Part 9

1K 84 8
                                    

                                                                                                الفصل التاسع:  دموع و دماء

بقيت ريفاندا بجانب ادوارد طوال الليل وكانت تسمعه يهذي ويقول: "روز لن اتخلى عنك ابدا".

مر الليل الطويل, وقبل شروق الشمس بنصف ساعة غفت ريفاندا قليلا من شدة التعب.

وبعد ساعتين دخلت والدتها الى الغرفة فوجدت ادوارد نائما وهو يتنفس بسهولة وحرارته قد انخفضت, أيقظت ابنتها وطلبت منها ان تذهب لترتاح ولكنها رفضت واصرت على البقاء بجانبه حتى يتحسن.

في صباح ذلك اليوم وفي وقت الافطار اخبرت الملكة روز بان لديها حديث بالغ الاهمية  وسيتحدثون في حديقة القصر, قلقت روز من والدتها لأنها تعرف والدتها كم كانت متسلطة ولا ترحم.

تقابلت الام وابنتها ودار حديث بينهم بعد ذلك صدمت روز بما اخبرتها والدتها, حيث قالت ان ادوارد جاء الى القصر وقابل الملكة وطلب منها ان تبلغ تحياته لروز وان تحاول نسيانه وانه لا يليق بها وبمكانتها كأميرة, وانها اذا كانت تحبه حقا فعليها ان تتزوج ابن عمها فهو اجدر بها, وان ادوارد لا يستحقها, لذلك كان عليه ان يغادر بعيدا, وطلب منها ان لا تبحث عنه ابدا لأنه لن يعود مطلقا ولن تراه مجددا.

صعقت روز بما قالته الملكة واغمي عليها فورا, احضروا الاطباء واعطوها عدة انواع من الادوية ولكن مع مرور كل ساعة كان وضعها يزداد سوءا.

عند حلول المساء دخل والدها الى غرفتها فوجدها بتلك الحالة اليائسة تألم كثيرا وحزن حزنا شديدا, خرج يتمشى بصعوبة ثم ذهب الى فراشه واستلقى بجانب الملكة وبدأ يسألها عن سبب حزن روز, حيث اخبرته: "انها عشقت شابا عاديا من القرية وهو من حراسك وعندما رأى انه ليس بمكانتها وانه فارس من عامة الشعب تركها وهرب بعيدا".

بعد صمت قليل قال الملك: "انها ابنتي الصغيرة وهي مريضة, لماذا لم تخبرني وانا سازوجها له ان كانت تحبه لهذه الدرجة, هل اعرفه انا"؟

الملكة: "نعم, انه ادوارد ابن الفرنسي الذي ترك كل شيء من اجل عشيقته التي كانت من اكثر عوائل هذا العصر نفوذا ومكانة".

قاطعها الملك: "ادوارد! لقد عرفته ذلك الشاب الشجاع, انه فارسا بحق, لم هرب بعيدا كان اجدر به ان يأتي الي وانا اقسم انني سأساعده".

ثم قام من فراشه وذهب الى روز واخبرها انه يعرف كل شيء ووعدها بإحضار ادوارد وان يزوجها له حتى لو كان اخر شيء يفعله شرط ان تتحسن وتعود كما كانت.

فرحت روز فرحا شديدا حال سماعها ذلك الخبر.

نام الجميع بهدوء وسعادة, وفي صباح اليوم التالي سمعت صرخات في غرفة الملك فدخل اخوها الكبير الى الغرفة ليجد والده قد فارق الحياة وبجانبه الملكة وهي تبكي, لكن في حقيقة الامر ان الملكة عندما ايقنت ان الملك سيقدم على فعلته ويزوج روز لإدوارد, امسكت عنقه وهو نائم وقامت بخنقه لكي تحكم المملكة وتمنع زواج ابنتها ولان زوجها كان كبيرا في السن لذلك لم ترد ان يقدم على هذا الفعل في نهاية حياته فعجلت بوفاته.

العشق الابديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن