الفصل الثانى عشر

4.5K 108 1
                                    

ما إن دلفت فريدة إلى المنزل حتى بادرها رامى بالسؤال قائلا:
ممكن افهم ايه اللي انتى عملتيه دا؟ انتى عايزة تودى روحك فى داهية؟
فريدة: انا مش فاهمة انت بتتكلم عن ايه
خرج وليد من غرفته على صوت صياحهم
وليد : مالكم بتتخانقو ليه وصوتكم جايب آخر الشارع
رامى: تعالى شوف الهانم اللى عاملة نفسها جيمس بوند وبتسرق ملفات من الشركة إللى بتشتغل فيها
فريدة: انت جبت الكلام دا منين
رامى : متستعبطيش عليا. زين قالى على كل حاجة
فريدة: بس انا اتفقت معاه مايقولش ليك أو لأى حد
رامى: لما توصل أن صاحبة الشركة تعرف ان انتى اللى اخدتى الملفات دى وان حياتك بقت فى خطر يبقى لازم يقولى
وليد : انتى عملتى ايه يا فريدة؟ احنا مش اتفقنا انك متعمليش اى حاجة من غير ماتقوليلى. ليه تواجهيها وتعرضى نفسك للخطر
رامى : يعنى حضرتك كنت عارف يابابا ومحاولتش تمنعها أو تقولى وانا امنعها
فريدة: انا محدش هيوقفنى عن اللى بعمله وكان لازم انتقم منها واخليها تتحاسب على اللى عملته زمان
كان كل من ياسمين وحنان وعزيزة يستمعون إلى الحوار ولا يفقهون شيئا إلى أن تحدثت حنان :
ماتفهمونا ايه اللى حصل
وليد : كارثة…. صاحبة الشركة اللى فريدة بتشتغل فيها تبقى ناهد الوكيل
حنان وعزيزة فى نفس واحد : يا مصيبتى
عزيزة: ليه كده يا فريدة تروحيلها ليه
حنان : وانت تبقى عارف ياوليد وتسيبها
وليد : انا معرفتش غير من وقت قريب. فريدة كانت حكتلى انها شاكة أن شغلهم مش سليم ولما سألتها عن الشركة عرفت انها بتاعة ناهد
فريدة : بعد ماعرفت مقدرتش اسيب الشركة غير لما اخد حقى منها
رامى: احكيلنا انتى عملتى ايه بالظبط؟
فريدة: انا كنت رايحة للسكرتيرة عشان أقدم على إجازة ملقيتهاش فى مكتبها وفى اليوم دا ناهد مكنتش موجودة فى الشركة فانتهزت الفرصة ودخلت مكتبها وفتشت فيه ولقيت ورق يوديها فى داهية من مافيا أدوية لصفقات أدوية فاسدة وبيغيرو فى تاريخ صلاحيتها لتجارة فى السوق السودا وبلاوى كتير فأخدت الملفات دى كلها وخرجت خبيتهم فى شنطتي وبعدها بشوية رحت تانى عشان أقدم عالاجازة وفضلت افكر مش عارفة اسلم الورق لمين لانى كنت عايزة حد يهتم و مجاش فى بالى غير زين صاحب إياد رحتله وفهمته كل حاجة وعطيته الملفات واتفقنا الموضوع يبقى سر لحد مايقبض عليها
رامى: وطبعا مجاش فى دماغك انها تعرف انك انتى اللى اخدتيهم
فريدة: لا انا قلت هى هتعرف انهم اتسرقو بس مش هتعرف من مين ومش عارفة هى عرفت ازاى
رامى: من الكاميرات اللى فى مكتبها يا ذكية هانم ولولا أن زين مراقب تليفونها مكنش عرف واتصل بيا حذرنى
وليد: طب وايه العمل دلوقتى؟
رامى : اعملى حسابك مافيش خروج من البيت لحد مايتقبض عليها هى وكل اللى وراها
فريدة: يعنى ايه هتحبس فى البيت!!!
حنان: ايوه يا فريدة وانا بنفسى اللى هحبسك
********************
فى مكان آخر تجلس ناهد مع مراد
ناهد: انا لازم اخلص من البنت دى النهاردة قبل بكرة. دى راجعة تخلص القديم
مراد : انتى متأكدة انها بنت جوزك الاولانى؟
ناهد: ايوه بس مكنتش اعرف ان وليد وحنان قدرو يوصلولها وأنها عايشة معاهم. بس ياترى وصلو لاختها هى كمان ولا لا؟
مراد: المهم احنا هنعمل ايه دلوقتى؟
ناهد: بلغ رجالتك يراقبو عنوانها وأول مايشوفوها يخلصو عليها
*********************
فى منزل ملك تجلس تتناول الغداء مع كريمة وامجد
امجد: تسلم ايدك ياخالتى الاكل يجنن
كريمة : بالف هنا يا حبيبى
ملك : ماما طول عمرها نفسها حلو فى الاكل يابنى
امجد: طبعاااا مش عايزة كلام. معلش يا كرميلا هتعبك بقه تعمليلنا الشاى على مااتكلم مع ملك فى موضوع
كريمة: لو موضوع شغل لا
أمجد : لا متقلقيش
كريمة: خلاص ماشى
وذهبت كريمة وتركتهم
أمجد : هتروحى لفريدة؟
ملك : مش عارفة. انا بحب فريدة وهى طيبة واتحايلت عليا كتير عشان اروح لها بس فى نفس الوقت مش قادرة اشوفه. دا طول الشهر اللى فات مفكرش ولا مرة انه يتصل بيا أو يحاول يعتذر كأنى مش فارقة معاه
امجد: لسه بتحبيه يا ملك؟
ملك : مش بايدى يا أمجد. ياريته كان بايدى وانا كنت رحمت قلبى من عذابه
أمجد : يعنى لو كان جه واعتذرلك كنتى هتسامحيه؟
ملك : غصب عنى كنت هحطله الف عذر عشان بس مااخسروش. انا اكتر حاجة مزعلانى انكم خسرتو بعض بسببى. وكانت علاقتك انت و ياسمين هتتأثر
امجد: الحمد لله انا وياسمين مع بعض بنقدر نواجه اى حاجة ولو على إياد فبكرة الايام تصلح الأمور. خلاص هعدى عليكى عالساعة 7 كده نروح سوا عشان خاطر فريدة ورامى
ملك: اوك
***************
فى العاشرة مساء أمام منزل وليد السيوفى
تخرج ملك من بوابة العمارة شاردة تبكى ودموعها تنزل بغزارة ولاتستمع إلى نداء كل من فريدة وياسمين
ياسمين : استنى يا ملك
فريدة: هو انا ضايقتك من غيرمااقصد يا ملك؟
رامى: هو حصل حاجة من إياد ضايقتك؟ احكى يا ملك ايه اللى حصل
كل هذا واياد يقف يراقبهم من مدخل العمارة
أمجد بشرود: انا تقريبا كده فهمت حالة ملك دى سببها ايه. سيبوها يا جماعة انا هاخدها ونروح اى مكان لحد ماتهدى ونرجع تانى
لم يكد يتم جملته حتى تعالت صرخات ياسمين مما رأته فقد دوى فى المكان صوت طلق نارى حدد هدفه واستقر فيه ولقد كان الهدف هو فريدة التى سقطت أرضا غارقة فى دماءها ويجثو رامى بجوارها باكيا وتتعالى صرخات ياسمين التى نزل على إثرها وليد وحنان وعزيزة ليفاجئو بالمنظر أمامهم ولقد كان إياد اسرعهم فى رد الفعل حيث قام بطلب الإسعاف فورا. كل هذا وملك شاردة تحدث نفسها: لا لايجب أن يحدث هذا. ليس الآن. لم نعرف بعض بما يكفى. لن نفترق بمجرد أن وجدتها واخر مانطقت به قبل أن تسقط مغشيا عليها هى: اختى….
الكلمة التى جذبت انتباههم جميعا

جمعتنا صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن