المقدمة
حياتنا ليست ملكنا من الرحم حتى القبر فنحن مرتبطين مع الاخرين في الماضي والحاضر ومع كل تصرف لطيف ننشئ مستقبلنا والطريق التي ستتخذه ايامنا.
فمنذ ولادتنا ونحن لا نقرر بمن نلتقي او من نشاركه الفرح والحزن او من نصادقه فكل شخص في حياتنا نقابله يكون له جزء مشترك في روحنا, الالم القوي والحزن الشديد موجود ولكن عيون الاصدقاء اقوى, لنعرف انفسنا فذلك ممكن فقط من خلال اعين الاخرين المرآة الصادقة التي تصف تصرفاتنا وما سنكون عليه.
الحب كالإيمان والخوف يجب ان نفهمه على انه نظرية معقدة من النسبية والاحتمالية والاتجاهات التي نسلكها هي التي توثر في النهاية على مصائرنا, فالأمس كانت حياتي في اتجاه واحد اما اليوم اتجهت الى اخر, بالأمس اعتقدت اني لم اكن سأفعل ما فعلته اليوم, وهذه هي القوى التي دائما ما تتعدى الزمان والمكان وتشكل وعينا على ما نتخيل انفسنا عليه, ولكن في الحقيقة لن نكون ما اردنا انفسنا ان نكون عليه فمصيرنا مكتوب قبل وقت كبير من مولدنا وسيستمر حتى بعد ان نفنى.
ان حياتنا واختياراتنا كالمسارات الفيزيائية تتشكل لحظة ولادتنا وكل تقاطع وكل لقاء بين هذه المسارات يقترح حياة جديدة واتجاه جديد محتمل, معادلة تحتاج حل, ربما ذلك الشي ليس لي وليس لك ولكنه محتمل ان يكون لكلينا لذلك مهما ابتعدنا اقتربنا, فمنذ اول نفس تنفسنا واول نظرة بأعيننا لن يكون هناك تراجع عنهما فكل خطوة نخطوها نكون قد سطرنا كلمة في كتاب حياتنا واقدامنا هي الاقلام التي تكتب ما يرويه لساننا من الكاتب الذي يكون قلبنا والحبر هو الروح لذلك نرى الوان اسطرنا مختلفة.
الموت هو باب لبداية مرحلة حياة اخرى وحتى الميت لن يكون ميتا للابد, وجوهر الخلود يكمن في النتائج المترتبة على اقوالنا وافعالنا والطريقة التي نعامل بها الاخرين.
والمعرفة هي مرآة الحرية الشعار السخيف للحضارات التي لم نعرف معناها لكن فقط من فقدوها فقط لديهم على الاقل فكرة عن معناها الحقيقي, لذلك سأقول قبل ان اختم ان حياتنا التي نعيشها ليست سوى قطرة ماء في محيط لا متناهي, ولكن ما المحيط الا قطرات وقطرات من الماء,
لذلك فهذه هي الحياة جمعاء.
أنت تقرأ
العشق الابدي
Romanceادوارد الفارس الشجاع الذي لا يعرف الخوف يقع اسيرا في حب ابنة الملك الاميرة الفائقة الجمال "روز" التي سحرت المملكة بجمالها وطيبة قلبها. لكن للقدر كلمة اخرى فهي مصابة بمرض لاتشفى منه وكيف للفارس الفقير ان يحب ابنة الملك الجميلة ذات الاصل النبيل, لكن ا...