينيها واحمرت خجلا وعجزت عن الكلام
اياد: لا انجزى كده عشان القاعدة دى مش مريحة
ملك: اياد انا عايزة ارجع البيت. انا عايزة ماما. ممكن توصلنى؟
اياد بعد ان اعتدل فى وقفته: ردك وصلنى يا بشمهندسة . انا اسف. ماان تحرك خطوة واحدة حتى اوقفته ملك متمسكة بذراعه قائلة: انا لما بتوتر وبتكسف مبعرفش اتكلم و  عايزة اترمى فى حضن ماما. وبعدين هات الورد دا مش انت جايبهولى!!!! ولا انت غيرت رأيك؟
اياد: يعنى ايه؟
ملك: يعنى بحبك وموافقة اكمل حياتى معاك
هم اياد باحتضانها فأوقفته قائلة: عندك. ....... هى سايبة ولا ايه؟ قابل ماما الاول ولما يتقفل علينا باب واحد وانا هبقى ملكك
اياد: اول مانرجع هفاتح بابا و ماما فى الموضوع ونيجى نتقدملك رسمى. متتخيليش فرحتى يا ملك النهاردة
ملك: انا كمان فرحانة اوى. انت الانسان اللى اتمنيت اكمل حياتى معاه واللى اشاركه عمرى كله ثم عبست فجأة
اياد: ايه مالك ؟
ملك: خايفة من بكرة. خايفة السعادة دى متدومش ويحصل اى حاجة تفرقنا عن بعض
اياد: ليه  بتقولى كده! ان شاء الله مافيش حاجة هتفرقنا عن بعض
؟ ملك: ليه اخترت وقت الشروق
اياد: عشان يبقى بداية حياتنا الجديدة وشروق حبنا. شروق مالوش غروب
ملك بتوتر: اياد فى حاجة لازم تعرفها....انا.....انا... قاطعها رنين هاتف إياد  نظر الى شاشته وجده مقاول المشروع.
اياد: ثوانى يا حبيبتى هرد دا تليفون شغل. تركها ليجرى مكالمته وظلت تفكر ماذا سيكون رد فعله لو عرف سرها؟ هل سيكمل حياته معها؟ ام سيرفضها ويرفض حبهما؟ عاد اليها ليقطع شرودها
اياد: حبيبتى انا لازم اروح الموقع دلوقتى. تحبى تيجى معايا؟
ملك: طب اسبقنى انت وانا شوية وهحصلك
اياد: مالك؟ فيكى حاجة؟
ملك بابتسامة: لا ابدا مصدعة شوية. بصراحة منمتش طول الليل من التفكير
اياد: سورى يا ملك بس مكنش ينفع ابوظ المفاجأة اللى بخطط لها بقالى اسبوع. دا انا عامل المشروع حجة عشان اجييك. اطلعى انتى ارتاحى و انا هجيلك كمان ساعتين اخدك
ملك: ماشى اتفقنا. عن اذنك
تركته ملك صاعدة الى غرفتها وظلت تفكر فيما آلت إليه حياتها ولم تمر الساعة حتى سمعت طرقات شديدة على باب غرفتها وقامت لتفتح ففوجئت باياد واقفا امامها والغضب يتضح من ملامحه والشرر يتطاير من عينيه
ملك: اياد.... مالك ؟ حصل حاجة؟
اياد: انتى تعملى فيا كده؟ انتى تخدعينى؟ عشان كده كنتى متوترة وتقوليلى حاجة تفرق بينا؟ بس مكنتش متخيل ان الحاجة دى تحصل بالسرعة دى؟
ملك: انا مش فاهمة انت بتتكلم عن ايه؟
إياد : بتكلم عن غشك وخداعك. انا بكرهك يا ملك. بحق كل كلمة حب سمعتيها منى النهاردة بكرهك. بحق كل نبضة قلبى نبضها ليكى بكرهك
وقفت ملك مصدومة لاتفهم شيئا ........عن ماذا يتحدث

جمعتنا صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن