Part 5

1.2K 92 7
                                    

الفصل الخامس:   بداية المغامرة

دخلت جوليا للغرفة دون استئذان وقالت: "هل تتكلمين مع احد"؟

اجابت روز وهي مرتبكة: "انا, كلا اني فقط انظر الى القمر انه جميل هذه الليلة".

تقدمت اختها نحو الشرفة لكي تنظر ايضا وترى صدق روز,

في تلك الاثناء وقبل ان تصل جوليا للشرفة استطاع ادوارد الاختباء حيث هرع مسرعا خلف الاشجار واختبئ,

 وقفت جوليا في منتصف الشرفة ونظرت في جميع الاتجاهات ولم تلاحظ شيئا ثم طلبت من روز ان تذهب الى فراشها لان الوقت قد تأخر.

لم تستطع ان تجده رغم ان القمر كان ساطعا في تلك الليلة.

بعد ان خرجت جوليا من الغرفة اقبل ادوارد وهو يمشي بحذر ثم وقف وقال: "اني ذاهب ايتها الاميرة, لا اريد ان يتم الامساك بنا, الى اللقاء".

ابتسمت الاميرة ابتسامة لحنها الحزن وكانت كلماتها: "لن تعرف كم سأشتاق لك, ارجوك اعتني بنفسك فأنت اثمن من روحي, الى اللقاء, احبك للابد".

ادوارد قبل باطن يده اليمنى وارسل القبلة الى الاميرة, ثم قال: "وانا احبكي ايضا سأعتني بنفسي اعدك, الى اللقاء".

ادار ظهره ولوح بذراعه اليمنى مودعا اياها ثم ركب حصانه ونظر اليها اخر نظرة من مسافة بعيدة وكانه يقول لا اريد ان اتركك, بعدها تفارقت عيونهم والدموع تتساقط والحزن مرسوم على الاوجه.

في اليوم التالي استعد ادوارد ليودع عائلته حيث صافح اباه الذي كان ايضا فارسا شجاعا  في وقت شبابه وقد كان سعيدا بابنه, ثم حضن امه وهي تبكي كانت دموع الفرح لان ابنها ذاهب من اجل وطنه.

فقالت: "ايها الفارس دافع عن وطنك واعتني بنفسك وكن حذرا وارجع الي منتصرا فانا فخورة بك".

 ثم قبل رأسها وقال: "ليباركك الرب يا امي, سأجعلك فخورة بي دائما".

انحنى لكي يحضن اختيه الصغيرتين "لينا" ذات العشر سنين و "كيشا" ذات الست سنين, كانتا تبكيان ولا تريدا ان تتركاه وتقولان: "دعنا نأتي معك".

ابتسم وهو يحبس دموعه ثم قال:" من سيعتني بأمي وابي, اريدكما ان تكونا مطيعتين ولا تزعجانهما فهل تعداني"؟

كيشا وهي تمسكه بشدة من رقبته: "نعم نعدك ولكن ارجوك لا تتأخر ارجع الينا سأشتاق لك وقبلته من خده الايسر وذهبت لتمسك بأمها".

وقالت لينا: "كن شجاعا اسحق الاعداء ولا تنس ان تحضر لي سيفا جميلا لكي اكون مثلك عندما اكبر, وقبلته من خده الايمن ووقفت بجانبه".

نهض ادوارد وقال: "سأعود اليكم اني اعدكم بذلك اعتنوا ببعضكم البعض, الى اللقاء".

كان يحمل سيفه على خصره الايمن وهو مرتديا درعه ذو اللون الفضي الذي يرمز للفرسان الذين يرافقون الملك, ثم صعد على حصانه الاسود الذي كان يرافقه اينما ذهب وارتدى خوذته الحديدية المتينة التي كانت ملامحها على شكل نسر, رمزا للحرية والشجاعة.

العشق الابديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن