البارت الثالث

355 26 0
                                    



فتح الباب ودخل منه شخص طويل القامة لم تستطع هانا ان ترى وجهه بسبب سوء الاضاءة ،كان ثابتاً في مكانه اما هي فالخوف اكتسى قلبها ولكن الفضول في معرفة من هو ولما هي هنا كان قوياً فإستجمعت شتات نفسها وتحدثت .

هانا : من انت ؟و واين انا ؟

لم تتلقى الرد منه وهذا ما ادى الى اغضابها فبدأت بالصراخ عليه .

هانا : يا انت لما لا تجب عن اسألتي اه ، هيا تحدث اجبني من تكون وكيف تتجرأ على اختطافي ولما اختطفتني اه ؟ ما الذي تريده مني ، ألا تعلم من يكون والدي ؟ ان علم والدي بأنك قمت بأختطافي سوف ينهي حياتك بأكملها .

الصمت عم المكان لا يسمع غير صوت انفاس هانا الغاضبة لتجاهل الواقف امامها لها ولكن هذا الصمت لم يكن الا دقيقة واحدة بسبب سؤال من يقف على الباب.

....: لماذا كنتِ تتبعينني ؟

صدمت هانا من سؤاله واجابت بغضب : من ؟انا ؟ انا قمت بإتباعك ؟ اهذه مزحة ؟

......: حقاً ، إذن كيف وصلتي الى هنا ؟
هانا : ههه اتمازحني انت من قام باختطافي والمجيء بي الى هنا وتسألني كيف وصلت الى هنا ، هل انت غبي ام ماذا ؟

سأل ببرود مجدداً : لماذا كنتِ تتبعينني ؟

هانا بغضب : انا لم اتتب.........

لحظة واحدة فقط هذا الصوت هي سمعته من قبل وهذا البرود هي شعرت به ايضاً ، لا هذا مستحيل لا يمكن لرجل نبيل ان يفعل ذلك ، لالالا هانا هذا الجنون بحد ذاته ان تفكري انه من قام بذلك تشابه اصوات لا اكثر ........... هذا ما كان يدور في عقلها عند سماعها لصوته ولكن تفكيرها لم يدم كثيراً بسبب صوته الاجش .

.......: هل اكل القط لسانك .

ولكن لا رد هي فقط تحاول طرد فكرة ان يكون هو الخاطف ولما سوف يقوم بخطفها ، افاقت على صوت خطواته المتجهة نحوها و وجهه بدأ بالوضوح شيئاً فشيئاً بسبب اقترابه من الضوء ، وقف امامها بثبات ، صدمة اتساع العينين الفم المفتوح وعدم القدرة على نطق حرف واحد ، هذا ما اصيبت به هانا عندما رأت وجهه جميع محاولاتها في طرد ان يكون هو قد تحطمت هو يقف امامها وهو من قام بإختطافها ايضاً،لم ينطق لسانها الا بإسمه فقط .

هانا بصدمة : س..سس..سي..هون.

فلاش باك ***

استيقظت هانا وهي تفكر بطريقة للهرب من المنزل فهي لا تريد الخروج برفقة الحراس و ايضا تريد التحدث مع سيهون ، فكرت كثيراً الى ان وجدت حل واستطاعت الهرب دون ان يلحظ احد اويشعر بعدم وجودها وخاصة ان والدها مسافر ، وصلت الى نهر الهان وكانت تلهث من تعبها لانها تأخرت وبدأت الشمس تشرق وقد خافت من ان يذهب دون ان تستطيع التحدث معه ، عندما وصلت للنهر كانت الشمس قد اشرقت منذ مدة فبدأت في البحث عنه في الارجاء وفي النهاية لمحت طيفه الاسود في نهاية الطريق فدأت بالركض نحوه، كانت تناديه ولكن لا رد الى ان وصلت خلفه وعلمت انه يتحدث في الهاتف فقررت ان تتبعه الى ان ينهي مكالمته .

شيطان الزمردة 💎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن