الفصل الثامن: أمال محطمة
وصل ادوارد الى القصر الملكي. دخل الى قاعة خاصة حيث كانت الملكة جالسة بانتظاره, القى التحية.
ثم امرته بالجلوس فجلس, وبعد صمت قليل تكلمت مهدئة من روعه: "اشرب الشاي وحاول ان تهدئ اعصابك لدي حديث قصير معك".
انهى رشفة الشاي الثانية ثم نظر اليها وبقي صامتا, وبعد لحظات قالت الملكة: "ارجو ان تصغي جيدا واريدك ان تتفهمني وتحاول ان تفكر في ما سأقوله لك".
ادوارد: "تفضلي بالكلام وانا سأصغي سمو الملكة".
الملكة: "كما تعلم نحن الاسرة الحاكمة من اصل عريق جدا ومرموق في هذه الامبراطورية ومنذ امد قديم,
انت لا تعلم انك من اصل فرنسي اذ ان والدك كان من عائلة فرنسية ولكنه ترك كل ذلك واتى من اجل والدتك التي هي من الاصل الاري الجرماني واعتقد انه لم يخبرك اذ لا يعلم بذلك احد سواي فقد كنت صديقة والدتك التي كانت من اسرة معروفة ولكنها تركت كل شيء وتزوجت بوالدك لذلك نفتها عائلتها وتبرئت منها".
ادوارد باستغراب شديد: "ولكن كيف يعقل ذلك, ان ابي لم يخبرني ابدا عن ذلك".
الملكة: ذلك لأنه كان الابن الاصغر لملك فرنسا وعندما قرر الزواج من والدتك قال له والده انه اذا خرج من القصر فلن يعود اليه ابدا ولن يعترف به كابن له, لكن والدك لم يعره اي اهتمام وانما جاء وتزوج بوالدتك وعاش في مزرعتكم التي كانت من مجهود والدك وحده فقط".
اكملت تقول بهدوء: "ليس المهم هذا الموضوع, بل الاهم هو ابنتي فكما تعلم هي ابنه الملك وانت ابن المزارع وهي ايضا مريضة ولا نعرف كيف نعالجها, لذلك ارجوك فكر بعقلك ولا تدع العواطف تحكمك".
ادوارد: "ولكني احبها ايتها الملكة وهي ايضا تحبني, فهي التي احبتني وعلمتني معنى الحب والامل والتفاؤل".
الملكة: "لا يهمني الحب, انت فتى لا تملك شيئا وهي اميرة والامراء احق بها منك, لا تنس نفسك تذكر انك خادم للمملكة ونحن اسيادك اياك ان تنسى ايها الفتى".
ادوارد: "ولكني لن اتخلى عنها ولن اخذلها فقد وعدتها باني لن اتركها ابدا".
الملكة: "اذا كنت تحبها حقا فيجب ان تدعها مع شخص بمكانتها ويستطيع الاعتناء بها, فانت لن تسعدها".
وبعد صمت قليل جاءت الصدمة, اذ قالت الملكة: "ان ابن عمها وحيد لوالديه وهو من الاسرة الحاكمة, وسيتقدم لخطبتها في مساء هذا اليوم وهو الان يخبرها بالأمر, لذلك عليك الرحيل والاختفاء من حياتها, سوف تعاني لعدة اسابيع ولكنها في النهاية ستنساك وستكون انت الذي خنتها لذلك لن تأس على نفسها, وان ابن عمها احق بها منك".
صدم ادوارد بما قالته الملكة ثم ادمعت عيناه ولم يستطع قول كلمة وانما بقي ساكتا مصدوما مما يحصل.
أنت تقرأ
العشق الابدي
Romanceادوارد الفارس الشجاع الذي لا يعرف الخوف يقع اسيرا في حب ابنة الملك الاميرة الفائقة الجمال "روز" التي سحرت المملكة بجمالها وطيبة قلبها. لكن للقدر كلمة اخرى فهي مصابة بمرض لاتشفى منه وكيف للفارس الفقير ان يحب ابنة الملك الجميلة ذات الاصل النبيل, لكن ا...