الجزء العاشر ( اعترافات )

141 6 25
                                    

مرت الايام وكان كل يوم يزداد حب ماريا لأمير وكانت تنظر له نظارت حب واشتياق لاخباره لأنها كانت أصغر منه بسنه وكانت تعيش معه وظنت انه لن يبادلها نفس الشعور لذلك كتمت حبها بداخلها وكان هذا الحب سبب في جعل هذه الحياه جميله لأنها كانت قد يأست من هذه الحياه بسبب مرضها

وكان أمير في هذه الايام يعتني بماريا  كأنها جزء منه وكانت ماريا سعيدة بهذا الاهتمام من أمير وكان أمير حافظ موعد دوائها وما هو اللازم ليتم شفائها واذا قصرت في اهتمامها بنفسها كان امير يوبخها ويضربها باصبعه على جبينها وكانت سعيده بهذا ودام الحال على هذا الأمر وكان كل يوم تستيقظ ماريا وأمير بجانبها

حتى أن امه غارت منها وقالت إنه يهتم بها كثيرا هل هو يحبها انه لا يتركها ابدا حتى أنه ينام بجانبها ويذهب معها الي دروسها والي كل مكان

سوف أحدثه واصارحه واقول له ماذا بينك وبين ماريا.

ثوم في احد الايام ذهبت والدة أمير اليه وأخذته الي غرفه ونست ان تقفل باب الغرفه وقالت له ماذا يوجد بينك وبين ماريا هل تحبها هل حصل لكم شيئا هناك أخبرني ماذا حدث بينكم انا ارى انها تأخذ اهتمامك جدا هذه الأيام وبالصدفه مرت ماريا..

وسمعت ما قالت وتنصطت عليهم  وانتظرت ماذا سيقول أمير وبعدها سمعت امير يقول وهو يضحك ماريا انا احبها انتي تمزحين صحيح كيف احب شخص مريض عندما سمعت هذا الكلام لم تصدق ما سمعته اذنها وجريت وذهبت الي غرفتها واقفلتها وجلست تبكي وقالت هل هذا هو أمير الذي أحببته هل هذا هو الشخص الذي أردت أن اقضي معه باقي حياتي وجلست تبكي

عند أمير
بعدها جلس أمير وتوقف عن الضحك وقال لأمه انتي تغارين صحيح حسنا  انا بالفعل احبها انا اعشقها يا أمي لقد اخترتها لكي امضي حياتي معاها ليس شفقه بل حب يا امي انه الحب اول مره اشعر بهذا الشعور انه شيئ مثل انها لقد سكنت نفسك روح غير روحك

وشيئ آخر...
انها شخص عندما أشعر انني مريض اذهب إليها في الليل لكي لا تشعر وامسك يدها وأشعر ان روحي ردت الي مره آخره سأقول لك شيء لقد أخبرني الطبيب انه بعد أن استيقظت من الغيبوبه لقد اصبت بنوبه وكان الطبيب عاجز عن علاجي لكن هي احتضني ولقد شعرت بنبض قلبها يا أمي وهو بدأ في البكاء ويقول لها امي اتعلمي كم هي ضعيفه نبضات قلبها اتعلمين انه عندما احتضنتي سمعت قلبها وبعدها بثواني سمعت نبضات قلبها ترجع الي وضعها الجيد وكانت نبضات قلبها لو في الحقيقة لهزت استنطبول ( كناية عن صحت وشده وقوه نبضات قلبها )
عندها شعرت بكميه حب وحنان في هذا الحضن مثل حنانك يا أمي في تلك اللحظة بالذات شعرت بكمية هائله من المشاعر وهو يبكي

ثم قام امه بحضنه وهي تقول احسنت الاختيار يا بني لن تجد افضل منها لك
وهي بدأت في البكاء أيضا وهو يقول لها انا احبها يا أمي أنا احبها

ردت امه عسى أن يكون خير يا بني اصبر اصبر لعله خير ان شاء الله

وبعدها قام أمير ومسح دموع والدته وتبسمت وقالت له اذهب  تصدق لها

ذهب أمير الي غرفتها ووجد باب غرفتها مغلق فنادى ماريا اين انت ماريا ماريا ولم يجب احد ففزع امير وقام بمحاوله لكسر الزجاج الذي على باب غرفتها فلم يفلح لان الزجاج كان مقوى وحاول اكثر من مره لكي يفتحه وفي الاخر يأس لكن تذكر انها في الداخل فقام وبكل قوته كسر الزجاج وفتح الباب من الداخل ودخل

ووجد ماريا على سريرها من غير حراك فقام بهزها وهي لا تعطي اي استجابه فقام أمير برفعها ووجد ان وسادتها  مليئة بالدموع ووجد خديها حمروان  بسبب كتر البكاء مسح الدموع التي على خديها وقد عرف انها قد أصيبت بنوبه بسبب حزنها وبكائها المفرط واخذها وقام بوضعها على السرير واتصل على الطبيب وجاء الطبيب وقال كما قال أمير انها أصيبت بنوبه جراء حزنها وبكائها الشديد واعطاها الطبيب محلول طبي وقال يجب عدم ازعاجها وعدم جعلها تبكي لان ذلك يأتي عكسيا على صحتها  قال أمير حسنا شكرا ايها الطبيب

بعدها اخلى أمير الغرفه ووضع كل شيء لماريا واغلقها وجلس بجانبها وقال بما انك الان لن تشعري ولن تستيقظي الان ساعترف لك

وجلس بجانبها على السرير وامسك يدها وهنا تلاقت دقات قلبهما وشعر أمير بشحنه ايجابيه من الطاقة دخلت اليه وتبسم وامسك يدها بيديه الاثنتين وجلس يقول لها كم أحبك يا فتاه كم اعشقك كم انتي جميله حتى وانتي مريضة وهنا مسك أمير يدها بقوه ووضعها على صدره وقال لها اتعرفين لمن ينبض هذا القلب اتعرفين لمن يدق هذا القلب العاشق انه  ينبض باسمك ينبض ١٠٠ مره بكل نبضه لك قلبي يحدث قلبك قائل كم اعشقك ويخجل قلبك 
وهنا استيقظت ماريا لبضع لحظات لكن أمير لم يلحظها  ووجدت أمير ماسكاً يدها ويقول ويتكلم وهو يبكي وهي لم تعرف ماذا تفعل غير انها شعرت انها في أكثر مكان آمن في هذا العالم وهي تقول ما هذ الراحه ما هذه السعاده وغفت مره اخرى

وهنا كان أمير مشغول في محادثة قلبها وهو يكلمها غفى على نفسه ومازال يمسك يدها

وعندما استيقظت ماريا في الصباح ووجدت أمير متمسك بيدها وهو نائم بجانبها نظرت اليه وقالت له حتى لو العالم كله قال ان انك كلت كده لن أصدق لان قلبك أنقى من هذا كله ان قلبك جوهره وراحت ماريا متمسكه بيده ونامت وعندما استيقظ أمير ووجدها نائمه وهي متمسكه بيده وهو يقول ماذا حدث

قال أمير لا يهم وترك يدها و قبل رأسها و من ثم ذهب وخرج خارج الغرفه......

يتبع... 🖤🖤

أنا لك 😍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن