الفصل العاشر

5.7K 272 32
                                    

.كان يوماً طويلاً مرهقاً وليلة طويلة مرهقة، كما هي حال حفلات الزفاف عادةً

استطاع توني الصمود حتى وقت الغداء وبينما راقبتهُ ماتيلدا بقلق تدبر أن يراقص ابنتهُ. بعد ذلك، كان من الواضح أنهُ لم يعد قادراً على المشاركة أكثر، أخذ توني مقعداً خلفياً وكان على أنطونيو أن يستلم زمام الأمور.

لم يكن هناك شيء يستطيع مارينو وضع اصبعه عليه بينما أخذ أنطونيو دور رأس العائلة بسهولة. تحدث إلى الجميع، جلس مع الرجال على الطاولة وكان يستطيع رؤيته يضحك على النكات، يرفع كأسهُ بنخب، ينضم إلى الجميع خلال قرع الكؤوس بالملاعق ليطالبوا العروسين بقبلة، وعندما وصل تلقى ضربة على ظهره لاختياره في النساء.

"(ليستمر اسم دي لوكا." العم ألبيرتو طالب بنخب من الواضح أنهُ سينفذهُ "سالوت! (تحية"

...لكن كان هناك شيئاً ما

.شيءٌ ما ملأ الهواء بينهما بينما ودعا العروسين

.بينما وضعا والديه في السيارة وبقيا ليقولا وداعاً لآخر الضيوف

.شيءٌ ما بينما وهما يدخلان عتمة المنزل، ويتسلق إلى السرير بجانبه ويحدق بعين فارغة إلى الظلمة

.صرخة من المنزل جعلت عيني مارينو تتسعان بفزع، وجسدهُ يتحرك تلقائياً ليتحقق، لكنهُ أمسك بمعصمه

".إنه فقط والدي يطالب بمسكنات الألم الخاصة به"

.ارتخت أصابعهُ، لكنها مازالت موجودة، وهذا الاتصال الصغير أصبح مركز تفكيره، كل عصب يندفع ليحدد المكان الذي لمسهُ به

أصغَ إلى صوت الصمت وفكر بأنه لابد أن يكون صعباً جداً، ليس فقط لـ توني لكن لـ ماتيلدا أيضاً مع عنايتها به طوال اليوم، ولابد أنَّ أنطونيو يفكر بهذا أيضاً، لأنهُ يستطيع أن يحس به، الطاقة المتوترة التي لابد أن تعيشها هذه العائلة بوجود شخص مريض لهذه الدرجة.

هل كان الأمر هكذا بالنسبة إليه كـ طفل أيضاً؟

لم يعرف يوماً العنف، أوه لقد كان هناك شجارات، وبما أنهُ كان يعيش مع أربعة رجال، نعم كان هناك قتال، لكنها كانت عواصف تتبخر بسرعة.

هذا كان مختلفاً، توتر ثقيل، والذي يزداد ببطء، وقد يستلقيان هناك معاً، إلا أنهُ كان يستلقي هنا وحيداً وهو طفل، ويسمع كل صرير، كل ضربة، كل كلمة وهو يتساءل ماذا إذا....

"أنطونيو؟" كان يعرف أنهُ مستيقظ حتى لو كان يتجاهلهُ "ما مدى سوء الماضي؟"

".اترك الأمر مارينو"

".تستطيع إخباري"

لعنة دي لوكا | The Curse of De Lucaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن