الفصل السادس: الفرسان السود
انطلق قائد الجيش الملكي شتايغر الى المعركة راكبا فرسه و جيشه يتبعه, حيث كان ينادي قائلا: "هيا الى القتال, الى المعركة, هجوم".
بدأ الجيش الملكي بهجوم الفرسان اولا وخلفهم جنود المشاة, كانوا على شكل مثلث وهم يتقدمون صوب جيش العدو الذي كان متحولا الى وضعية الدفاع. عندما كانوا يركضون بدأت سهام العدو تمطر وابلا على شتايغر وجنوده, تساقط المئات ولكنهم استمروا بالركض نحو جنود العدو فكان في مقدمة ذلك الحشد ادوارد ورفاقه.
ادوارد: "لعل احدنا لن ينجو لذلك اقول لكم الوداع". وودعه كل من سيلفيا ومارك, ثم اشتبك الجيش مع العدو وكان مارك اول من غرس سيفه في صدر احد جنود العدو, كانت سيلفيا حقا قوية وتقاتل بكل شجاعة.
دارت المعركة وصوت السيوف يعزف والدماء تسقي الارض وبينما هم يقاتلون سقط ادوارد من فرسه ثم نهض بسرعة لمواجهة الجندي القادم نحوه, فطرحه ارضا وادخل سيفه في قلبه, تجمع حوله ثلاثة من جنود العدو وبدأ يصدهم ويقاتلهم واحدا تلو الاخر, عندما راه مارك اسرع نحوه وقفز من فرسه ليساند صديقه, فاستطاعوا التغلب عليهم ثم اسرعوا لمد يد العون لسيلفيا اذ اصبحوا يقاتلون سويا.
كانوا اشداء وقاتلوا بكل شجاعة وقد اصيبوا ببعض الخدوش والجروح وبعد مرور عدة ساعات استطاعوا دحر جيش العدو, بعد ان خسروا نصف الجيش.
انتهت المعركة وبدأوا بجمع الغنائم وتضميد الجرحى, كان الوقت حينها في منتصف النهار ولم يعلموا ما كان بانتظارهم من اقدار.
استراح الثلاثة معا وكانت سيلفيا تضمد جرح مارك حيث اصيب بسهم في اعلى ظهره ولم يشعر به طيلة المعركة وكان فخذ ادوارد مجروحا بسبب السقوط من الحصان.
كان من المقرر الهجوم على القلعة التي تبعد عنهم حوالي ميلين بعد ان دحروا اخر جيش يدافع عنها في صباح الغد, ولكن بعد مرور ساعتين ظهر فجأة من بعيد جيش كبير يعادل ضعف جيش المملكة, كان يتقدم نحوهم وقد بدا انه جيش احد الدول المحايدة, ولكنها كما يبدوا قد انحازت لصالح الاعداء.
تجمع الجيش الملكي الثالث واستعدوا للمجهول, ارسل شتايغر برقية الى الملك يطلب دعما من الجيش الثاني الذي يبعد عدة كيلومترات ويستغرق ساعة لكي يصلهم.
علم شتايغر ان الجيش الذي قد هزم في صباح اليوم كان فقط من اجل كسب الوقت حتى يصل هذا الجيش وانه لم يجد قائدهم القوي اذ بحث عنه شتايغر في ميدان المعركة فلم يجده لذلك ايقن شتايغر من انه لا مفر من الموت اليوم.
خطب شتايغر بالجيش او ما تبقى منهم حيث قال: "ايها الشجعان, ايها الابطال اليوم ستخلدون فهذه المعركة سيكتبها التاريخ بدمائنا, لن نغادر هذا المكان بأجسادنا,
العدو عدده هائل ولكن شجاعتكم تفوقهم قوة, لذلك هل انتم معي"؟
صرخ الجيش بقوة: "نعم, الى الموت".
أنت تقرأ
العشق الابدي
Romanceادوارد الفارس الشجاع الذي لا يعرف الخوف يقع اسيرا في حب ابنة الملك الاميرة الفائقة الجمال "روز" التي سحرت المملكة بجمالها وطيبة قلبها. لكن للقدر كلمة اخرى فهي مصابة بمرض لاتشفى منه وكيف للفارس الفقير ان يحب ابنة الملك الجميلة ذات الاصل النبيل, لكن ا...