شيطان الزمردة 💎

البارت العاشر

غادر سيهون المنزل غاضباً ليتوجه الى مقرهم فهو يريد مكاناً هادئاً لإيجاد حلٍ لتلك المشكلة التي إفتعلها قبل قليل، فكر كثيراً ولكن دون جدوى لينتهي به الأمر نائماً .

**6:00مساءً **

وصل كاي للمقر ليتفاجئ بوجود سيهون نائماً هناك فمن غير المعتاد أن يكون أول الواصلين الى هنا حتى في أخطر الحالات، ليجلس منتظراً إستيقاظ النائم أمامه .

إستيقظ سيهون ليجد كاي جالساً أمامه يعبث بهاتفه ليتحدث بنبرة ناعسة : متى أتيت ؟

كاي : منذ ثلاثين دقيقة .

سيهون : لما لم توقظني إذن ؟

كاي : كنت تبدو متعباً فلم أرد إزعاجك .

كاي : ما الذي حدث ، هل إفتعلت مشكلة أخرى ؟

سيهون : لا.....أنا من إفتعل المشكلة هذه المرة.

كاي : ما الذي حدث؟

سيهون : طلبتُ منها المغادرة ولكنها رفضت .

كاي : هل جننت ؟ لم تنتهي المهمة بعد لتسمح لها بالمغادرة .

سيهون : بجميع الأحول ستغادر ، ومغادرتها الأن هي الأفضل.

كاي : لماذا تريد مغادرتها بهذه السرعة ، هل حدث شيئاً ما ؟

سيهون : لا ، لم يحدث أي شيء .

كاي : إذن ما الأمر ؟

سيهون: لا أعلم ..أنا حقاً لا أعلم ما الأمر

كاي : ما بك، أنت لا تبدو بخير ؟

سيهون : لا ، لست بخير .

كاي : ما الامر ؟

سيهون بتنهد : هناك شعور غريب يسيطر علي ، شعور يكاد يخنقني كلما تذكرت رسالة بيكهيون يخبرني أن الزمردة قد وصلت ، فقد ذكرتني بشيء نسيت أمره تماماً .

كاي : ما هو ؟

سيهون : مغادرتها فور إنتهاء المهمة ... فقط بالتفكير بالأمر سينتابني ذاك الشعور وسيبدأ رأسي بالصداع لشدة التفكير بالأمر..... ولكن ما زاد الأمر سوءً هو تفكيري للحظة بإلغاء المهمة فقط لمنعها من المغادرة .

كاي : ألهذا السبب طلبت منها المغادرة إذن ؟

سيهون : لا ، هو أحد الأسباب وليس السبب الرئيسي ...فمنذ أن أتت لم أكن على مايرام ، فقد بدأت بفعل أشياء لم أفعلها من قبل و أصبحت تصرفاتي طائشة وطفولية .... سأستغل أي فرصة لإغاظتها وإغضابها فقط لسماع تذمراتها الطفولية عندما أجبرها على فعل شيء لا تريده .... وسأصبح سعيداً فقط بمجرد رؤيتها تتناول الطعام الذي أعده بسعادة .... وفي تلك الليله عندما كانت تبكي عند النهر كنت حقاً أريد إحتضانها وإخبارها أن كل شيء سيكون بخير...حاولت جاهداً أن أجد سبباً لأفعالي ولكن لا جدوى من الأمر فكل مرة سأفكر في الأمر سينهي بصداعٍ قاتل يكاد يفجر رأسي ... لهذا طلبتُ منها المغادرة لأتخلص من كل هذا .