part 4

1.4K 96 13
                                    

الفصل الرابع: اصدقاء الدرب

مرت الايام والشهور ولم ينقطع ادوارد عن زيارة روز, اذ كانا يلتقيان كل اسبوع مرتين, وفي احد الايام وبينما كان ادوارد يتدرب بسيفه بجوار المزرعة وصلت رسالة من القصر الملكي مكتوب فيها انه على كل شاب يبلغ من العمر اكثر من السابعة عشر عاما الحضور الى معسكر القصر الملكي.

لم يعلم ادوارد بالأمر ولكنه لبى النداء وحين انتهاء وقت الظهيرة ذهب جميع شبان المملكة الى هناك ليجدوا الملك والقادة العسكريين في انتظارهم, وقف الجميع بانتظام ثم بعد ذلك وقف وزير الملك الذي كان بمثابة قائد للجيوش ثم صعد الى المنصة التي تعلو عن الساحة الكبيرة التي يقف بها الشبان والفرسان,

 ثم تحدث قائلا: "ايها الشبان الشجعان يا ابناء الملك, يا فخر المملكة ان وطنكم وارضكم تحتاجكم  اليوم اكثر من اي وقت مضى وكما تعلمون ان اعدائنا كثيرون ولكننا نواجه الان اكبر مخاوفنا, الا وهم الفرنسيون, هذا الشعب الذي لا يرحم ولا يعرف سوى احداث الفوضى لباقي الشعوب في سبيل رخائه وبقائه, لذلك المملكة في امس الحاجة اليكم, فما هو قولكم"؟

اجاب كل من كان على ارض الساحة: "عاش الملك, عاشت المملكة, ارواحنا فداء لا رضنا".

ثم بعد ان لوح لهم بالسكوت اكمل قائلا: "سنسير جيوشا جرارة وقوية لنجدة احد المقاطعات التي كانت لنا في يوم ما, سوف ندحرهم في اوطانهم قبل ان يهموا بالهجوم علينا, اذ يجب ان نكون نحن من يسدد الضربة الاولى والقاضية,

لذلك عليكم بالتدرب والاستعداد لمواجهة شعبا لا يعرف الرحمة, وسيبدأ التسجيل في جيش المملكة وكل شاب سيلتحق بالصنف الذي سيكون مناسبا له من حيث قدراته الجسدية وشدة تحمله وشجاعته.

كان الشبان والكبار والفرسان كلهم ينادون بالولاء للملك والوفاء للمملكة وكانوا على اهبة الاستعداد لكي يضحوا بأرواحهم في سبيل المملكة.

بدأت التدريبات وكان ادوارد شجاعا ولا يهاب شيئا واستمرت حوالي شهرين لكي يكون بعدها ادوارد في صنف الخيالة الملكية اللذين كانوا يلبسون الدروع الثقيلة ويرافقون موكب الملك.

ذهب ادوارد الى القصر الملكي اذ اقيم حفل لتكريم الفرسان والشبان الذين تميزوا في الاختبارات بعد ان حصل على رتبته وعين من فرسان الملك ولكن برتبة قليلة اذ لم يكن في المقدمة حيث كان في مؤخرة الفيلق.

لبس ملابس جديدة كان قد فصلها منذ اسبوع استعدادا لهذا اليوم حيث كانت سوداء اللون ايضا ومنقوش على ظهر القميص الذي ارتداه نسر فاتح جناحيه.

دخل القصر وهو بمعنويات عالية وبدا السير الى ان وصل منتصف القاعة لكي يجد الاميرة روز وبجانبها صديقاتها اللاتي كن ثلاث حسناوات رائعات الجمال, فقالت: "مرحبا ادوارد, كيف الحال" ؟

العشق الابديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن